pt.3

502 30 2
                                    

كما قال تايانق، عيادة النوم تقع في يونقسان-قو، بالقرب من قاعدة عسكرية لذا رؤية الأجانب هو شيء شائع حول هذه المنطقة، صعد تشاني بعد تايانق إلى المصعد الذي سيوصلهم إلى الطابق الثاني حيث توجد عيادة النوم.. يرى حوالي ثلاثة من الأجانب كلهم يبدون متعبين بشدة وأحدهم لم يغير ملابسه حتى.. استند تشاني على الحائط وأخذ يستمع إليهم، إنهم يتحدثون باللغة الإنجليزية ومن سوء الحظ تشاني لا يستطيع فهم سوى بضعِ كلمات وما استطاع استخراجه من حديثهم هو "مُتعب" و"آمل أن تكون هيريم موجودة" أيًا كانت هيريم..

توقف المصعد عند الطابق الثاني، شاهد تايانق وتشاني العسكريين وهم يذهبون أولًا وقاموا باللحاق بهم، منطقة الاستقبال خافتة الاضواء والحائط الازرق أمامهم معلقة عليه علامة نيون خافتة مكتوب عليها "عيادة النوم".
لاحظ تشاني لوحًا فضيًا يحمل بيان مهمة العيادة تليها القواعد.
"تمنع النشاطات الجنسية بأي نوع مع السليبرز" قرأ تشاني بصوت عالٍ وتنهد بخيبة أمل مصطنعة، "يا إلهي يبدو أن عليك الذهاب تايانق، أنهم لا يسمحون بالمنحرفين هنا"
تايانق ضرب مؤخرة رأسه وابتسم بإعتذار إلى الفتاة المسكينة التي تقف قرب الستارة، كانت ترتدي زيّ عيادة النوم وتراقبهم باستغراب بينما يوجه تايانق تشاني إلى الأجهزة اللوحية ويأخذ أحدها.

"يالك من لعين" تايانق بتذمر، شغل الشاشة وسلمها إلى تشاني ومن ثم استند على الكرسي "أسرع واختر أحدًا حتى اتمكن التخلص منك بالفعل".
الصفحة الأولى في الجهاز اللوحي القواعد مبينة بدقة وبشكل واضح للقراءة، يشعر تشاني بشعور غريب وهو يقوم بمسح الصفحة للأسفل من ثم وقع ببصمة إصبعه وانقلبت الصفحة إلى التي تليها حيث تسأل عن نوع الجنس الذي يريد النوم معه.. توقف تشاني للحظة..

هو لم يفكر بهذا الجزء، على الرغم من علمه بأنه ذاهبٌ إلى عيادة حيث ينام مع شخص ما، لكنه لم يخطر على باله أن السليبر قد يكون من أي الجنسين.
صحيح أنه يضايق تايانق على ميوله الجنسي بلا توقف، لكن عليه الإعتراف بأن فإن فكرة محاولة النوم مع فتاة بين ذراعيه لا تقل سوءً عن النوم في نفس السرير مع شاب آخر..
ليس كما لو أنه لم يفعل ذلك من قبل، عندما انتقلوا لأول مرة إلى الشقة، لم يكن لديهم سوى سرير واحد ولم يكن هناك أريكة، لذا كان هو وتايانغ كانا يتشاركان نفس السرير لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يتمكنوا من شراء سرير آخر.

بالتأكيد، تشاني أمضى تلك الأشهر الثلاثة وهو يتلوى في نومه وأخيراً يركل تايانق خارج السرير كل ليلة مع، لكن النقطة هنا أنه قد قام بالنوم في نفس السرير مع شاب من قبل لقد كان على الأقل يعرف كيف كان شعور ذلك، لكن النوم مع فتاة في نفس السرير هو شيء لم يفعله تشاني أبدًا..
لذلك فعل ما قد يفعله أي شخص بالغ ومحترم وفخور وتأكد من أن تايانق لا ينظر وأمال الشاشة قليلًا وأختار قائمة الرجال.

ظهر على الفور بحر من الوجوه، جميع السليبرز المتاحين في العيادة، اومض تشاني ونظر إلى الخيارات وكان هناك الكثير منها من مختلف الأعمار، الأصغر 18 سنة والأكبر حوالي 75 سنة..
تقوم أصابع شاني باختيار الوجوه عشوائيًا.. يتصفح الموقع ، ويرى الكثير من الأسماء (من المرجح أن تكون أسماء مزيفة) والوجوه وينساها بسرعة (باستثناء شخص سخيف للغاية أطلق على نفسه اسم شوقا..من الواضح أنه فشل في صف اللغة الإنجليزية)
*😭😭*

استقر تشاني أخيرًا على صورة غير مؤذية، عبس وفتح الملف ليكشف عن وجه وسيم.. شفتيه على شكل قلب.. ملامحه ناعمة وبشرته تكاد تكون خزفًا.. خصلات شعره الداكنة مرتبة.. وأغلب غرته على الجانب الأيسر من وجهه تاركةً فجوة تظهر حاجبه الأيمن وبقية شعره خلف اذنه مجعد قليلًا عند مؤخرة عنقه.. فكٌّ قوي.. ملامحه رجولية وجميلة في نفس الوقت..
روون (ثلاث نجوم)
العمر: 23
المناوبة: سليبر ليلي.
ملاحظات: يعانق، طويل.
متاح

يقوم شاني بالنقر فوق زر الاحتياطي قبل أن ينتهي من القراءة وبمجرد انتهائه من إدخال تفاصيل بطاقة الائتمان الخاصة به فإذا بالطابعة الصغيرة الموجودة في شباك الموظف تخرج إيصالًا له يأخذه تايانق ويعطيه إلى تشاني.

"ابذل جهدك ارجوك"، تايانق يكاد يتوسل إلى تشاني الذي يعيد الجهاز اللوحي ويستلم الإيصال.. "ليلة واحدة امنحها فرصة"..
"وإذا لم يعمل ذلك؟" سأله تشاني بحاجب مرفوع قليلًا، "ماذا بعد؟"
"حسنًا..." تايانق يتنهد ويرفع قبضته لأعلى "بعد ذلك سننتقل للخطة ب، افقدك وعيك كل ليلة حتى تتعلم كيف تنام كالناس الطبيعيين"
تشاني غمز له "اوه تايانق~، لا أحد يحبني مثلك"
"بالطبع أيها الأحمق"، تايانق دفع تشاني من بلطف باتجاه الفتاة "الآن إذهب إلى السرير، أراك غدًا"

تشاني كاد يتعثر فوق الفتاة التي لديها شعر بني قصير بتسريحة البوب، شعار عيادة النوم واضح عند جيبها الأيمن، ابتسمت وهي تأخذ الإيصال وقامت بسحب بيجاما عيادة النوم لتشاني المطوية في حقبية ذات سحاب مغلق.
"أسفل القاعة" ترشده مشيرةً إلى الستارة المخملية المؤدية إلى الرواق، "الحمام هو الباب الأول على اليسار والسليبرز في القاعة" وثم أعطته لوحة مفاتيح سوداء محفور عليها باللون الذهبي رقم 40.
نظر تشاني إلى الخلف ليرى تايانق وهو يلوح له ويسحب الستارة جانبًا ويمشي بحقيبة البيجاما أسفل ذراعه.

أرضيات الرواق من الخشب المصقول، والجدران مبطنة بألواح داكنة، مما يضفي شعوراً راقياً.. تنبعث منه رائحة الطلاء الجديد والصنوبر، أحذية تشاني تنقر بلطف على الأرضية الخشبية وهو يتجول نحو الحمامات وينظر حوله..
المكان يستحق كل هذه النفقات، الحمام واسع والبلاط الأبيض المصقول الساطع يستقبل عينيه وهو يراقب الخزائن على يسار الباب، جميع الخزانات مرقمة لكن بسبب النعاس استغرق تشاني دقيقة كاملة ليدرك أن رقم السليبر الخاص به هو أيضًا رقم خزانته التي من المفترض أن يستخدمها.

تثاوب وفتح الخزانة وأخذ المنشفة وأدوات التنظيف المجانية المتاحة للعملاء، غير ملابسه وذهب للاستحمام..
هذه نعمة خفية لم يفكر بها من قبل، عودةً إلى المنزل يتشارك هو وتايانق حمامًا واحدًا وتايانق هو سيد المنتجات؛ منتجات الشعر، صابون الجسم، غسول، اقنعة للشعر، بلسم، الصابون السائل، لديه كل شيء وعلى الرغم من أن الحمام ينبعث منه رائحة كالنعيم كلما استحم تايانق الا انه دائمًا في فوضى رهيبة وأرضية زلقة والعلب في كل مكان ولا ماء حار لأن تايانق استنفذه كله..

جلس تشاني تحت الدش وشعر بالماء الساخن وكاد يأن بسعادة ونعيم بينما يغسل شعره وجسمه بالصابون والشامبو ذو الرائحة العطرة ويستمتع باستنشاقها..

أخذه وقته بالاستحمام، ليس فقط لأنه يستمتع بحقيقة أنه اخيرًا حضي بحمام دافئ ونظيف، بل كذلك لأنه خجول.. فكرة النوم مع شخص في نفس السرير مثيرة للأعصاب لذا هو لا يرغب بالمخاطرة بأي احتمال بأن تكون رائحته كريهة...

منتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن