البارت السادس

12 1 0
                                    

في صباح اليوم التالي إستعدَ الثلاثة للخروج للتسوق و قبل خروجهم، سمعوا صوت طرق الباب، فتحَ كاي الباب و تفاجأ برؤية فيكتور(أحد حراس الأميرة كيت) قال كاي: ماذا تريد؟
_الحارس رايلي مريض اليوم و الأميرة كيت تريد شراء بعض الفساتين والاغراض، هل تستطيع أن تحل محله؟
كاي(بسعادة): نعم، نعم، سآتِ حالاً، سَأُغير ملابسي،، يدخل كاي الى الغرفة و يرتدي بدلته العسكرية بسرعة و يخرج و يقول لنايا و تارا: أذهبا بمفردكما لديَ عمل طارئ.
نايا: عمل ماذا؟
_سَأُرافق الأميرة كيت، سَأُحل محل حارسها المريض، الى اللقاء،، يُغادر،، تلتفت نايا الى تارا و تقول لها: لنذهب بمفردنا، سنستأجر عربة لتأخذنا الى السوق و بعدها نذهب في نزهة..
في الجانب الأخر كان كاي يجلس مع فيكتور أمام الأميرة كيت في العربة، كاي لم يُبعد عينيه من الأميرة، حتى لاحظت الأميرة ذلك و اصبحت تنظر من نافذة العربة على الطرقات و أنتبه اليه فيكتور و همس له: كفَ عن النظر الى الأميرة بهذه الطريقة فأنتَ تُشعرها بعدم الراحة، أنت هنا لحمايتها فقط
كاي: نحن نجلس أمامها، من الطبيعي أن انظر اليها هل تُريدني أن أُغمض عينيَّ.
_كم كُنتُ غبياً عندما رشحتك لتكون بديلاً عن رايلي..
بعد قليل توقفت العربة الملكية عند أكبر و افخم متجر لبيع الملابس و الأكسسوارات، نزلَ كاي من العربة أولاً ووقف بجانب باب العربة، ونزلت الاميرة وخلفها فيكتور، فتحَ كاي باب المتجر للأميرة و دخلَ خلفها مع فيكتور،، بدأت الأميرة تنظر الى الملابس في المتجر و تسير، و بعد قليل أشترت الكثير من الفساتين والاكسسوارات و الاحذية، ثم احتارت بين فستانين نفس التصميم أحدهما زهري اللون و الأخر بنفسجي، أخبرتها صاحبة المتجر أن كلا اللونين يُناسباها لأنها هي من تُجمل الملابس عند أرتدائها، أصبحت الأميرة أكثر حيرة، لكن كاي قال: اللون الزهري أصبحَ تقليدياً والكثير من الفتيات يرتدونه في المناسبات، أعتقد أن اللون البنفسجي يُلائم جمال و تميز سمو الأميرة،، ألتفتت كيت نحوه و أبتسمت ثم قالت لصاحبة المتجر سوف أخذ البنفسجي،، شعرَ كاي بالسعادة لأن الأميرة أختارت الفستان الذي نصحها به..
في اليوم التالي وقت العصر بدأت مراسم حفل الخطوبة و كان الجميع مدعوا حتى عامة الشعب فـ حديقة القصر و ماحولها تتسع للجميع، كان الناس في قمة السعادة أما تارا و كاي و نايا كانوا يقفون مع الناس العامة حتى قال كاي: لندخل الى القصر.
نايا: لكن القصر للنبلاء.
كاي: للنبلاء والجنود و موظفي القصر و الجميع لا تحددي على مزاجكِ.
تارا: لما لا ندخل للقصر يا نايا فالجميع دخلوا، القاعة كبيرة جداً،و أنا أريد رؤية خطيبة  الأمير.
نايا: أدخلا، و أنا سأبقى هنا حيث الهواء النقي.
كاي: حسناً، لنذهب يا تارا...دخلا لقاعة القصر الكبيرة، كانت القاعة في غاية الروعة والجمال رغم أنها ممتلئة تقريباً بالناس، نظر كاي الى الأميرة كيت و شعر بالسعادة لأنها ترتدي الفستان البنفسجي الذي زادَ جمالها جمالاً، و كانت هيلين خطيبة أدورد ترتدي فستاناً باللون الأبيض و تُزينه الورود باللون الزهري (هيلين في ربيعها الثامن عشر، متوسطة الطول و ممشوقة القوام، ذات ملامح ناعمة و شعر أسود و عينان واسعتان، و كان أدورد يرتدي بدلة ملكية تُزينها الشارات العسكرية والملكية، كان في غاية الاناقة والجمال،، بينما كان الجميع تغمره السعادة الأن هناك شخصان يشعران بالآلم، أحدهما يُمثل السعادة أمام الناس بينما هو يحترق من الداخل و الأخر مُنعزل بعيداً، غارق في أفكاره و حيرته، يشعر بأن قلبه قد كُسر لكنه يُكابر،،  أنتهت الحفلة والليلة بأكملها و نايا لم ترى أدورد ، لكن تارا حكت لها كل شيء عن الحفلة، و بعد عدة أيام كانت نايا في المكتبة تشعر بالأرهاق و صداع قوي، أرادت العودة للمنزل لكن قواها خانتها و سقطت أرضاً، و بعد عدة دقائق دخلَ أدورد الى المكتبة و رأى نايا مغمياً عليها، جُنَ جنونه و حملها و خرج من المكتبة وأخبر الحارس أن يستدعي الطبيب الى غرفة أدورد حالاً، دخل أدورد الى غرفته و وضعها على سريره وجلسَ بجوارها و بدا القلق على وجهه و بعد دقائق قليلة وصلَ طبيب العائلة المَلكية الى غرفة أدورد و فحص نايا و أخبر أدورد أنها تعاني من أعياء شديد و أرتفاع في درجة حرارة جسدها و أخبره بأنه سيرسل دواء الأعشاب بيد أحد الحراس ،، حلَ منتصف الليل و أدورد ينتظر نايا أن تستيقظ و هو يتأمل ملامح وجهها و يتمنى ان تكون بخير أما كاي و تارا كانا ينتظران عودة نايا ، قال كاي: ليس من عادتها أن تتأخر حتى منتصف الليل سأذهب الى المكتبة.
تارا: أتمنى أن تكون بخير ، سأنتظر عودتكما..

الهروب الى الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن