الفصل الثالث

3K 83 10
                                    

#عشق_رهن_القتل..
#الفصل_الثالث...
وقعت حديثه ابنته علي مسامعة بصدمه وخوف..فكيف تكذب والدته :
- يعني اي كنتي بتتبلي عليها يا أمي..
لتلفت اليه والدته بصدمه وخوف من وجودة..لم تكن تظن انه سيعرف الحقيقه بيوم لتهرب منها الكلمات وتقترب ابنته بسخريه :
- لا بجد..مصدوم اوي ومش مصدق ولا عامل نفسك مصدوم..؟
لتتحول السخريه الي غضب شديد وتحدثت بحدة وغضب :
- دا انت طول عمرك معيشها في عذاب وعمرك ما كنت كويس معاها..كنت واخد حبها ليك ستاره وانك مهمها تعلم فا بكلمه هتنسي وبالفعل حصل..عذبتها معاك سنين وكبرتها قبل الأوان وانا وعمار الله يرحمه كبرنا بعقد جونا وكل دا وفاكر انها بتضحك عليك..هو انت للدرجه دي مش شايف ومش عايز تشوف..!!
انهت حديثها وتوجهت ل والدتها التي تقف بانكسار شديد لترفع عينيها إليها قائلة بدموع :
- كفايه كدا وارفعي راسك بقا..كفايه ارجوكي..
لتؤمي والدتها بهدوء واتجهت لغرفتها...دقائق وكانت قد استعدت للخروج ليخفق قلب زوجها بخوف هو يتجه إليها قائلا :
- رايحه فين يا امل..
لتنظر اليه بجمود قائلة :
- رايحه أزور عمار..
وغادرة المكان دون اضافه كلمه اخري..ليجلس علي أقرب مقعد جواره بتعب والدموع تلمع بعيناة...
******************
تمر الأيام دون جديد..فقط الحزن خيم علي قلوب منزل محمد المنصوري وخاصة عشق الذي فقد نصفها الاخر..ولكن ما يُربط علي قلبها انها ستنتقم..
وبالفعل انتظرت ثلاث اشهر حتي تاخذ اولي خطواتها..
- أحمد انا موافقة على الجواز...
لينظر إليها لوهله وحديثها لم يدركه..ليقول ببلاهة :
- مش فاهم..؟
لتغمض عينيها بحنق قائلة :
- موافقة اتجوزك.. انت دايما كنت بتطلب مني الجواز وانا باجل للظروف الي حصلت بس حاليا خلاص كل حاجه بقت مناسبه..
- يعني خلاص انتي هتكوني مراتي..
تحدث بسعاده شديدة وهو يمسك يدها لتؤمي بهدوء قائله :
- انا كملت بابا وعرفتو شوف انت فاضي امتي وكلمو وحدد معاه ميعاد..
- اكيد هاروح ليه النهادره واتفق على كل حاجه....بس ااا
- بس اي..؟
تسالت ليزدرد بصعوبه وهو يقول :
- لو اتفقنا علي كل حاجه ممكن الفرح يكون بعد شهر..؟
ورغم عدم رغبتها في التعجل الا انها رغبت الانتقام كانت أقوى..لتقول بهدوء :
- مفيش مشكله يا احمد..ممكن يبقي بعد شهر عادي..
ليعانقها بقوة شديد حتي سمع صوت عظامها ولكنة لم يكتثر ليقول بسعاده مجنونه :
- انا بحبك يا عشق...بحبك وبموت فيكي ومقدرش استغني عنك ابدا..
لتستمع لحديثة الذي جعل الخوف يحتل قلبها دون أن تدري لما ولكنها مُجبرة بادلته العناق بآخر فاتر وضعيف..
****************
برغم كل شيء حدث الا انه كان لديه امل بامتلاك عشق ولكنها حطمت اماله بارتباطها باحمد منذ يومين..اكثر من يبغض اخذ من تسكن قلبة وما هي إلا ايام وستصبح ملكه :
- ماشي يا عشق..برغم الي حصل والي كتب علينا الفراق للأبد الا انك مش هاتكوني لغيري وهاتشوفي..
