مَـرت الأيام و حَـلَ فصل الشتاء بأيامهِ الاولى الجميلة، و اليوم هو حفل زفاف الأمير أدورد الذي كانَ الجميع ينتظره بفارغ الصبر ليتوج الأمير أدورد في هذا اليوم مَلكاً لـ كاثوبيا، كانت الشوارع ممتلئة بالزينة و جميع الناس تغمرهم السعادة، و كان جميع خدم القصر مشغولين بترتيبات الزفاف فـ عند الساعة الرابعة عصراً تبدأ مراسيم التتويج و الزفاف، بينما كان الجميع منشغلاً بالتحضيرات، كانت نايا تبحث عن أدورد لتخبره بشيء، لأنها لم تراه في الأيام الماضية، أخذت صينية صغيرة فيها كوب شاي و قالت لحارس غرفة أدورد أن أدورد طلب منها أن تحضر له كوب شاي،، دخلَ الحارس و أخبره بذلك، لكن أدورد قال له: أنا لم اطلب شيء، في هذه الأثناء، دخلت نايا الى غرفة أدورد و قالت له: سمو الأمير أحضرتُ لكَ الشاي، تفاجأ أدورد برؤيتها و قال: اه صحيح لقد طلبتُ منكِ الشاي،، خرجَ الحارس و وضعت نايا الشاي على الطاولة، و قالت لأدورد: أعذرني سمو الأمير، أردتُ رؤيتك و لم تكن غير هذه الطريقة.
أدورد: لماذا تُريدين رؤيتي؟!
_أردت أخبارك بأن ترتدي السترة الواقعية ضد الرصاص تحت ملابسك.
_آتيتِ لتُخبريني بهذا فقط!؟
_نعم.
_هل أنتِ مجنونة! تُريدين أن أرتدي درعاً في يوم زفافي!؟ لطالما ظننتكِ غريبة الأطوار، لكنني أكتشفت الأن بأنكِ مجنونة فقط.
_أنا أترجاك يا سمو الأمير.
_أن أخبرتيني لماذا لربما سأفكر في أرتدائها.
_حلمت بك الليلة الماضية، حلمت آنكِ تعرضتَ للخطر.
_و هل يُهمكِ أمري؟!
_بالتأكيد، سمو الأمير.
_لماذا؟
_لأنكَ الملك.
_و هل تعتقدين أن كل مانحلم به سيتحقق؟
_نعم.
_أنتِ مخطئة يا عزيزتي، الأحلام هي مجرد أحلام، و أنا لن أرتدي درعاً ثقيلاً في حفل زفافي فهو يُشعرني بعدم الراحة.
_أرجوك يا سمو الأمير، أرتديه.
_هل أنهيتِ كلامكِ؟!
_نعم.
_تفضلي بالخروج.
_هل سترتديها، سمو الأمير؟
_كلا.
_لكن.. يقاطعها ألامير قائلاً: لا أحد يُملي أوامره على الأمير، ولستُ فارغاً لأتكلم معكِ عن هذه التفاهات،، غادرت نايا غرفة أدورد دون أن تقول شيء ثم ذهبت الى كاي و أخبرته بأن أدورد رفض أن يرتدي السترة الواقية،
كاي: فليذهب الى الجحيم أذاً، المهم أن الأميرة كيت والملك فينسنت و زوجته الملكة لن يتعرضوا لسوء،
نايا: كيف ذلك؟!
كاي: أنتِ قلتِ أن جنود مملكة ميلودريس سيكتشفون الغرفة السرية التي تقع تحت أرض القصر التي سيختبئ فيها الملك وزوجته و الأميرة كيت لأن أحد الجواسيس أخبرهم بذلك.
_نعم، صحيح.
_في هذه الحالة لن ندع العائلة المَلكية تختبئ في هذا المكان، سندعهم يختبئون في أحدى غرف القصر المعروفة لأن لا أحد سَيشك في أنهم قد يختبئون في غرفة يعرفها الجميع كـ غرفة الضيوف مثلاً، أنا سأتولى الأمر.
_أتمنى أن يتحقق ماقلته، و أتمنى أصلاً الأ يحدث الهجوم.
_و أنا أتمنى ذلك.
_أسمعيني جيداً يا نايا عليكِ أن تكوني بجانبي في الزفاف و لا تتركينا مهما حدث، كذلك أوصيت تارا، سنكون معاً نحن الثلاثة.
_نعم بالتأكيد...
