سأعالج جراحكِ♡

11

نبدأ💖💖💖

" لا لا تفعلها ..ارجوك "

كان ذلك أخر ماسمعته من همس ناسيا قبل ان اغيب عن العالم آخذ شفاتها السفلية بين شفتيّ في قبلة أعجبتني شدة الثمولة
حتى انني نسيت مراعاة خوفها من إقتراب أي شخص منها وضعت يدها بضعف على صدري و هي تحاول إبعادي بحركة خفية فهمت انها لا تريد إحراجي لأبتعد ببطئ عنها وجهت نظري نحوها لأرى ان كانت بخير و ندمت على اليوم الذي قبلتها فيه رغما عنها فقد شعرت بإرتعاشها بجانبي لأقترب من جانبها و أهمس :"ناسيا...انا أسف...هل انت بخير"

لتجيبني بإبتسامة مزيفة و محاولة فاشلة منها لإخفاء إرتعاش صوتها:"ن.عم ..بالطبع انا بخير"

اغمضت عيني بألم و حزن و ندم على ما أوصلتها له بعد ذلك السافل ..

~○~○~○~●~○~○~○~●~○~○~○~●~○~○

بعد ثلاث أيام

"ناسيا ...ناسيا.. اسرعي سنتأخر "

قلتها مع إرتفاع نبرتي مع كل كلمة لتنزل و كالعادة و للمرة السابعة و الثمانون تعيد نفس الكلام ثم تعاود الصعود

"اوه..سأتأكد فقط انني لم انسى شيء"
قلتها معها بسخرية لتنظر لي بحدة و تصعد بغضب لأقول بصوت مرتفع
"لاداعي لنزولك ..ذهبت الطائرة"

لتقول بتذمر و هي تنزل:
"حسنا..حسنا ..ان نقصني شيء ستشتريه انت بمالك الخاص"

حاولت غض النظر عن ما ترتديه لكي لا نفوت الطائرة حقيقة توجهنا نحو المطار و نحن متخفيين كالعادة لكي لا نتعرض لمضايقات من الصحافة والاعلام

و ها نحن هنا في الطائرة بعد تلك الإجراءات المملة لأرى ناسيا التي وضعت سماعتها و هي تقرأ كتاب من تأليف افلاطون ..ماذا؟... يا إلهي انه غريب ان تقرأه شابة في عمر الزهور بالإضافة اننا لم نقلع بعد بينما فتحت التلفزة كشخص متحضر مثقف لأبدأ مشاهدة فيلم و هي منهمكة في القرءاة  نمت بعد ان أكملت مشاهدة الفيلم استفقت بعد مدة  تشه و لازالت تقرأ حطت الطائرة بعد مدة لتغلق كتابها و ترفع رأسها ثم تنظر ناحيتي لأقول بسخربة:"هل تذكرتي ان هناك شخص مسكين جالس جانبك...ثم ماذا إستفدتي من ذلك الكتاب"

جاوبتني ببرود و هي تتجاوزني:
"ان اتجاهل أمثالك"

تجاهلتها و اكملنا طريقنا و نحن نتبادل القليل من الصمت... حسنا..الكثير...و بعد ذلك توجهنا نحو الفندق و الذي هو عبارة عن بيوت متفرقة على هضبة من جبال الألب فتحت ناسيا الباب بعد ان ساعدتني كثيرا في حمل الحقائب حيث انا أحمل حقيبة الظهر خاصتي إضافة الى حقيبتيها و حقيبة ظهرها و عندما طلبت منها مساعدتي بكل برود ردت:
"ساعدتك كثير ..انا احمل المفتاح...بالمناسبة اين أفعال الرجل النبيل"

دخلتْ قبلي و توجهتْ نحو غرفة النوم لأسمع شهقتها لتخرج بتوتر و هي تصول و تجول في الشقة التي كانت ذات طابع شتوي ..رومانسي حيث كانت مبنية بالخشب و غلب عليها اللون البني بدرجاته توسطت غرفة النوم كنبة بجانبها  مدفئة يدوية لأسأل
:"ناسيا ...ماذا حدث"