تحدث بحقد وغضب دفين وعينيه حمراء وذاد من سرعه جهاز الركض حتي كادت ان تنقطع أنفاسه...
**********
مرت الايام سريعا علي الجميع حتي اتي يوم الزفاف المنتظر..لتبتسم والدة مروان بسعاده وهي تري انقطاع كُل الطرق بين ابنها وابنه محمد المنصوري..اكثر من تبغض علي وجه الأرض..ولن تهدأ حتي تقضي عليها كما فعل هو معها منذ اكثر من ثلاثون عاما..
**************
ليله زفاف... ولكنها لا تبدو كذالك... صخب يأتي من الخارج وموسيقى عاليه بشده تجعلها على وشك التقئ.. زيجه ل الانتقام وفقط الانتقام... تقف أمام المراءه بوجهه جامد يخفى نيران ذالك القلب... لتتحرك ب عينيها على هيئتها تلك.... فستان زفاف أقل وصفه له أنه خيالي... تاج يزين تلك الجدائل البنيه الفاتنة وهي تصل إلى الخصر... زينه وجهه جعلتها فاتنه وبشده.. وأخيرا عاده ب نظرها إلى المرأه.. لتجده خلفها... القاتل والمعشوق.. عدوها الغالي... وبدأت وتيره أنفاسها تعلو شيئا فشيئا... والتفت إليه بقوه لتجده يقف ب صمت وكان على راسه الطير... وهنا مري ب ذهنها مشهد مقتل شقيقها... لتعود ب نظرها مره اخرى الى طاولة الزينه وتأخذ شيئا وبدأت في الاقتراب منه شيئا فشيئا وهي تقول من بين أسنانها بغضب شديد...
- العين بالعين.. والسن بالسن.. والقتل بالقتل.. وزي ما قتلتو يا مروان هاقتلك... وربي ل اقتلك...
ولم يتحرك هو قيد انمله.. لم تتغير معالم وجهه الجامدة.. وحينما  اقتربت منه بشدة ورفعت يدها تنوي غرز هذا النصل الحاد بين ثنايا قلبه اخرج هو شيء من جيبه الخاص والقاها عليها قبل أن تفعل ذالك لتقع فاقده ل الوعي بين ذراعيه قبل أن تسقط الأرض... وحملها وتوجهه بها ل الشرفة وغمغ ب هدوء مُظلم.....
- معاكي حق يا عشق.. العين بالعين.. والسن بالسن.. والقتل بالقتل..وكمان الاغتصاب ب الاغتصاب وفي النهايه انتي بردو هتكوني ليا مش لحد تاني....
************
بعد ساعه دخل مروان وهو يحمل عشق بين يديه فاقدة للوعي داخل منزل قديم ليضعها ببطء علي الفراش وعينيه تفترسها..لا يصدق انها معه اخيرا وما هي إلا بضع ساعات وستُكتب علي اسمه بالإكراه..
ورغم صعوبه الأمر الا انه مُجبرا فعلة..هو ليس بصعوبة ان تكن لغيرة..ليس بصعوبه اشتياقة وولعة بها..ليأخذها دون أن تدري..امتلكها ووضع بصمته الأبديه لامتلاكها ونجح...
************
كاد احمد ان يجن حينما علم ب اختفاء عشق وهاجس اخيرة انها هربت لتلمع عينيه بجنون ولكنه ما ان رأي تلك السكين الواقعه اراضا حتي تأكد انها خُطفت من فعل هذا..
ليتجه لوالدها التي يجلس بعجز وجواره زوجته ووالدته يبكون قائلا :
- عمي..عشق ما هربتش هي اتخطفت..وانا عارف مين الي عمل كدا..
.................................................................................
#يُتبع

عشق رهن القتل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن