دحض منظمة

حياة جديدة .. ومفاجأة

قررت كايري الخروج من مخبئها بعد ان اختبات فيه طوال سنة .. خرجت في احد الاحياء التي تعرفها .. تظاهرت بانها مسافرة اتت للتو وليس معها احد .. فهي في السن القانوني .. ولن يُشكّ بأمرها .. بما انها كانت مكتفيةً ذاتيًا ومعها كل ما تحتاج ، كان العمل اخر همها .. استاجرت شقة في احد المباني السكنية .. ثم تودّدت الي بعض الجيران واصبحت صديقة لهم ، ظاهريا فقط من اجل المعلومات ..فبعض الناس لن يخبروا احدا باختطاف احد من عائلته مثلا لشخص لمجرد انه جارهم .. فيجب ان تصادقهم ليخبروها بهذه الامور .. كانت حذِرة في كل خطوة تخطوها .. دائما ما تحمل معها معداتها استعدادا لخوض قتال في اي لحظة .. واخبرتِ الجميع بأن اسمها سارة .. حتى انها خبأت بطاقاتها الشخصية باسمها القديم (بطاقاتها الهوية والبنكية وما الى ذلك ).. كانت تتظاهر دوما بالخروج للدراسة صباحا و بعد العصر تعمل في دوامٍ جزئي .. ولكنها في الحقيقة كانت تذهب لمحطات القطارات والازِقّة بين البيوت والمحالِّ التِّجاريةِ وايُّ مكان يمكن ان تختطِف فيه المنظمة شخصاً دون ملاحظة احد ( بما ان محطات القطار مزدحمة دائما فسيسهل عليهم اجبار احدهم على الإذعان دون مقاومة وتهديده بقتل بقية الناس)

بعد عدة ايام من البحث .. بعد وقت الغروب عند محطة القطار .. رات اخر من يخطر على بالها .. ياما (زعيم المنظمة اذا نسيتو 🙂) ظلّت متفاجئة حتى ناداها احد جيرانها الذي كان مارّا بالمصادفة .. رجل عجوز طيب القلب .. لم ينتبه لشرودها اراد ان يلقي التحية عليها ..
العجوز : مرحبا يا ابنتي سارة .. أأنتِ ذاهبة لعملكِ الجزئي ؟
كايري : (وفد انتبهت اليه ) : آآ .. اه .. نعم انا كذلك
العجوز : يالك من فتاة نشيطة على الرغم من انك تدرسين الطب ..
كايري : اجل بالطبع فأنا اريد تامين نقود دراستي واساعد الناس بعد ذلك
(في نفسها ) : ما هذه البلاهة التي اتفوه بها ؟
العجوز : ياله من حلم .......
ظل العجوز يتكلم وكايري لا تستمع اليه .. نظرت في الأرجاء .. اختفى ياما ..

بعد قليل وصل القطار ..
كايري : المعذرة يا عم سأذهب الآن ..
العجوز : راففتكِ السلامة ..
ذهب العجوز الى محلات المحطة ، وركبت كايري القطار ومازال بالها مشغولا بأمر ياما ...

ت.ك : رايكم ؟

شو تتوقعون ياما كان يسوي هناك 🌚 ؟