2018/10/9-
المصادف يوم الاربعاء-
البصرة.بعينين نصف مفتوحتين و فم يفتح و يغلق بسبب التثاؤب و هو يتكأ برأسه على كومة الملازم و الكتب التي أنضدها على مقعده المدرسي..
"و أخيراً أنتهت هذه الحصة المملة "
نطق سامي من بين تثاوبه
"سامي خذ..
هذا أسم مدرس لمادة الفيزياء يشرحها على قناة في اليوتيوب "نطق زميل سامي بعد أن هز كتف الآخر لعدة مرات ؛ لأن معضلة طلاب هذه المدرسة هي الفيزياء فمدرس المادة الذي كان يدرس لعدة سنوات هنا قد توفي في بداية العام بسبب مرض السرطان الذي ينتشر نسبياً في المحافظة ،
ولم يوافق أي مدرس من مدرسة أخرى على الأنتقال على هنا حرصاً على مصير هؤلاء الطلاب فالجميع يرفض بسبب بعد المسافة عن مركز المحافظة .
"ما فائدة التدريس الخصوصي ؟
أنا لا أفهم شيئاً مما يقولون هؤلاء الأستاذة ،
الخطأ في التدريس الخصوصي أم في المدرسة ؟"تحدث زميل آخر وهو يتذمر
من الشرح المختلف للمادة ، ففي السنوات الأخيرة أنتشرت ظاهرة التدريس الخصوصي⁰ في العراق كافة ، حيث يُنشأ أستاذة الثانوية بناية صغيرة تسمى (بمعهد التدريس الخصوصي لطلبة السادس الأعدادي ) ،وتكون أوقات الدراسة فيها بالعطلة الصيفية و الربيعية و بعض منها حتى بعد أنتهاء الطالب من الدوام المدرسي ، لهذا النوع من التعليم مساوئ و محاسن تنعكس على طلاب العراق ، وهناك ايضاً أستاذة خصصوا معاهد للطالب ذو الدخل المحدود؛ أنسانيةً منهم و حرصاً على مستقبل البلد ..
" في طريقك الطويل الشقي الى ما تحبه و تتمناه
حتماً ستمر بكل ما تكره "ألقى سامي جملته قبل ان يذهب الى خارج الصف لأن صوت أشعار هاتفه عالٍ جداً ، و أذا لم يخفضه ربما سينتهي بهِ عند المدير سريع الغضب ،
أخرج هاتفه من جيب بنطالهِ الحبري اللون ،
أنت تقرأ
صَحّوةْ شّآب.
General Fictionهل تمتلك عينان وأذنان؟....... أجل انت تمتلك بالفعل،لكنك لا تستعملهم......... لا تسأل لماذا،فالذي يغطي عينيه وأذناه........... لا يسمع ولا يرى............ كالأعمى والأبكم تماماً. ▪︎▪︎ ▪︎ ▪︎ الكتاب يتحدث عن أحداث قصة واقعية مازالت مستمرة إلى يومنا هذا...