" أنتِ تغيبين عن العالم مجددًا"
قالها لي هنري، موظّف في مركز الطباعة
أخذت منه الأوراق المطبوعة وشكرته دون كلامٍ آخر، لفرط اللامبالاة بالآخرين بِتُ أنسى كيفية فتح المواضيع معهم.عدتُ لقسمي وسلّمت نصف الأوراق للموظفين هناك ولآن أيضًا.
فتحتْ آن محادثةً قائلةً بصوتٍ خافت" مورن، وصلتني معلومات من أن لورينس من قسم الإتصالات معجبٌ آخر بكِ"
قالتها بشيءٍ من الأمل، لكن على مَنْ سنضحك؟" سترفضين مجددًا؟"
سألتْ فأجبتها بالإيماء، لا فائدة من هذا حتى الآن
أنا أعاني منّي، وليس لي طاقة لأتحمّل عبء شخصٍ آخر تحت أيِّ مسمى.رتبتُ الأوراق وبدأتُ بالعمل، أودُّ النوم ولا شيء آخر، بِتُ أشعر بأن رأسي، من كثر صخبهِ، يدق طبولًا تمزّقهُ.
نسيتُ إضافة حقلٍ مدرجٍ كنت قد ركزتُ سابقًا على عدم نسيانه، ولولا تنبيه آن لي لكنت في مصيبةٍ حتميّة؛ المدير لا يرضى بأيِّ خطأ وإن كان بسيطًا.ما مشكلة النسيان هذه الفترة؟ هل يحاول أن يُذكَر عن طريقِ حضورهِ الدائم فيّ؟