رحلة مشئومة ....!!

304 33 1
                                    

بعد مضي ثلاثة أشهر أصبح سيسيل عضواً أساسيا في نادي المبارزة و أصبح مقربا إلي كوران و اليكساندر و إدوارد و لكن كان هناك ما يؤرق قلب الأمير .....

حتي بعد مضي ثلاثة أشهر لم تتحسن العلاقة بين سيسيل و ريوناردو بل وأن ريوناردو أصبح يبتعد عن أصدقاءه من أجل أن يتحاشى رؤية سيسيل .....

و في الصف بعد انتهاء المعلم من شرح الدرس توقف حتي يلقي بكلمة قبل رحيله .....

" استمعوا إلي جميعاً .... غدا سوف نذهب في رحلة ميدانية إلي جبل رينو .... ارجو منكم أن تستعدوا "

بعد رنين الجرس إجتمع سيسيل و أصدقاءه في قاعة المبارزة ......

   " سيسيل هل ذهبت إلي جبل رينو من قبل ؟ "

سأل إدوارد و هو يمسح سيفه ليستعد لتدريب  .. ثم أجابه سيسيل .....

                        " كلا لم اذهب "

" هاه ؟! إذا إلي أين تذهب للاستجمام أيها الأمير "

سأله اليكساندر مازحا ..........

" حسنا .... أنا لم أخرج خارج القصر إلا في الاحتفالات الرسمية و اكون مع والدي ..... تقريبا أنا لم أخرج من القصر بحرية من قبل .. "

ساد الصمت بضعة دقائق بين الأصدقاء الذين كانوا بمفردهم في القاعة ..... لقد صدموا من حقيقة القيود التي تفرض على من يسمي بولي العهد ..... حتي قام كوران بإغلاق الكتاب الذي بين يديه و قطع هذا الجو .....

" لا عليك .... سوف نجعل من يوم غد يوماً مميزا لك  ... حسنا ؟ "
نظر سيسيل نحو كوران و ابتسم و كأنه يرغب في شكره بكل الطرق الممكنة ..... فما أجمل وجود اصدقاء يهتمون لأمرك بعد سنوات من الوحدة ....

و في اليوم التالي بجبل رينو إجتمع الطلاب في انتظام منتظرين التعليمات .... حتي جاء المعلم مبتسما و قال ....

" الآن سوف أقوم بتنظيمكم علي مجموعات و تتكون المجموعة كل مجموعة من طالبين .... حسنا .... أولا يودا و هال .... يوجين و ألفريد .... إدوارد و ثيودور .... كوران و اليكساندر ..... ليو و ناكيرو .... سيسيل و ريوناردو ... و ..... "

كانت الجملة الأخيرة هي من سببت بعض القلق لسيسيل فهو يعلم أن أن ريوناردو يتحاشى رؤيته بشي الطرق و لكن هو الآن شريكه ؟! .....

بعد أن تم توزيع الفرق بدأوا بالتسلق نحو قمة الجبل و كان علي كل فريق أن يختار طريقا مختلفا عن غيره ..... لذا و بعد أن أختار سيسيل و ريوناردو طريقهما بدأوا بالتسلق .....

كان الصمت المحيط بسيسيل و ريوناردو ثقيلا على الرغم من أن سيسيل قد حاول أن يجعل ريوناردو يفتح قلبه له ..... و لكن جميع المحاولات توجت بالفشل و التجاهل التام من قبل ريوناردو ....

و بعد مضي ثلاثة ساعات كانوا قد قطعوا نصف الطريق إلي القمة .... فجلسوا ليستريحوا .......

و قطع الصمت الذي حل علي المكان صوت إنهيار صخري في الجبل .. و قد كانت الصخور تتجه نحوهم مباشره و خاصتا نحو ريوناردو .....

حاول ريوناردو تحاشي الصخور و لكن جاءت من خلفه صخرة عملاقة تجاهه تماما .... و بينما يحاول الهروب منها .....

تناثرت الدماء بلونها الاحمر الامع علي الأرض بطريقة  غير منتظمة و كأنها لوحة تم إعدادها من قبل أحد الفنانين .....

سارع ريوناردو إلي سيسيل و هو لا يكاد يصدق ما حدث ..... قام سيسيل بحماية ريوناردو من الصخرة متحملا كل الاذي ....

          " سيسيل .... اجبني .... سيسيل "

              

The golden secret of Princess Cecil's rule حيث تعيش القصص. اكتشف الآن