نـايـا: أنا أذكره جيداً و حفظته و طبعته في عقلي لأنه تاريخ بلدي و أعرف الكثير من التفاصيل، سأخبركما بكل شيء مهم و بالشيء الذي سيفيدنا لنتكيف مع الحياة هنا بينما نجد السبب الذي جعلنا نقفز بالزمن الى الماضي و كيف نعود.
تارا: حتى الأن لم افهم شيء.
كـاي: ماتقولينه مستحيل يا نايا لابد و إنكِ تأثرت بالقصص الخيالية التي تقرأينها، القفز عبر الزمن فرضيات لا صحة لها.
نـايـا: كنت أظن ذلك لكن الأن تبين لي كل شيء، علم مملكة كاثوبيا نفسه العلم الذي درسته في التاريخ و أبن الملك أدورد نفس الصورة التي كانت في كتاب التاريخ رغم أنها كانت رسمة قديمة غير واضحة و كذلك جميع العائلة الملكية حتى مملكة ميلودريس و ملكها أرثر، أرأيت أدورد عندما تكلمت معه بأننا من نفس عالمه صدقني لو اخبرته بأننا من عالم أخر سيعدمنا فوراً أو يظننا مجانين.
كاي: لكنكِ قلتِ له بأننا أبناء أحد الجنود الذين كانوا يقاتلون معه ماذا لو سألكِ عن أسمه ستنكشف كذبتنا لأن لديهم اسماء جميع الجنود الموتى و المجهولين.
نـايـا:و هل أنا غبية كي لأ اعرف أسم والدي اقصد والدنا.
كـاي:ماذا تقصدين؟
نـايـا: أبونا هو آليكس مارسيل الذي توفي قبل سنتين في الهجوم الأخير الذي شنته مملكة ميلودريس على مملكة كاثوبيا و كما مذكور في التاريخ انه كان أحد الجنود الأكثر شجاعة فقد كان قائد للمجموعة الثانية للجيش وخلال الهجوم المفاجئ الاخير مات و هو يقاتل و زوجته و أبنه و أبنتاه فقدوا خلال الحرب أي نحن، وسجل الجنود فقط مكتوب به اسم الجندي و رتبته و عدد أفراد أسرته دون ذكر أسمائهم لذا سيصدقنا الأمير بسرعة.
كـاي:رائع أنتِ حتى تذكرين التفاصيل لكن لماذا رسبتِ أذا كنتِ ذكية هكذا.
نايا: لم ارسب اكملت بمادتين فقط الرياضيات والأقتصاد لكن والداي أراداني أن اتزوج بأي طريقة لابن أحد أصدقاء أبي المقربين.
تارا:نايا أكملي كيف كان الهجوم و ماذا بعد و كيف أستقرت المملكة؟ فهي مزدهرة كما رأينا اليوم.
نايا: كان الهجوم الأخير فضيعاً دمرَ المنازل بأسلحتهم كالمدافع و غيرها كما تعلمون أشتهرت مملكة ميلودريس بصناعة أنواع الأسلحة آنذاك الأسحلة القديمة أقصد، دمرت بيوت الناس البسيطة و بعضهم دفنوا تحت منازلهم.
تارا: ياللفظاعة لكن لماذا هاجمت مملكة ميلودريس مملكة كاثوبيا؟؟؟
نـايـا: لأن مملكة كاثوبيا كانت مشهورة بصناعة الجواهر الثمينة و تصديرها لبقية الممالك و كذلك كانت غنية بالموارد الطبيعية كانت مملكة مزدهرة و الجميع فيها مُسالم و محب و لأن مملكة ميلودريس كانت عكس ذلك والفقر يسودها كانت مشهورة فقط بصناعة السلاح بدرجة كبيرة، ولم تكن حروب آنذاك لذلك كانت القليل من البلاد المجاورة الصغيرة يشترون الأسلحة ويستخدمونها للصيد و لتجهيز جيوشهم للضرورة لكن السبب الخفي خلف الهجوم هو رفض الأميرة كيت أبنة الملك فنسنت حاكم مملكة كاثوبيا بالزواج من آرثر ملك ميلودريس كما مذكور في التاريخ.
كـاي: كيت!! هل هي شقيقة الحقير أدورد؟
نايا: نعم شقيقته الصغرى و هي فائقة الجمال.
كاي: أنا واثق بأنها ستكون قبيحة كـ أخيها الكبير.
نايا: كلا، كما ذُكرَ في التاريخ أنها كانت فائقة الجمال و تسحر كل من ينظر أليها و هي لطيفة و متواضعة و رفضت الملك آرثر لأنه يكبرها ب23 عام و لأنه زير نساء و لديه زوجة و الكثير من المحظيات.
تارا: كم تشوقت لرؤيتها.
كاي: السؤال الأهم ماذا سنفعل بعد الأن؟
نايا: سنحاول التكيف مع الحياة هنا و نبحث في كتبهم القديمة عن طريقة لرجوعنا دون علم أحد و سنتحدث الفصحى و سنتعلم القتال بالسيوف لنحمي أنفسنا أن حصل شيء و حبذا لو يعطوا كلاً منا سلاح لأنه كما مذكور في التاريخ في نهاية السنة ستندلع حرب أخرى والكثير من الأشياء التي سأشرحها لكم الأن..
حدثتهم نايا عن كل شيء و حتى الأن كاي لم يقتنع بكلامها و يظن بأنهم في حلم لكنه سينفذ كل ماقالته نايا الى أن يستيقظوا و بعد ذلك غطوا في نوم عميق..
في صباح اليوم التالي أستيقظوا على صوت طرق الباب، أنها أحدى الخادمات و هي تحمل صينية الفطور لهم و معها أحد حراس القصر الذي أخبرهم بأن الملك يريد رؤيتهم بعد أن ينهوا طعامهم ،،