الساعة الأن 4 عصراً، أجتمعَ الناس بالقرب من القصر و بدأوا بالأحتفال، كان أدورد يرتدي بدلة مَلكية و هيلين فستان زفاف أبيض طويل مزكرش ، أما نايا كانت ترتدي فستان بـ لون السماء و تارا باللون الزهري، أما كاي كان يرتدي بدلته العسكرية و يقف مع الجنود حراس القصر و هو يُراقب نايا و تارا و هو في قلق شديد و كذلك نايا و تارا كانتا قلقتان جداً خاصة نايا كانت تشعر بـ آلم شديد في قلبها و تدعوا الله أن تمر الليلة على خير، أنتهت مراسم الزواج، و ستبدأ بعد قليل مراسم تتويج أدورد ملك لـ كاثوبيا و هيلين ملكة،، في هذه الأثناء سمعَ الجميع أصوات أطلاق نار و صراخ، ثم جاءَ كاي و معه الجنود و هم يصرخون، كاثوبيا تتعرض للهجوم، هربَ الناس من الجهة الخلفية للقصر و عمت الفوضى والخوف الناس، أما أدورد أمر بعض الجنود بأخذ هيلين والعائلة المَلكية الى الغرفة السرية تحت القصر و أمر أيضاً بحماية الناس و ذهبَ بسرعة للقتال مع الجنود بالقرب من بوابة القصر، أما كاي أخذ تارا و نايا بسرعة و ذهبَ خلف الجنود الذين امرهم أدورد لأخذ العائلة المَلكية للغرفة السرية و أخبرهم: أن الملك أدورد غيرَّ رأيه و يقول عليكم الاختباء في غرفة الضيوف وتشديد الحماية، لكن أحد الجنود اخبره: مالذي يضمن لنا بأنكَ لا تكذب!؟ ربما أنت جاسوس حقاً، أنت تريد تعريض العائلة المَلكية للخطر،
كاي: أقسم بالله أنني صادق بكلامي و سأحمي العائلة المَلكية بدمي.
الملك فينسنت: هيا الى غرفة الضيوف،
أحد الجنود: لكن يا سيدي الملك الغرفة السرية أأمن لحضرتكم.
الملك فينسنت: أنا الملك و أوامري سَتُنفذ.
_حاضر سيدي..أخذهم كاي الى غرفة الضيوف و معهم نايا و تارا و بقي معهم داخل الغرفة مع 7 من الجنود و 3 من الجنود بقوا يحرسون الباب،،
في الناحية الأخرى كان أدورد يقاتل و جنوده يقاتلون ضد جنود مملكة ميلودريس، كانوا جنود ميلودريس يضربون و يقاتلون بأسلحتهم لكن رصاصهم لا يؤثر في جنود كاثوبيا لأنهم يرتدون الملابس الواقية ضد الرصاص و كان لهذا تأثير كبير على نفسية جنود كاثوبيا ليقاتلوا بشجاعة دون خوف و كان الأمير أدورد يُقاتل و هو مطمأن على جنود و شعبه، لكنه تذكر كلام نايا بأن يرتدي السترة الواقية تحت ملابسه، لكن لا بأس لطالما نحن المسيطرون في هذه المعركة، حيث وقع الكثير من ضحايا جنود ميلودريس حتى الأن،،
في الجهة الخلفية من القصر، أستطاعَ بعض الجنود من ميلودريس الدخول الى القصر والتوجه مباشرة الى الغرفة السرية التي يبدو و كأنهم يعرفون مكانها حق المعرفة، وضعوا كمية كبيرة من الديناميت حولها و بقرب الباب و قاموا بتفجيره، و هربوا،، كان صوت الأنفجار قوياً ، سمعهُ الجميع و نظروا الى المكان أنه المكان الذي الذي تختبئ فيه العائلة المَلكية، هذا ماظنهُ الجميع، تجمدت أطراف أدورد و شُلت حركته، كان يظن بأن عائلته إن، بالكاد أجمع شتات نفسه و ذهب مع بعض الجنود الى مكان الأنفجار
وصلَ خبر الأنفجار الى الملك فينسنت و من معه في الغرفة،جميعهم شكروا الله لأنهم سمعوا كلام كاي ، بينما كاي شعرَ بالفخر بداخله لأنه أستطاع أنقاذ عائلة الملك من موت محتم، ثم ينتبه الى أن نايا ليست في الغرفة، سألَ تارا عنها والجميع لكنهم لا يعرفون، لأنهم كانوا مشغولون بالحديث عن الأنفجار، كيفَ خرجت دون أن ننتبه؟! لاحظَ كاي الستائر تتحرك بسبب الهواء، ثم قامَ بأزاحة الستائر، و وجد النافذة مفتوحة: لابد و أنها هربت من النافذة لكن الى أين؟! أوصى كاي ألجنود بالأهتمام بأختهِ تارا ثم قفزَ من النافذة و ذهب راكضاً الى مكان الأنفجار..
في مكان الأنفجار كان أدورد و بعض الجنود يبحثون، حتى سمعَ أدورد صوت شخص يقول له: ألحق بعائلتك أيها الأمير، يلتفت أدورد و يرى شخص يصوب نحوه من البندقية، في هذه الأثناء وقفت نايا أمامه و أخترقت الرصاصة بطنها و سالت دمائها، فقدَ أدورد صوابه عندما رأها و حملها و يركض مُتجهاً الى غرفة الطبابة، فتحت نايا عينيها و قالت له: عائلتك و زوجتك بخير، هم في غرفة الضيوف، أنا سعيدة لأنكَ بخير،، ثم أغمضت عينيها،، صرخَ أدورد بأعلى صوته، صرخة حزن و ألم و ندم..