شخصان٢٨.
.
رغم انخفاض صوته الا انه قدر يوصل لمسامع كاين
دُهام:وبانت الابتسامه بصوته-مابيننا هالكلام وانتبه لنفسك عن اذنك
قفل دُهام تارك كاين يعيد الموقف بذاكرته
ابتسامته اللي بانت بصوته بوقت نطق حبيبه لكلمه احبك
رُبما كلمه كانت قادره تغير من شعور الشخص من حزين لأسعد شخص
مثل ماتغير شعور كاين من سيء لأسوء
كاين:نزلت دموعه-صحيح لكل منّا شخصان لكن إذا تأذى واحد منهم بيتأذى الأخر وبيحاول المواساه
هذا كان شعور كاين وقت حس ب ألم قلبه سرعان مارجع للمنطق وتفكيره ب أنه هرب من هالحب وهالشي تحقق رغم رفض الشخص العاطفي بداخله إلا انه رجع يفكر ب انه بإمكانه ينقذ طفله وينقذ أم بقرار بعده وانتقاله لهالمكان
طلع كاين وهو مايسمع أي صوت والمتوقع ان قاتم غرس ابرته بجسد كازان راي الضعيف
طلع كاين من البيت متوجه لموقع عمله بعد ما ارسل له دُهام العنوان
رغم تأخر الوقت وبروده الأجواء وخلو الشوارع من الناس
الا انه مشي وكأنه يحتاج يبعد عن كل شي ورغم شعوره رفع فونه ورجع اتصل بدُهام اللي كان فونه مُغلق وجلس على الارض وهو يكتب بعض الرسايل ويمسحها ويكتب غيرها
عتب؟ حزن؟ كان شعور اكبر من انه توصفه رسايل
.
حتى هاتفك كان مُغلق، ورغم ذلك أرسلت لك الكثير من الرسائل
بعضها يُريد الإطمئنان عليك،والبعض يُعاتبك
والبعض الأخر يتسائل عن اسباب الغياب؟
لكن باتت رسائلي الحزينة مليئة بالغبار
ولم تجد كفاً يربت على أنين حروفها
أشعر أحياناً بأن رائحتك مازالت عالقه في صدري
واطراف أصابعك تُعانق أصابعي
حتى الأغاني كانت كفيلة بقتلي ف هي تلامس أوتار حنيني وشوقي
هل تعلم كم أود أن أبكي حين سماع بعض الكلمات؟
النبرات؟
وحتى الموسيقى؟
ف انا لم اكن اعرف قسوه الغياب بعد
وبعد غيابك نسيت جميع الوجوه إلا وجهك الذي كان يحييني ويميتني ويملئ صدري جنوناً وطمأنينة
أشعر الأن أني لا أشعر
مرمي ومُهمل في مكان بعيد وحسب
مُحاط بفراغات لا أقوى على ملئها
كشجره تتساقط أوراقها تُقاوم في انتظار لحظة تعودين إليها
مشكلة الحب أننا لا نعرف بأي شكل يأتي
وبأي طريقة يغادر
نحن في أرضه تائهون
نتمنى نهايات سعيدة
فيحصل عليها بعضنا ، والبعض الأخر يرى الوجه الحقيقي له
حيث لا يجد سوى المزيد من الجراح
ورغم ذلك بقيت منتظراً ان تأتي وتمسحي أوجاعي
ليس ثمة ذنوب تُمحى ،وليس ثمة جراح تُشفى
ومع ذلك وهبتك روحي دفعة واحدة ولم أخف أن تقتليها يوماً ما
وأما جراحي التي ظننت انك دوائها لم تجد سوى انك كنت تزيديها عُمقاً
ليتني أستطيع لملمة شريط ذكرياتي وأعود هارباً إلى الحياة
فقد تعبت من هذا الارتطام ولم يعد في رئتي نفس واحد يقدر على المواصلة أو الصمود.
.
توقعاتكم وتفاعلكم.