بارت 62

337 25 15
                                    

إتسعت عیون یوري بصدمة عندما فتحت الباب و رأت مارك ملقی في حوض الإستحمام و جسد دي أو فوقه لتدور في عقلها العدید من الأفکار السلبیة حولهما و کلاهما کان ینظر لها بتوتر،،
أدارت ظهرها فورا لتغادر بسرعة و ناداها دي أو بصیاح : یوري إنتظري

رفع جسمه عن مارك و خرج مسرعا لیلحقها و ینادیها بقلق : یوري إنتظري الأمر لیس کما تظنینه

لفها إلیه من ذراعها لکنها تحدثت بهدوء : لا داع للشرح لي دي أو فهذه حیاتك الخاصة،، الأن علمت لما لم تکن ترغب بالمواعدة و فهمت سبب تجاهل مارك للفتیات و سبب شجارکما طوال الوقت أنتما شاذین لکن لا بأس فالمجتمع أصبح متساهلا مع هذه الحالات لا تقلق

أنهت کلامها بإبتسامة بسیطة لکنها دي أو إنزعج من کلامها و قال : ما هذا الهراء أنا لست شاذ

یوري بعفویة : لا بأس دي أو صداقتنا لن تتأثر بهذا الأمر

دي أو بحدة : تبا لصداقتك أنا لا أریدها أنا أرید حبك

“ ماذا ؟ “ : همست یوري ببلاهة و أکمل کلامه بجدیة : هل تریدین معرفة السبب الذي جعلني لا أواعد أي فتاة من قبل ؟ هو أنتي،، لأنني أحبك،،

إتسعت عیون یوري بصدمة و حتی مارك فلقد وقف علی بعد مسافة قريبة في الخلف و بدا مستاء من إعتراف دي أو بحبه لیوري ولم یتفوه بأي کلمة بینما دي أو أضاف بنفس النبرة : لکني کنت أعلم أنکي تحبین شیومین لذا إلتزمت الصمت لکني حقا لم أعد أستطیع التحمل شیومین یحب زوجته کثیرا ولا یمکنه العیش بدونها لذا توقفي عن التأمل بحبه هو لن یعتبرکي أکثر من صدیقة

إتسمت ملامح یوري بتعابیر الإستیاء لکنها حافظت علی صمتها ولم تتفوه بکلمة لیمسك دي أو یدیها و یحدثها بجدیة : حرري قلبك و دعیه یذهب للشخص الذي یشعره بالسعادة،، ذلك الشخص هو أنا،، أنا حقا أحبك کثیرا یوري

ضمها إلی صدره بکل حب و حنان لتقع عیونها علی هیئة مارك الذي کان واقفا في الخلف و یراقبهما بنظراته الحزینة،،
إبتسم لها بإنکسار ثم أدار ظهره لیسیر مبتعدا و تبعته بنظراتها حتی إختفی عن أنظارها ثم فصلت العناق و حدثت دي أو بهدوء : أنا لم أفکر بهذه المشاعر إتجاهك من قبل

قاطعها دي أو بإصرار : إذن فکري بها الأن

یوري بلفظ رقیق : الأمر لیس سهلا کما تظن فأنا طوال الوقت أعتبرك صدیقا مقربا مني لا یمکنني التفکیر بأن أحبك فجأة،، دي أو أنت صدیق جدا علی قلبي و الذي ألجأ إلیه دائماً کلما أحزن وهو یواسیني و یساعدني حتی أتخطی محنتي،، لست مستعدة أن أخسر صداقتك الأن

دي أو بجدیة : ومن قال أنکي ستخسرین صداقتي کل ما في الأمر أننا سنتواعد و نحب بعضنا و سأبق دائماً الصدیق المقرب لدیکي،،

یوري بهدوء : لا یمکن لأي شخص أن یکون صدیقا و حبیبا للفتاة التي یحبها و أنا إعتدت علی صداقتك دي أو و لیس حبك لذا کل مشاعري نحوك ستکون بدافع الصداقة لا أکثر،، أسفة

طبیبي هو عدوي ( مکتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن