وهم كبير

الفصل الخامس عشر

الفصل الخامس عشر

ضمها بقوة وشوق ثم غمرها بعدة قبلات حارقة ملتهبة، لتنسى لحظات خوفها من المستقبل وتحاول أن تستمتع باحضانه الدافئة وحبه لها، ليغصون في بحر الغرام الذي لا ينتهي أبدا بين العشاق، وبعد مده لا يعلمها أحد تركها حين استشعر إنها غفت بين احضانه، وضع رأسها على الوسادة ثم قبلها بحنان، ونهض من جوارها  توجه ليأخذ حماما دافئاً ثم استلقى على فراشه ليضمها ونام في هدوء.

استيقظت شمس مبكراً نظرت إليه تمتع عيناها برؤيته ثم نهضت وأخذت حمامها وارتدت ملابسها وجهزت حقيبتهم استعدادا لقضاء شهر العسل في شاليه الساحل، شعر بها مازن فنهض وابتسم لها في حنان مردد :

- ياصباح الحب على عيونك ياشموستي، القمر ياربي والشمس منورين حياتي والله كتير اوى عليا

ضحكت من مغازلته وقالت مبتسمه له بحب :

- يالا قوم خد شور والبس عشان نلحق نفطر ولا عايز تضيع اليوم في الغزل ويروح أول يوم في شهر العسل

اقترب منها محتضن خصرها ثم قال غامزا لها بوقاحه :

- تؤتؤتؤ يضيع مين ده أنا قتيل أيام العسل دي، مش هسيبك وهاخد حقي بالثلاثة ياشموستي، ومش هضيع لحظه واحده متخلنيش أعبر فيها عن شوقي وحبي ليكي ياعمري

ضمته بحب واستندت على كتفه وهمست له مردده :

- ياااه يامازن على حنيتك وحبك اللي بينسيني كل أيامي اللي فاتت، أنت مش ممكن ابدا، عيشتي أحلى أيام العمر، يارب يباركلي فيك ياحبيبي

ضبع قبله على جبينها ثم قال :

- ويخليكي ليا ياحبي، هجهز وننزل نفطر ونسافر على طول أنا مظبط كل حاجة الشاليه جاهز من كله، يادوب أول ما نوصل تغير وعلى البحر فورا هنقضي اليوم كله على البحر اتفقنا

ردت بابتسامة وسعادة مردده :

- اتفقنا ياقلبي

وبعد مضى حوالي ثلاثون دقيقه كانوا يستقلون السيارة متجهين إلى الساحل في سعاده ومرح، وحب بينهم، حتى وصلوا وتركوا الحقائب داخل الشاليه وبدلوا ملابسهم وتوجهوا إلى البحر في سعاده

   ****بقلم إيمووو كمال ✍️ ****

رن هاتف كريم فنظر إليه فوجد المتصل شهد، رد وعلى وجهه الضيق والغضب مردد :

- افندم

شهد بحده قالت :

- أية افندم دي، حد يرد كده؟

كريم بنبرة غاضبة قال :

- لما تبقي حضرتك تعملي حسابي وتراعي إني راجل شرقي في المقام الأول ، وتخافي على زعلي أبقى أكلمك عدل ياهانم

شهد بصوت مرتفع قالت :

- وأنا عملتلك أية أن شاء الله ياكريم، مراعتش حسابك في أية بقى أتكلم على طول مش بحب اللف والدوران ده، أوعى يكون عشان موضوع ياسين؟