غرابة 2

22 4 6
                                    

مشت تاما جنبا إلى جنب بمحاذاة كايري وهما متجهتان للمصعد وفور دخولهما اليه ضغطت كايري زر الدور الأرضي لينزل المصعد بعدها من الطابق الخامس ..
تاما : ألا تخشين كشفكِ ؟
كايري : لا احد في هذا الحي له الجرأة
وصل المصعد وخرجتا إلى الردهة متجهتان نحو الباب..
تاما : الا ترغبين بمعرفة كيف سأساعدك ؟
كايري : بما انك كنت تراقبينني في ذلك الوقت فلا شك بانك ستخبرينني بانه حي وان لك ادلة وما إلى ذلك من ترهات
تاما : ولكن .. ليس هذا ما ...
قاطعتها كايري : لا تتفوهي بالمزيد ، سأسمع ما تريدينه لاحقا ...
وعند خروجهما ( وكان الوقت ليلا ) قابلا رجلا حيّا كايري بيده وقال : إلى أين يا صغيرة
كايري : فوجيمو ، (عبست ) لستَ كبيرا بما يكفي لتنعتني بذلك
قهقه فوجيمو ثم نظر إلى تاما وقال : صديقة جديدة ؟
كايري : بل زميلة أيام الدراسة قبل تغيير تخصصي
تاما : هذا قاسٍ .. الستُ صديقتك
كايري : لا يهم ، لنذهب
تقدمت كايري والتفت فوجيمو نحو تاما وقال : مهرجتنا الصغيرة مغتاظةٌ اليوم ههههه
ابتسمت تاما وتبعتها فرحل فوجيمو لمنزله .. تاما لكايري : صغيرة ها ؟
عبست كايري : هذا الرجل يغيظني .. دعينا منه
توجهتا نحو مبنىً قابع خلف المبنى الذي تعيش فيه كايري والذي تطل عليه نافذتها .. وَلَجتا من درج الطوارِئ الخاص بالمبنى
تاما : لماذا من هنا ؟
كايري وهي تتنهد : الا تعرفين معنى التستر ؟
( تاما في نفسها ) : توترك واضح يا فتاة ، على الرغم من تظاهرك بالحفاظ على رباطة جأشك هيهيهيهييي
تعبت تاما من صعود الدرج فجلست تريح قدميها
كايري : انتظريني هنا إذاً
أكملت كايري طريقها نحو سطح المبنى .. وعندما فتحت الباب المؤدي اليه لم تجد احدا في المكان الذي كانت متاكدةً انها أطلقت فيه ، بحث في الارجاء ، فلربما قد تحرك ليطلب النجدة ...
كان يجلس على حافة جدار السطح وأطلقت عليه حلقات ليزرية مكهربة .. فكيف تسنّى له التّحرك ؟
عادت كايري نحو الدرج مسرعة ووصلت إلى تاما قائلة وهي تلهث : كشفو امري ، أسرعي
انتصبت تاما : ماذا؟
لم تنتظر كايري ردة فعل تاما فقد أسرعت بالخروج .. وصلتا للشقة وهما تلهثان ولحسن حظهما لم يقابلا احدا من الجيران
تاما وهي تحاول استرداد انتظام انفاسها : كيف .. علمتي ؟ .. ماذا حدث ؟
كايري : لم .. اجده !
شهقت تاما ... بدأت كايري بجمع حاجيات وإدخالها في الفضاء الجزئي وتاما تساعدها ثم تاكدت من تنظيف كل شبر فيها خوفا من تركها اثرا يدل عليها كشعرها مثلا ... أمرت كايري تاما بالدخول .. ترددت تاما ثم دخلت بعد ان أخذت عهدا من كايري ان تعود حية ولا تتهورخوفاً من ان تفعل بها المنظمة كما فعلت بطلاب الجامعة من قبل ... ذهبت كايري إلى المؤجر لتخبره بأنها ستترك المكان لتنهي عقد إيجارها وترحل ، وعنما سالها عن السبب تبسّمت قائلة انها قد تخرجت اخيرا وحصلت على وظيفة في مكان اخر .. اخبرها بانه سيساعدها في نقل حاجياتها ولكنها أخبرته بانها انتهت ، تسائل في نفسه : يبدو بانها متحمسة حقاً
خرجت من المبنى على عجالة ودخلت في الفضاء الجزئي في احد الأزقة كي لا يراها احد ...

رأيكم ؟

وهل تاما على علاقة بالي يستوي ؟

دحض منظمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن