MyGhost||شبحي∆

ٱحبك

"إنتشلني من هذا القاع فالمكان يصبح مضلم يوما بعد يوم " مين بيول
______________________________________

صباح جديد حلّ على بيول ،فتحت جفونها ببطء عندما أحست بأنامله تحطّ على وجهها برفق و في عينيه نظرة لم تفهم معانيها ،قطبت حاجبيها ثم أردفت
"لما ما تزال هنا ؟" ، حدق بها قليلا و أخذ خصلة من شعرها ووضعها وراء ٱذنها :
"سمعت أن ملاكا ما ينام في هذا السرير و أحببت أن آخذ شرف تأمله" ،وجدت أن كلامه راقي و لطيف ،نوعا ما، ضحكت بخفة فهي تعلم أنه يشعر بالندم !
"أتعلم أنك مبتذل؟ قديم جدا !" ، إبتسم لها و رفع حاجبه الأيمن
"ماذا !؟هل عليا أخذ دروس لمعاكستك؟" ، دفعته بخفة "منحرف" إكتفت بهذه الكلمة التي جعلت منه يقهقه ،ثم وقفت من السرير لتدخل الحمام و التجهز من أجل المدرسة .

وصلت لسجنها و المكان الذي تكرهه بشدة، تشعر بالخمور لا تريد أن تقابل أي من جين و مينسو و خاصة نظرات الطلاب الساخرة و شتمهم لها! لكن تلك تبقى ٱمنيات فقط فأول من صادفها هو جين الذي يرمقها بغضب و حقد ،حاولت تجاهله لكنه وقف أمامها و نكزها بإصبعه على كتفها مرات عديدة
"هل أنتِ سعيدة الآن؟ لست سوى فاشلة ! مجرد قاتلة جشعة!" أغمضت عينيها بشدة فكلامه أرسل لها آلام حادة في قلبها ، دفعته بقوة على صدره بفوران واضح مما جعل كل من بجانبهم ينظرون لها
"ماذا تريد مني هاا؟؟ مالذي فعلته لك لتعاملني بهذه القسوة؟؟ اللعنة عليك جين متى ستفهم أنني لم أدفعها إنما حاولت مساعدتها!!" أخذت تجمع أنفاسها بصعوبة تحت صدمة الآخر الذي لم يبدي أي ردة فعل أمامها لتكمل
"هل تعتقد أنني لم أتألم لموتها! هل تعتقد أنك الوحيد الذي تألم هنا؟ هي كانت صديقتي الوحيدة و كل ما أملك لن تحبها أكثر مما فعلت! فقط أرجوك توقف عن لومي بهذه الطريقة البشعة !! يمكنك مواجهتي فقط!!" ،أكملت كلامها بهيجان ثم ركضت مسرعة ،لم تعد تحتمل أكثر الوقوف و الصمود أمامه ! لا تعلم لما يشعرها بأنها المذنبة ،هي أصبحت تصدق ذلك
لكن جين لم يتحرك و ضلّ واقف في مكانه ليشعر بتحديقات الآخرين المبهمة و همسهم الذي بات يضايقه
"لقد إنتهى العرض يمكنكم الذهاب!" صاح بهم ليفزعوا و كل منهم ذهب في طريقه.

دخلت بيول إلى صفها بخطوات بطيئة بتلك الهالات السوداء ،ثم جلست بجانب جون ،هو شعر بالحرج و الغرابة منها بسبب ما حدث بالأمس لكنه لم يعجبه ذبولها ليسألها :
"مابك؟ هل أنت بخير؟" ، وضعت رأسها على الطاولة و همهمت له بتعب . رأتها مينسو من بعيد و قد سمعت من الطلاب عن مشاجرتها مع جين ،أرادت التحدث معها لكن لم تستطع خوفا من صدها لها لذلك فظّلت الصمت .

دخل جيمين إلى تلك الغرفة بحذر و في داخله براكين من المشاعر العشوائية فهو لم يحدد ما يشعر به بعد! في يديه تلك الورقة الذي أخذها من طاولة بيول ! فقد بحث عنها ووجد عليها إسمه لكنه لم يفتحها بعد !و حتما يشعر بالسوء لأنه خالف وعده لها !
قابله ذلك الشاب الذي كان يجلس في الكرسي بجانب الفتى الآخر ممسك بيديه و يبكي بصمت ، إقترب منه ليسمع ما يقول فكلامه كان يشبه الهمس الخفيف