٣٧.

1.3K 55 1
                                    

شخصان٣٧.
.
طلع من غرفته ليلقى قاتم وكازان راي ب انتظاره
كاين:طولت؟
قاتم:مو مشكله
طلع كاين خلف قاتم وكازان راي
وهو يتأمل نظرات حب قاتم اللي حولته من شخص عدائي لألطف مخلوق وكأنه شخصان مختلفان تماماً
كان جموده وقوته اللي طلعت فجأه وكأنه يبي ينهي هالاحجيه ماكان بسبب تعبه
كان بسبب نظرات قاتم الدائمه
شعور العجز والنظر عن بُعد
شعور وكأن كل شي ضايع من يدينه
وكأن شعوره شيء غير مهم لكنه مؤلم له
كاين:وكان حكيه بداخله وهو يتأمل الشخصين اللي امامه وعيونه كانت تتأمل جسد قاتم العريض تحديداً،شعره الرمادي وبعض الوشوم الواضحه اطرافها من قميصه-سبب قسوتي هو اني شفتك تمشي بين يدين شعور الفقد
تمشي بطريق شعور مأساوي رغم انك تقدم كل مابيدينك او خلينا نقول كنت تقدم قلبك
.
بجها ثانيه
رام واللي تلقى رساله وهو يتمشى ب احدى الشوارع عن تجمع قاتم ،وكازان راي ،وكاين في احدى المطاعم وهو احدى المدعوين
وعندما التفت تفاجأ بوجود شخص امامه
...:كنت تجي كل مره للملهى وتمثل ب انك احدى الزبائن وانت تعرف قاتم؟
رام:كنت تلحقني؟
والد الطفله:ماقدرت اروح بدون مااسأل ايش اللي صاير؟
رام:بصفتك مين تسأل؟
والد الطفله:بصفتي ابوها
رام:ضحك بصوت عالي وكان صوت صدى ضحكت رام وكأنه يثبت استهزائه-ابوها؟ ابوها اللي رفض يكتب الطفله ب اسمه؟ ابوها اللي كان يرسل رجاله ليخطفو الطفله الله اعلم اذا كان بيقتلها او يشغلها عاهره بالملهى عنده اذا كبرت؟ ولا ابوها اللي مااعترف فيها نهائياً؟ عن اي ابو تتكلم؟ الأب اللي نسى بنته لين صار عليها حادث وماتت قدام عجز امها؟ ولا الاب اللي ترك ام الطفله بين اكتئاب وصدمه وانهيار الى ان اصبحت شخص اشبه بالميت؟
والد الطفله:انا جيتك لحالي وبدون اي رجال معي عشان ابي اطمن عل...
رام:تبي تطمن؟ بطمنك بنتك اللي كانت يتيمه الأب وما رحمتها الحين طير في السما عند اللي ارحم مني ومنك
تركه رام خلفه متجاهل شعوره اياً كان سواء ندم او حزن او حتى لامبالاه
وتوجه للعنوان اللي ارسله قاتم
.
‏بعض النعم لا نعرف قيمتها إلا عندما نفقدها ويحل مكانها حزنٌ كبيرٌ لاتتسع له قلوبنا.
.
وبمكان صوت الموسيقى الهادئ والأضواء الخافته الديكورات المليئه باللون الذهبي والأحمر
كان يجلس كاين وبجانبه قاتم وامامه كازان راي
نظرات قاتم كانت تختلف عن كل مره وكأنها فرصته الوحيده للنجاه ولتغير حياته وامساكه بيدين كازان وكأنه يخاف إفلاته وضياعه
دخل رام ببتسامته اللطيفه المعتاده وجلس امام كاين-ماشربتو ولا اكلتو شي؟
كاين:لا على هالحال من جينا يتأملو بعض وأتأملهم
قاتم:ايش تبغو تشربو؟
رام:قهوه لي انا وكاين

شخصان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن