"بني! ها أنت تنام على الأرض مجدداً لما صنع السرير برأيك؟" نطقت معاتبة فقد تعبت وهي توقظ ابنها الذي اعتاد أن ينام على الأرض بغطاء خفيف فقط
هو كان مستلقي على معدته عندما سمعها أستيقظ ابتسم على ما قالته قبل أن يرفع رأسه قليلاً ناحيتها ولتوه يحاول فتح عينيه ليرمش عدة مرات حتى اعتاد الضوء
"الا تعلمين لما صنع!" تحدث بخبث وابتسامة تعتلي شفتيه لتنظر له والدته بصدمة ليقهقه بخفة قبل أن ينهض ويقف أمامها "لم أقصد ذلك أمي ولكنك...." انفجر ضاحكاً لتعابيرها الفارغة
"ارتدي ملابسك يا عديم الحياء كيف تقف أمامي بملابسك الداخلية" عاتبته قبل أن تلتفت لتذهب "لاريك كم كبرت وأصبحت رياضي..انظري انظري لهذا!" قال لها لتنظر له وهو دخل إلى الحمام ليخرج وكأنه يسير في منصة عرض الأزياء بينما يرفع حاجبه بتعالي لتقهقه محركةً رأسها
هو لن يتغير أبداً أقترب منها ليقف ويرجع شعره إلى الخلف بغرور قبل أن يرسل قبلة لها بيده ويستدير لتدفعه إلى الحمام وترمي ثيابه عليه بينما هو اغلق الباب متذمراً بصوت عالي حتى تسمعه
"تتغزلين بابناء الآخرين بينما ابنك لا تعطيه اي إهتمام وهو أوسم منهم جميعاً....سأبحث عن أمٍ أخرى تعتني بي!"
هي فقط كانت تبتسم أكثر بينما ترتب له غرفته هو درامي جداً ومبالغ وذلك فقط حتى تدلله رغم كونه في الثالثة والعشرين من عمره هو وحيد والديه"أبحث لي معك عن ابن بار لا يعذب والدته بجعلها ترتب غرفته ويقوم بإغاظتها طوال الوقت!" هتفت له قبل أن تخرج لتحضر لهم الإفطار
هو نزل بعدها بلحظات بينما يجفف شعره ليجلس مع والده حول طاولة الطعام بوجه عابس هو قال "صباح الخير لك أبي" نطق وتعمد قول أبي ليغيظ والدته التي قهقهت بخفة ليعبس أكثر
"صباح الخير لك صغيري هل نمت جيداً!" سأله والده بلطف بينما يقرأ العناوين في جريدة الصباح الخاصة به "نعم" نطق مع وضع والدته للصحون لينظر لها بطرف عينه..طفولي جداً رغم ضخامة جسده
"أبي أمي قالت أني عاق واعذبها...قالت أنها تريد ابناً غيري!!" انتحب لوالده بحزن مصطنع هو يمثل لا أكثر "لا تحاول جعل نفسك الضحية هنا فأنت من قلت أنك تريد أماً أخرى" بهدوء نطقت وما زالت الابتسامة على شفتيها ووالده ابتسم أيضاً بينما يشرب من قهوته قليلاً
"أنتظر أبي قبل أن تقول اي شيء...هي دائماً تمتدح أبناء صديقاتها أو الجيران ولكنها لا تمتدحي البتة....ابنك وسيم جداً، ابنك بارُ بك، ابنك لطيف بلابلابلا" قام بمحاكاة والدته التي انفجرت ضاحكة ووالده كذلك بينما هو بالكاد حاول المحافظة على ملامحه الغاضبة وعدم الضحك
" حتى لا تسير في السحب لغرورك ثم هم لم يكونوا بلا ملابس كشخص أعرفه...بحقك جونغكوك بالأمس جاءت السيدة بارك إلى هنا وأنت نزلت بسروال دون شيء يستر نصفك العلوي..المرأة كادت تبصق ما بفمها من الصدمة" قهقهت لتذكرها منظر السيدة وهو فقط تحمحم بتكبر
"لوسامتي وعضلاتي الجميلة" ربت على عضديه ليضحكا مجدداً هو يفعل ذلك يومياً كل يوم بمسرحية جديدة مضيفاً لهم أجواء لطيفة ودافئة
تناولوا الإفطار ليجلسوا بعدها في غرفة المعيشة جونغكوك يجلس في الوسط هو حتماً لا يكترث لأحد عندما يتعلق الأمر بوالديه يعانقهما ويقبلهما طوال الوقت
كما أن عمله حر لأنه مصور ويمتلك العديد من المعجبين من حول العالم لتصويره الإحترافي بالعديد أعني الملايين هو هاوي فحسب درس البرمجة الإلكترونية إلا أنه لم يعمل بها سوى لبضعة أشهر ليقرر فعل ما يريد
السفر، الجبال والتخييم وأخيراً التصوير، معجبيه ومن يتابع منشوراته لا يعلمون بشكله فقط ما تصوره كاميرته
"هل قررت إلى أين هذه المرة؟" سأل والده بعد لحظة صمت حلت بينهم ليهمهم مبتسماً "نعم...إلى أقصى الشمال لن أسافر خارج البلاد هذه المرة بل سأذهب إلى الشمال حيث الحدود مع كوريا الشمالية" قال بحماس عكس والديه الذين قلقا لما قاله
"بني ولكن هذا خطر!" تحدثت والدته لينظر لها بثقة "لدي رفيق هناك مع حراس الحدود ثم أمي أنا أريد أن اوصل للعالم وخصوصاً من يعيشون في كوريا الشمالية بأننا لسنا نكرههم وأننا إخوة بعد كل شيء" تنفس ليقف أمامهما ليحرك يديه في الهواء شارحاً لهما
"أريد أن أجعل العالم يرى المزارعين الشماليين وهم يحصدون والسيدات وهن يقطفن الفواكة في البساتين والأطفال يتسلقون الأشجار محاولين رؤية ما يفعله الجنوبيين وحين يقفزون ليسبحوا في البحيرة... عن ما إن كانوا يملكون نفس عاداتنا، بإمكاني سؤال اي شمالي هنا ولكني أريد رؤية ذلك بعيني هاتين"
نظر لهما برجاء لينطق والده "عدني أنك ستعود سالماً!" سأل والده ليندفع معانقاً إياه "أعدك أعدك وألف أعدك" هو صرخ بلا شعور منه ليخبرهم بكل التفاصيل التي يرغب بفعلها عندما يذهب
من حماسه الشديد هو وضب حقيبته منذ الآن وقد كتب كل شيء جهز كاميرتيه وشاحنه المتنقل، حاسوبه...حرفياً اي شيء!!
تذكر أن لا إنترنت هناك إلا أنه لم يهتم كثيراً بالأمر بعد أسبوعين فقط سيرى نصف الجزيرة الكورية الآخر
هو سيذهب ليمكث قريباً جداً من الحدود إلا أنه موقنٌ أن حماسه وتهوره سيجعلانه يعبر الحدود بأي طريقة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البارت الأول مجرد تمهيد للرواية
حبيت انشر ذي الرواية كتعويض لمتابعي روايتي مقهى الاصدقاء وانعكاس لعدم نشري اجزاء جديدة
رأيكم في البارت الأول...
متحمسين زي جونغكوك!
شخصيته المميزة...
أتمنى أن تنال إعجابكم...💜

أنت تقرأ
WE ARE NOT ALIUM || نحنُ لسنا مختلفين
Fanfictionظل حبيساً حتى نسيه العالم ونسي هو ما العالم إلا من عدسة مصور هاوي من البلد المجاور والعدو لهم!! "بصوت أعلى من انفجار القنابل كانت صرخاتي وانكساري بينما أنت كنت تراها كألعاب نارية" "لطالما فكرت إلى أي درجة قد عانينا نحن بسبب حدودٍ قسمتنا...وها أنا أر...