شخصان١١.
.
استيقظ كاين وهو يحس بوجود شخص وحركات خفيفه
وأول ما التفت ليشوف كازان انصدم بوجود قاتم بالغرفه
وتذكر نسيانه لإغلاق الباب بالمفتاح
وبين نظرات كاين
كان قاتم بعالم أخر كانت عيونه تتأمل كازان راي اللي واضح ان مفعول الإبره للأن ماراح
كاين:سكت لثواني وهو يشوف ملامح قاتم اللي بدون أي تعبير
اختفاء عقده حواجبه،وغضبه
هدوئه وتأمله لكازان
كانت غريبه
كانت وكأنه....
كأنه يتأمل جزء من روحه
أو يشوف حياته قدامه
كانت نظراته غريبه مثله تماماً
قاتم:رفع اصبعه ليلمس فم كازان راي اللي تحول للأبيض والأزرق من فقر الدم
ومرر أصبعه للجرح اللي بزاويه فمه
وكأنه يطبطب ب أصبعه على ذكرى هالجرح
وبين عدم انتباهه لكاين اقترب لشفايف كازان راي وكأنها ترويه،تعيد الدم له من جديد
صدمه كاين أجبرته يشهق
واجبرت قاتم يلتفت لكاين
كاين:قام وعيونه كانت تراقب ملامح قاتم وحواجبه اللي انعقدت ومثل صدمته-انت من متى هنا؟
قاتم:ابتعد عن كازان وطلع من الغرفه بدون رد
كاين:تنهد وحط يده على قلبه
واقترب من كازان اللي طول مفعول الأبره معه
كاين:اقترب من ملامحه وهو يتحسس جبينه
وملامحه وبشرته الشاحبه وقبل يبعد يدينه انصدم بعيون كازان اللي انفتحت
كاين:شهق من جديد وتراجع للخلف
كازان راي:رفع جسمه النحيل بصعوبه-
كاين:قرب من جديد وجلس بجانب كازان-يمكن شفتك كم مره وما اعرف ايش يصير معك وليه انت كذا وايش قصتك لكن هالشي مايمنع انك لازم تاكل
كازان:اقترب من كاين وحط راسه على صدره وكأنه يحتاج حضن يخبيه عن سوء شعوره وحياته
كاين:رغم تفاجأه الا ان غرابه المكان والاشخاص اجبرت يدينه ترتفع لتطبطب على ظهره
كازان:همس بصوته المبحوح-انا ما استاهل انك تطبطب علي ولا استاهل حضنك لكن احتاجه
كاين:عقد حواجبه-ليه ماتستاهل
كازان:لأني قذر ،أنا أسوء من انك تناظر فيني
أسوء من انك تلمسني
كاين:اول مره اشوف شخص يتكلم على نفسه بهالشكل حتى الغلطان بيشوف بنفسه جانب مضيء وصح
حتى الغلطان بيكون مستعد مايعترف بغلطه
وحتى السيء مايعترف بسوئه
كازان:كان بلا رد لكن الحراره اللي حس بيها كاين على بلوفره كانت توصف شعور كازان
كاين:اقدر اساعدك طيب؟.
كازان:تمسك ببلوفره واقترب من وجهه كاين-رجع لي بنتي
كاين:فتح عيونه بصدمه من قرب كازان اللي تشارك انفاسه
عيونه اللي تشابه أمواج البحر اللي لطالما كان مهرب كاين بفترته الأخيره وفرصته للنسيان هالمره وتره وقشعر كامل جسده
ورغم زرقتها الجميله كان اللون الأحمر والهالات وجرح زاويه فمه وكدمات جسمه تجبره يهاب هالجسد الصغير
وبهالحظه اللي عجز كاين يتحرك فيها بسبب اقتراب كازان راي منه وثباته انفتح الباب من جديد ليدخل قاتم وملامح الغضب تعتليه.