الفصل الثامن

3.6K 106 77
                                    

الفصل الثامن

كريم بنظره ضيق قال :

- حاضر ياستي، المهم سيبك من شهد وقوليلي كنتي عايزاني في ايه؟

منه تنظر بأعينها فتجد النادل يضع لهم الطلبات بهدوء ثم ينصرف، فتنظر له مردده :

- بصراحه كده ومن غير لف ودوران ياكيمو في زميل ليا اسمه ياسين عايز يتقدم ليا، وأنا قولتله سبني أفكر وأرد عليك، فطبعا ظروف حسين خلتني مردتش ابلغه، فأنت أول واحد يعرف، حتى ماما لسه مبلغتهاش

- كان يستمع إليها وبداخله احساسيس متداخله ومتشابكه لا يستطيع فهمها او تفسيرها، هل هي غيره على أخته الوحيده، ام أن أحد سوف يشاركه في حبها له، ام ماذا...؟ فظل صامتاً مده ثم انتبه حين قالت له :

- كيمو روحت فين، أنا بكلمك وأنت ولا هنا، أنت اضايقت ولا إيه؟

كريم محاولا أن يرسم الإبتسامه على وجه، ثم قال بهدوء غير الذي يدور بداخله مردد بنبرة حزينة :

- لا أبدا ياحببتي وهضايق ليه بس، ده أنا حتى فرحان ليكي اوي، بس ياتري مين ده اللي هياخدك مني، وياتري فاهمك زي؟، ياتري هيخاف عليكي ويصونك في قلبه قبل عينه؟ مين يامنه اللي هيفوز وياخد أحلى جوهرة في عليتنا.؟

منة تتعجب من نبره صوته الحزينه فتنظر له بحب مردده :

- مالك ياكيمو صوتك حزين ليه، أنا مفيش حد يقدر ياخدني منك أبدا ، دا أنت أخويا وصاحبي وحبيبي وكل حاجه ليا في الدنيا، ولو ياسين مش هيفهم ويقدر علاقتنا ببعض يبقى ميلزمنيش وأنا هقوله كده وافهمه ده كويس... اطمن ياكيمو إحنا محدش يقدر علينا أبداً ده أنت انتيمي قبل ما تكون أخويا

ابتسم لها وقد اطمئن قلبه قليلا، فقد شعر الآن بما شعرت به حين خطب، فعلا علاقتنا صعب ان يفهمها اي شخص، واستمر الوقت بين حواراتهم التي لا تنتهي، حتي نهضوا وقام بتوصيلها إلى منزلها، ثم استقل سيارته وتوجه إلى منزل خطيبته شهد التي تفاجأت بوجوده، فتبسمت له مردده :

- كريم وحشتني إيه المفاجأة الحلوه دي، أدخل واقف ليه كده

تبسم لها وقال برقه :

- وأنتي كمان وحشتيني ، امال فين طنط وعمي

ردت بعد ان مكث على الاريكه، وقالت له :

- بابا خرج يقابل صاحبه، وماما مريحه جوة ثواني هقولها إنك موجود

توجهت إلى والدتها لتبلغها بقدومه، فنهضت وقالت لها :

- غريبه مقلش أنه هيجي وكمان الوقت متأخر وابوكي مش هنا، روحي قدميله عصير ولا اي حاجه عقبال ما اجهز واجي

تأففت شهد وقالت بغضب :

- يعني أقوله إيه اللي جابك، جه وخلاص ياماما قومي أنتي ومتتاخريش عشان بابا لو جه فجأه وملقكيش هيزعق

وهم كبير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن