ما قبل التجربة

29 4 2
                                    

نهضت كايري لتفتح باباً مؤديا لمختبرها في الركن الأيمن القصيِّ للاريكة من الغرفة الواسعة التي وُجِدت على جدرانها الكثير من الأرفف والخزائن ، وخلف الأريكة ثلاجةٌ صغيرة وخزائن قصيرة ، وبعدها مطبخٌ مفتوحٌ كالتصاميم الاميريكيِّة ..
كايري : سنؤدّي تجاربكِ هنا
تاما : سنحتاج لبعض الأدوات أولا
كايري : مهلاً قبل البدء باي شيء ...
تاما : ماذا ؟
كايري : كيف وجدتني ؟
تاما : ولكنك قلتِ انك لا تشكين بي و...
كايري مقاطعة : لا اشك ولكن لديَّ فضولي
تاما : كما أخبرتك تلاعبت بالاوتار
كايري : ها؟
تاما : الاوتار المكانية الموجودة في اخر مكان كنتِ بِه
كايري : إذا فقد اختبرتِ الأمر قبلا ، لماذا افترضتِ ان نسبة النجاح خمسة عشر بالمائة ؟
تاما : لانني لم اجرب الزمانية من قبل
كايري : هكذا ... إذا لنبدااااا هيهيهيهييي
قالتها بحماس وكانهما قد أجرتا التجربة بالفعل وقد نجحتا بها
بدا العمل ...
اشترتا مستلزماتهما عبر الإنترنت
مفك .. براغي .. دارت كهربائية .. مولدات .. قطع حديدية .. اجهزة قياس ضغط واشياء أخرى ... لكثرتها ضاعت الفتاتان خلفها
بعد يومينِ بالتمام والكمال : مع قلة النوم كانت الفتاتان مرهقتين تماما .. أنهيتا اختراعهما ولكن حماسهما لم يساعدهما على تجربته فقد تملّك الإنهاك منهما ونامتا على الأرض عند الفجر

الوقت : الساعة 12 ظهرا
مضت خمسة اشهر وأربعة أيام على موت كارو

تاما تستيقظ وهي تشهق .. نسيَت ما حلُمت به .. تتذكر شيئاً حدث مُنذ ست سنوات .. تُهرع لتوقظ كايري
كايري وهي تتثائب وتجلس : ماذا ... هواااه ، تريدين ؟
تاما : يجب ان نسرع
كايري : لماذا
تاما بنفاد صبر : لا يجب ان تمر ستة اشهر وإلا لن نستطيع إعادته ..
كايري وهي تنهض منتصبة : صحييح .. نسيت تماما .. ستتلاشى الاوتار! .. مهلا ذلك يعني انه ما يزال لدينا اربع وعشرون  يوما ً صحيح ؟
(ت.ك : انا الي اخترعت سالفة التلاشي وهي مب حقيقية أبداً لحد يصدقها 🌚 )
تاما وهي تنهض هي الأخرى : نعم لكن يجب التأكد من عملها ونحن لا نملك وقتاً لإضاعته
كايري : لمَ انت منفعلة هكذا .. هو اخي
تاما تتلعبث بِكلامها : آه .. انه .. حسناً كشَفتني .. ارغب بانقاذ شخص اخر .. نانا .. اختي
كايري : ماذا ؟؟ لكن.. الفرق شاسع في الشكل بينكما
تاما : نحن اختان غيرُ شقيقتان
كايري : لكنكما لم تتواصلا كثيرا في أيام الدراسة في الجامعة
تاما : منعتني أمي .. لحسن حظي انها توفيت
لم تعقّب تاما على كلامها الا وقد اصابتها لطمة أوقعتها أرضاً .. احمرّ وجهها من اللطمة ، وضعت يدها على خدها ونظرت نحو كايري .. وجهها محمرّ و.. مهلاً .. أهذه دموع ؟
كايري بصوت مرتفع : كيف تجرؤين !.. الا تفهمين كيف يكون المرء من دون أم ؟!
تصمت تاما ...
تتجه كايري لدورة المياه .. بابها خلف باب المختبر .. تغلق الباب خلفها ...
مازالت تاما جالسة على الأرض بشعورٍ مضطرب ......

رأيكم بالجزء 🌚 ؟
رايكم بتصرف كايري ؟؟

دحض منظمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن