أكادمية لوتس ..؟!

584 53 1
                                    

بعد التحيه الباردة بين الأم و ابنها نهضت الامبراطورة لتقف إلي جوار النافذة ..... ثم تحركت شفتاها

    " سوف تذهب لدراسة في أكادمية لوتس .. "

علي الرغم من أنها الأكاديمية الافضل في الإمبراطورية و هي مخصصة لنبلاء إلا أن الامبراطورة بياتريس كانت مترددة جدا في ارسال الأمير إلي هناك ...

                 " اسوف تسمحين لي ؟! "

رد عليها سيسيل و علي وجهه نظرات التسائل فهو لم يتوقع قط أن والدته ستسمح له بأن يبقي بعيداً عن القصر فهي كانت دائماً قلقة من يكتشف أي شخص سرهما الذهبي ....

        " سوف اسمح لك و لكن هناك شروط "

                 " سوف أفعل أي شيء " 

أجابها سيسيل بسعادة غامرة فهو لا يصدق أن شيئاً مثل هذا من الممكن أن يحدث له ....

      " حسنا إذا .... أولا عليك أن تنتبه إلي جميع     خطواتك في الأكاديمية فأنا لا أريد أن يضيع تعب                   هذه السنوات ادراج الرياح  "

                    " أجل جلالتك "

       " ثانيا .... حاول أن تكون علاقات جيدة مع النبلاء و لكن حذاري و أن تثق بأحدهم ثقة عمياء .... هل تفهم مت قلته ؟ "

              " سأبذل جهدي جلالتك "

            " ثالثاً ... حذاري أيها الأمير
حذاري أن تفشي سرك بأي طريقه من الطرق "

رنت تلك الجملة في مسامع سيسيل و لكنه تجاهل قلبه فهو قد اعتاد علي تصرفات والدته ...... و تم ختام تلك المحادثة الباردة التي تشبه الحوارات التي تدور في اجتماعات قادة الجيوش بإنحناء الأمير مودعا الامبراطورة .....

      " تصبحين علي خير يا صاحبة الجلالة "

و بينما الأمير يمشي إلي غرفته و هو شارد الذهن ايقظه صوت عذب ...

     " سمعت أنك ستذهب إلي أكادمية لوتس "

لقد كانت محظية الامبراطور والد سيسيل و هي تعد زهره حريم الامبراطور * السيدة فلورا * .....

       " أجل هذا صحيح ، سوف أذهب قريبا "

رد عليها سيسيل مع ابتسامة خافتة محاولا بها اخفاء الألم الذي يعتصر قلبه ... ثم تابع طريقه الي غرفته ...

" حسنا .... اعتني بنفسك إذا يا صغيرتي سيسيل "

همست السيدة فلورا بتلك الكلمات و عينيها لا تكادان  تخفيان قلقها و خوفها علي الأمير المسكين ....

                  ........................................

و في اليوم الموعود ودع سيسيل كلا والديه و شقيقاته ثم ودع السيدة فلورا بإبتسامة رقيقه فهمت السيدة فلورا علي إثرها أن سيسيل تريد منها أن لا تكون قلقة عليها ... فردت عليها بإبتسامة عريضة ........

       " كل شئ سيكون بخير ...... أنا واثقة "

تمتمت سيسيل بتلك الكلمات و هي في العربة غير مدركة لحقيقة المصير الذي تتوجه اليه ......



The golden secret of Princess Cecil's rule حيث تعيش القصص. اكتشف الآن