وهم كبير

الفصل الثالث عشر

الفصل الثالث عشر

ردت بتنهيده قالت :

- المهم إنك معاها ياكريم كأني أنا موجوده وأكتر ، شكرا ياحبيبي

وأغلقت معه وجلست حزينة متمنية أن تشارك صديقة عمرها فرحتها، بينما كريم جلس يفكر ويفكر حتى توصل لفكره عزم على تنفيذها فوراً، توجه إلى محل لشراء ثوباً مناسبا لها مع جميع مستلزماته، استغرق بعض الوقت حتى وصل إلى مبتغاه فقد أعجب بفستاناً غاية في الروعه والذوق والجمال يليق برقة وجمال اختة صاحبة العيون الرمادية الساحرة، أعجب به كثيرا تم شراءة ثم باقي مستلزماته من الحزاء والإكسسوارات ، فهو على علم بذوقها وما تحبه، فكم من عدة مرات نزل معها واختار لها ملابسها، فكان من السهل اختيار ما يروق لها، ثم توجه إلى سيارته وإذا بأتصال بوالدته تبلغه إنهم في اتجاهم إلى منزلها، لأن الطبيب كتب لها على خروج، فسألها هل يوجد معهم أحد ، فاجابته أن اخاها حسين برفقتهم، ابتسم وقال حسناً، ثم أغلق معها، وسار إلى محل الكوافير الخاص بها ليتفق معها أن تذهب لها لتجهزها حتى لا يضيع وقته، ثم دلف إلى منزل خالته بنتظرها

نظرت منة إلى خالتها بوسي متسائله :

- خالتو هو كريم مش هيجي هنا ياخدنا؟

حركت رأسها بالرفض ثم قالت :

- لا يامنة قالي كويس أن حسين معاكوا، بس كان متوتر، مش مرتحاله بصراحة

عبس وجهها كالاطفال ثم قالت :

- غريبة إيه اللي شاغله عني، يمكن شهد كلمتة وعايزاه ولا حاجة

ضحكت بوسي بشده على غيرتها الواضحة ثم قالت :

- وهي لو شهد عايزاه هيروحلها ويسيبك كده عادي، والنبي أنتي طيبة والبنت شهد دي مظلومة معاكوا، وانتوا عاملين حزب عليها

ردت بغضب واندفاع قائله :

- لية بقى ياخالتو هو إحنا دوسنا على طرفها ولا جينا جنبها، هي بس اللي مش مقدرة مين خاطبها، ولا عارفه قيمتة، ولا عارفة تتعامل معاه، والله كيمو خسارة فيها

ضحك حسين بشده ثم قال :

- والله يامنة عمرك ما هتغيري أبدا ، هتفضلي طول عمرك كده غيووره على اللي بتحبيهم، يالا حاولي تقومي عشان تمشي ماما لمت كل حاجة، هتقدري ولا اجيب ونش يشيلك

نظرت له نظرة سخرية ثم قالت :

- الونش ده يشيلك أنت ياسونه خلهولك، فينك ياكيمو ياحبيبي كان زمانك شيلني ولا الحوجة ليك، وقال إيه أخويا بلا وكسه

ضحك عليها ثم قال :

- طب عشان الكلمتين دول مش هشيلك، مع أن كان في نيتي اشيلك لحد الأسانسير بس خساره فيكي

منة بدلع قالت :

- سونة حبيبى واهون عليك، شيلني ياحواش، أقصد ياسنسن