نظر ريوناردو إلي سيسيل نظرة خاطفة ثم نهض من مكانه محاولا المغادرة لحفظ ما تبقي من ما يحمله من كرامه ......
" لقد كنت رائعا "
أوقفت تلك الكلمات قدمي ريوناردو عن الحركة ثم غمر سيسيل بنظرات اندهاش ..... و أمسك بيده بقسوة .....
" ماذا تعني ب ( كنت رائعا ) هل تحاول السخرية مني ؟ "
رد ريوناردو علي سيسيل بجفاء و لكن عندما نظر نحو عيني سيسيل تفاجأ بتلك النظرة المظلمة القاتمة و كأن سيسيل جسد بلا روح ....
" آسف إن ازعجتك ... سأرحل أولا "
حرر ريوناردو يد الأمير ..... ثم مضي سيسيل إلي غرفته في المهجع بعد أن قال تلك الكلمات تاركا ريوناردو وسط حيرة شديدة .....
" ما كان ذلك .... سيسيل لم أنت هكذا ؟ "
تمتم ريوناردو بتلك الكلمات و من الضغط الواقع عليه وجد نفسه جالسا علي أرض القاعة ....
بعد نصف ساعة استجمع ريوناردو قواه أخيرا و بينما هو ذاهب إلى غرفته في المهجع أدرك أخيرا .... سيسيل يخفي شيئاً هو علي كاهله مثل الصخر .....
في اليوم التالي التقي ريوناردو بكوران و قد بدا علي ريوناردو علامات الإرهاق .....
" كوران .... ألا تشعر بأن هناك شيئا غريبا يحيط بالأمير "
قالها ريوناردو و هو يتمني أن يجد أحدا ما يدعمه في ظنونه ....
" لا لم أشعر "
رد كوران بلا مبالاة فقد كان مشغولا بقرائة الكتاب الذي بين يديه ...
" كوران الا تخاف من أن تصطدم في أي شئ فأنت تقرأ و أنت تسير .... "
كانت مزحة خرجت من فم ريوناردو فيما تنهد كوران بعمق ثم اجابه ...
" أظن من عليه الإنتباه لطريقه يكون أنت "
" ماذا تقص ... "
و قبل أن يتم ريوناردو جملته كان قد اصطدم بالفعل في أحد الأعمدة ....
" هذا ما اقصده "
قالها ريوناردو بعدم مبالاة ثم ترك ريوناردو مرتميا علي الأرض .... فتح ريوناردو عينيه فرأي يدا ممتدة لمساعدة فظنه كوران فأخذ بيده قائلاً ....
" حسنا لقد كنت محقا "
" فيم كنت محقا ؟! "
رد عليه صاحب اليد ثم قدم لريوناردو منديلا ...... عندما نظر ريوناردو إلي الشخص الذي قدم له يد المساعدة جائته حالة صدمه ......
" سيسيل ؟! "
اندهش ريوناردو من رؤية سيسيل أمامه و هو يحمل تلك الابتسامة المعتادة علي شفتيه .....
" هل أنت بخير ؟ "
" اعتقد ذلك أيها الأمير "
بعد قول ريوناردو لتلك الجملة رأي في عيني سيسيل خيبة أمل فشعر بنغزة في قلبه .....
" لم .... لم تبدو خائب الأمل ؟ "
قالها ريوناردو و هو ينظر مباشره إلي عيني سيسيل ........
" أنا ؟! ..... لأكون صريحا أملت فقط أن تتوقفوا عن مناداتي بالامير .... "
" هل تعني تريد أن نناديك بإسمك ؟ "
" سأكون مسرورا إن فعلت "
قالها سيسيل بإبتسامة رقيقه ... جعلت ريوناردو يشعر بشعور مختلف ..... شعور غريب ..... و كأنه يرغب برؤية هذه الابتسامة المشرقة دائما .....
" أنا .... سأرحل أولا "
قالها ريوناردو و أسرع إلي الصف و هو يحاول ايقاف قلبه عن النبض بتلك الطريقة ......
" ما ... ما خطبي ؟! "
تمتم ريوناردو بتلك الكلمات و هو يشعر أن قلبه يكاد أن ينفجر ......
بعد انتهاء الصف و تحديداً في قاعة المبارزة اجتمع اليكساندر و كوران و إدوارد و معهم سيسيل و بدأوا بالتدريب كما هي الحال .....
" لماذا لم يأتي ريوناردو إلي التدريب ؟ "
سأل سيسيل و هو قلق إن أصاب ريوناردو مكروه ......
" لقد أخبرني أنه لا يريد التدرب معنا منذ اليوم "
أجاب إدوارد و لم يخف انزعاجه من قرار ريوناردو ...... بينما شعر سيسيل بأنه السبب في عدم قدوم ريوناردو ..... بينما كان كوران يراقب سيسيل من خلف صفحات كتابه .... شعر بأن ريوناردو كان محقا في سؤاله ......
" ماذا تخفي سيسيل ؟ "
تمتم كوران بتلك الكلمات بصوت غير مسموع ثم أخذ يفكر .....
و بعد مضي ثلاثة أشهر .........
أنت تقرأ
The golden secret of Princess Cecil's rule
Romanceالأمير سيسيل صاحب السمو الملكي ، ولي العهد ، كنز الامبراطورية ... إنه الأمير المثالي الذي يرغب به أي امبراطور ليكون خليفته و لكن الأمير هو في الحقيقة ... فتاة ؟! ..... ماذا يحدث للأمير المثالي حين يتم كشف سره .... ( الرواية من تأليفي )