الفصل التاسع عشر

3.1K 120 60
                                    

برغم اني مش راضيه على التفاعل بس مقدرتش ارفض طلبكوا بحلقه زياده

الفصل التاسع عشر

دلف عاصم إلى قصره لتبديل ملابسه ويستريح لبعض الوقت، ونادى على مديرة منزله سميرة بأعلى طبقات صوته، فقد كانت كالرعد من شدتها، فنظر إليها نظرات قاتله مرددا بحده وغضب قائلا :

- أنتي قولتي أية لمازن عن علاقتي بشمس؟

نظرت له بخوف ورعب وقالت بتوتر مردده :

- أنااااا ... ااانا،،،،،

صرخ بحده قائلا :

- أنتي أية انطقي... قولي كل اللي حصل

ردت عليه برعب مردده :

- يافندم في يوم جه قبل فرحه بيوم أو يومين مش فاكره، وحضرتك كنت مش موجود، ونادى عليه وسألني، حضرتك تعرف شمس منين وأية علاقتك بيها، جاوبته وقولتله إنها جت في مع واحد غريب وسابها عندك أمانه، وقعدت كام يوم وبعدين مشيت، بس هو ده اللي قولته والله.

تنهد بأرتياح، وهدأت ملامح وجه ثم قال بنبره هادئة مردد :

- يعني مقولتيش على اللي عملته فيها ياسميرة

هزت راسها بالنفي ردت باندفاع مردده :

- أبدا أبدا والله، هو ده كلام ينقال برضو، إزاي أقول حاجة زي دي اطمن يا عاصم بيه

نظر لها وقال بنبره هادئة :

- روحي حضري الحمام بسرعه

اومأت راسها ثم أنصرفت في هدوء

وضع يده على جبهته ضاغطاً عليها بقوة لعلها تخفف من حده الألم والصداع الذى يشعر به، فقد شعر أن رأسه كادت ان تنفجر من شده التفكير وعدم النوم، فصعد إلى غرفته وتوجهه إلى الحمام ليأخذ حماماً ساخناً ف استرخى داخل المغطس مستندا رأسه مرتخي عضلاته حتى تهدأ، وظل هكذا مده، حتى نهض وأرتدى ملابسه وتوجه إلى المشفى ليطمئن على صديقه فوجده كما هو في غيبوبته، لا يدري بمن حوله ولا يشعر كم هم يتألمون من أجله، نظر له بحزن شديد من خلف زجاج العناية وسقطتت دموعه في صمت، فأدار ظهرة فوجد شمس واقفه تنظر له بتعجب وفي عيناها عدة أسئلة حبيسه بداخلهم، جفف دموعه ثم قال بلهفه وخوف :

- شمس اية اللي قومك من على السرير وأنتي تعبانه، حرام عليكي كفاية مازن عليا، مش هيبقي هو وأنتي كمان، اتفضلي تعالي على غرفتك

نظرت له بنظرة أنكسار وحزن مردده :

- مش هتحرك غير لما اطمن على مازن، عايزة ادخله ارجوك

نظر لها بضغف ثم قال :

- مش هينفع ياشمس، ممنوع حد يدخله أنتي شايفه حالته إزاي، ادعليه

بكت بشده وكانت عيناها تنذف شلالاً من الدموع داعيه ربنا أن يلطف به، اخذها بين يده وتوجه إلى غرفتها ودثرها بالغطاء في حنان، ثم جاءت الممرضة وقدمت لها علاجها، ثم غفت بدون أن تشعر، فنظر لها بشفقه ثم استند رأسه للخلف ونام على مقعده في لحظات

وهم كبير حيث تعيش القصص. اكتشف الآن