دحض منظمة

خيبة امل

خرجت كايري واضعة منشفة على راسها غطت نصف وجهها ...
تاما : كايري انا اسفة و...
توقفت تاما عن الكلام فجاة
كايري (دون ان تنظر اليها ) : اه .. اجل لا باس
تاما : ماهذا .. لماذا فعلتي ذلك !
تلتفت كايري نحوها : ماذا ؟
تاما : شعرك
كانت كايري قد قصت شعرها
كايري : كان يعيقني ، الآن لنتاهّب لاختباره

الوقت : الساعة 7 مساءً ، في نفس اليوم

الطاولات كانت ملاصقةً للجدران كالمختبرات العلمية تماما ، اتجهت تاما للذي كان مقابلا للباب وامسكت شيئا يشبه الماسح الضوئي ووضعته في حقيبةٍ كانت بجواره وحملت الحقيبة على كتفها ،ارتدتا حذائهما وخرجتا من غرفة الفضاء الجزئي في احد الازقة بين مبانٍ كانت قريبةً من الجامعة ، كانت الجامعة وملاحقها في فوضى عارمة ، تبدو مهجورة على عكس ما توقعت الفتاتان ، لم تأبها للامر ، المهم ان خيوط الوجودية لم تتلاشى ...
(خيوط الوجودية هي الخيوط الزمكانية الي تدل على انه كان في شخص موجود وهي تتلاشى بعد ستة اشهر حسب كيسي 🌚 )

مشتا بحذر ، حاولتا اخفاء هويتهما عن طريق تغيير تسريحة شعرهما ، وغيرت تاما لون شعرها للاسود ، وصلنا لباحة الجامعة ، تلفتتا قليلا ثم اتجهتا نحو الساحة في الحديقة الخلفية ، وقفتا في منتصفها ، الاشجار تحيط بهما ، وجّهت تاما نظرها نحو الطاولة الموجودة بجانبها وهمست بحزن : هنا حيث بدا كل شيء
تاما واضعة يدها على كتف كايري : هيا ، وتتوجه نحو الطاولة وتضع حقيبتها عليها ، تفعل كايري الشيء ذاته ، شعور غريب يداهمهما ، على كلٍّ لننهي الامر ونذهب ، هكذا فكّرتا في قرارة نفسيهما ، اخرجتا اقراصا حديدية زرقاء ، وضعتاهم على الارض بشكل دائرة نصف قطرها متران ، وقفتا جنبا الى جنب على اطراف الدائرة ونظرهما الى منتصفها حيث وضعتا قرصا مشابها للاقراص الاخرى ولكنه كان اكبر حجمًا ، امسكتا بماسحات الاوتار الزمكانية ، احدهم يقترب من الخلف ببطئ وهما غير منتبهتين ، اغمي عليهما بفعل ضربة قوية على راس كلٍّ منهما ...

تستيقظ كايري ، تفتح عينيها ، وهج ساطع امامها ، آلمها شدة سطوعه فاغمضت عينيها ، تحاول الحراك ، لكنها مقيدة بشدة بسلاسل حديدية الى سقف الغرفة ، ليس المسافة بعيدة بين قدميها والارض ، مجرد متر واحد ، حاولت التحرر ولكن بلا اي جدوى ، يدخل سابورو الى الغرفة وبيده مسدسها الذي كانت تحمله منذ قليل ، فتحت عينيها على وسعهما ، لم تفه بحرف ، فعلى ما يبدو انه قد تم حصارها تماما هذه المرة ...

كايري في نفسها : اهذا كل شيء ؟ اهذه هي نهاية الطريق ؟ على كلٍّ ، لا يوجد لدي ما اخسره
وتغمض عينيها بانتظار مصيرها المجهول ...

رايكم بالفصل ؟
كلمة لي بمناسبة السحبة ؟ 🌚