مساجلات

«حتى الشيطان كان ملاك»

زينيا أودري:

الخير والشر، هما مصطلحان نقيضان لطالما شكّلا جزءًا من حياتنا، ويمكن الإشارة إليهما بالعديد من النقيضاتِ الأخرى التي تؤدي إلى نفس الدلالة (الجيد والعاطل، الحسنة والسيئة،...). 

جميعنا نعرف معنى كل هذه المصطلحات وما ينخرط تحتها، لكن هل فكرت يومًا لماذا تواجد الخير والشر كلاهما؟ أو حتى ما الأساس الذي جعلنا نصنّف الأفعال إلى خيّرة وشريرة؟

اليوم وفي مُساجلتنا الشيّقة هذه سنتناول هذا الموضوع الأزلي «صراع الخير والشر»، ومقولة (حتى الشيطان كان ملاك) على الرغم من معرفتنا بأن إبليس كان من الجن فيما مضى!

وأول محاورنا لليوم هو:

- ما هو الخير وما هو الشر؟ 

ومتى نقول عن الفعل أو التصرّف أنه خير أو شر؟

نارنج الليل:

الخير ببساطة هو التصرفات التي عندما نفعلها نقول أننا فعلنا فعلًا صائبًا، وقد حددت  الأديان والمجتمعات والفطرة البشرية بصورة عامة الأفعال الخيّرة من الشريرة، والشر نقيض الخير، إذ هو التصرفات التي عندما نفعلها نقول أننا فعلنا فعلًا خاطئًا.

فبِّر الوالدين، ومساعدة المظلومين، والعطف على الفقراء والحيوانات، أو حتى رفع قصاصة ورقية ملقاة على الأرض يعتبر فعلًا خيرًا. والشر يكمن عند إيذاء الغير، تعذيب الحيوان، عقوق الوالدين وغيرها. 

سيمادرا نازان:

الخير يمثل العمل الذي يعود على الإنسان بالمنفعة سواء لنفسه أو لغيره. أما الشر فهو الضِد، وهو ما يعود على الإنسان بالأذى ويسبب الضرر سواءً لنفسه أو لغيره.

ويُرمز للخير والعمل الصالح بالملائكة واللون الأبيض والسماء و الزهور. ويُرمز للشر والأعمال السيئة بالشياطين والنار والعالم السفلي واللون الأسود.

إينفي راونين:

الخير هو الإرادة الحرة داخل الإنسان، تدفعه لعدم أذية أي شيء سواءً كان إنسانًا أو حيوانًا أو أي شيء على وجه الأرض. 

أما بالنسبة للشر، فهو فعل غرضه الأساسي تمجيد الأنانية الإنسانية على أي شيء أو أي شخص آخر في هذا الكون مهما كانت الطريقة.

زينيا أودري:

جميع ما قلتوه أيها الخبراء يُعد إجابات صحيحة، فعلى الرغم من أن الأفعال التي تندرج تحت مسمى الخير والشر تختلف من ديانة لأخرى ومن مجتمع لآخر، إلا أن البشرية أجمع تتفق على تعريف الخير بالعمل الذي يجلب المنفعة للفرد أو الآخرين، أو هو الفعل الذي لا يوقع الضرر، في حين يكون الشر هو نقيضٌ للخير.

إينفي روانين:

أعتذر، لا أعرف لم خطرت على بالي مقولة: «تعددت الأسباب والموت واحد» بعد كلام زينيا.