*لقاء آخر*

85 4 2
                                    


في القصر.... 

(عند أحمد وعائلته).

''وهو ده الحصل ي ماما من أول ما نزلت لحد ما رجعت''

كان ذلك ما قاله أحمد لسيده تبدوا على ملامحها الطيبه والجمال الذى لم تخسره حتى مع كبر سنها.

والدته المدعوه بساره قائلة بإبتسامه وقد بدت السعاده على وجهها مما قيل لها من ولدها : والبنت دي حلوه؟! .

أحمد مجيبا لها بإيماءه وقال بحالميه وكأنه يتذكر صوره ليان التى حفرت فى ذاكرته :دي أجمل واحده شوفتها بحياتي.

ساره والدته بعدما رأت لمعان مميز فى عيون ولدها ومن هنا تأكدت أنه وقع فيما يسمى الحب :تعرف ي أحمد أنا أول مره أشوفك مبسوط كده في حياتي .

أحمد بجرائه لمن يسمعها ولكنه معتادًا على الحديث مع والدته عن كل تفاصيل حياته بلا استثناء : مش عارف أقولك ايه بس من وقت ما شفتها وهى خطفت قلبى وحسيت بكركبه غريبه وقلبى دق بطريقه خلتنى غايب مع انى كنت هادئ معها بس كان جوايا عاصفه
أنا حبيتها من أول لقاء ليا معاها لما شوفتها وهى بتبكى مع اني معرفهاش بس دموعها كانت بتمزق قلبى عليها بس أنا حبيتها ..... حبيتها من أول لقاء ومن أول نظره معرفش كل دا حصل ازاى بس هو حصل وخلاص .

ساره بسعاده لسعاده ولدها الحبيب : يااااااه يا أحمد انت شوقتنى انى أشوفها عيزاك تقابلها وتعزمها عندى هنا فى البييت على الغداء عشان أتعرف عليها وأشوف مين اللى خطفت قلب ابنى وشقلبت كيانه كدا .

أحمد: حاضر يا ماما.

...........في اليوم التالى...........
  
استيقظت ليان وفعلت روتينها المعتاد ولكنها لم تعطى أهميه مطلقاً لعبد الرحمن
ولا ترد عليه عندما  يقوم بتوجيه سؤال لها وهذا فى وصود الآخرين بالتأكيد ولأنها لم تعره انتباه وكأنها لا تسمعه وهذا ما أغضبه وظل يتوعد فى نفسه لها.

وفعلت كما فعلت فى اليوم السابق، وقد ذهبت إلى السوق الكبير حتى تقوم بجلب مشتريات للبيت وشراء أشياء لها منه، وكانت تحت أنظار شخص كان يراقفبها منذ خروجها من البيت وكان يختبئا خلفها وعندما قامت بالإستداره فجأه ولم يأخذ هو حذره فى تلك اللحظه اتصدمت به مما سبب وقوعها ولكنه استطاع التقاطها قبل الوقوع ،وكل ذلك وهى مغمضه العينيين من هول الصدمة .

فقالت للذى أمامها ومازالت متجنبه النظر له
ليان :أنا آسفه لم أقصد
فرد الشخص : ليست هنالك أى مشكله
وعندما اسمتعت للصوت الذى بدى مألوف لها نظرت له ووجدته.

ليان بنبره معتذره : ايه دا أحمد بجد !!آسفه مشوفتاكش .

أحمد بهدوء كمحاوله لطمأنتها :مفيش حاجه عادي حصل خير عامله ايه النهارده أني فكرت انك مش هتخرجى النهارده بسبب اللى حصل امبارح .

ليان : لا عادى مش حاجه كبيره أوى يعنى عشان مخرجش وكمان اللى حصل خلانى أتعلم انى أحرص على حاجاتى عشان متضعش.

كانت تقول ذلك وداخلها كلاماً منافى لذلك فقد كانت ترغب بقول إن ذلك الشيطان  هو السبب فى ذلك ،وما عليها سوى الخوف إلا منه ،ولكنها كتمت ذلك داخلها بإبتسامه جاهت لجعلها طبيبعيه.

فرد أحمد قائلاً : الحمد لله بس أنا ممكن أطلب منك طلب بس يا ريت تقبلى.

ليان بإستفسار:  أكيد.

أحمد ببعض التردد والقلق من رفدها : أنا حكيت لماما عنك وهى طلبت منى أعزمك على الغداء عندنا  بكره فى البيت فلو تقدرى تلبى الدعوه وتيجى؟!

أنهى حديثه بسؤال منتظراً اجابته من الواقفه أمامه والتى سكتت  بضع دقائق تفكر فيما إذا كانت تقبل أو ترفض
فردت بالأخير .............

ليان:اني آسفه مش هقدر أروح معاك ازاي أصلاً آجي مع واحد أصلاً معرفهوش لا وكمان عاوز آجي معاك البيت اني آسفه ع كلامي بس أنا مش زي البنات اللى حضرتك تعرفهم  اني متربيه ع عادات وتقاليد عارف أصلاً لو احنا ف البلد بتعاتي ممكن الناس تقول عليا ايه فحمد ربنا أصلاً اني بتكلم معاك.

أحمد بحزن لرفضها ولتفكيرها الخطأ لعزيمته : ليان أرجوكى استنى مكنش قصدى كدا .

لم ترد عليه وذهبت بخطى غاضبه إلى السوبر ماركت حتى تنتهى من الشراء ولكنها فى قراره نفسها كانت تريد الذهاب ولكن تربيتها وأخلاقها يمنعوها من ذلك .

أما الآخر فبعدما تركته واقفاً بمفرده قام بالاتصال بوالدته وأخبرها برفض ليان لطلبه

فقال بنبره يشوبها الحزن وهو ممسكاً بالهاتف يحادث والدته : أيوه ي ماما  هى رفضت تيجى معايا وسبتنى ومشت.

والدته ساره: كان عندى احساس انها مش هتوافق..........

"حب من أول نظرة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن