p.10

376 32 0
                                    

عندما وصل إلى العيادة، كالعادة سجل نفسه وحجز روون وذهب ليستحم.. عندما دخل الغرفة كان على أعصابه، الليلة الماضية شاهدوا فيلمًا إذًا الليلة سيقومان بالتمرن..

لكن عندما دخل إلى الغرفة روون لم يكن واقفًا باستعداد لدفعه إلى الصالة الرياضية، بدلًا من ذلك هو كان جالسًا على السرير وعندما رأي تشاني ابتسم وربت على المساحة الفارغة بجانبه..
اومض تشاني له وتحرك ليجلس "ما الأمر؟"

عادةً ما يكون روون مبتسمًا وذو طاقة عالية لكن الليلة هناك شيء مكتوم داخل عينيه، حتى الطريقة التي يجلس بها.. ركبتيه ملتصقتان ببعضها ويديه فيه حضنه وظهره مستقيم كما لو أنه متوتر..

ينسى تشاني حديثه عن كيف أن روون يسبب فراشات في بطنه ونقر على ذراعه بخفة ليجذب انتباهه "هيونق، ما الخطب؟"

فكر روون لوقت أطول قبل أن يلتفت أخيرًا لتشاني وأخذ نفسًا قصيرًا..
"الأمر مو أن عيادة النوم ناجحة جدًا لأن العملاء يتعلمون في النهاية كيف ينامون بنفسهم" أخبر تشاني، وللحظة شعر تشاني بشعور غريب وكأنه تم التخلي عنه، وكأنه لا يريده.. روون لا يريده هنا

"هل تقول أن علي التوقف عن الحجز لديك؟" سأله تشاني.. يشعر بالضيق في حنجرته على على غير العادة لسبب ما..

"لا!" روون رد على الفور، "لا، لا ليس هذا ما قلته، الذي أريد قوله أن هذا في العادة يعمل بعد مدة والعميل يتعلم كيف ينام بنفسه.. هناك شيء يمنعك من فعل المثل، وأسمعك تردد ذلك كل ليلة.."

تجمد تشاني مكانه وحدق بروون، هو يعلم بالضبط ما الذي يتكلم عنه روون وعينيه تتوسع.. وجهه يصغر ويديه بدأت بالإهتزاز.. تحرك روون ولف ذراعه حول ظهره ليدعمه ويواسيه..

"تشاني، أنا لا أطلب منك أن تحدثني عنه، أنا لا أطلب منك أن تقوم بعمل أي شيء أنت لست مستعدًا له.. لكن أنت تردد هذا الاسم كل ليلة كما لو كان كابوسًا.. واعتقد أن هذا ما يوقفك عن النوم وحدك.. أنا فقط أقول إن كنت تريد المساعدة.. فأنا هنا"

كلماته مريحة للغاية، حضنه مريح وتشاني يجد نفسه يميل إليه تلقائيًا.. أخذ نفسًا طويلًا مرتعشًا واومئ ببطء..
"تيدي" تنفس وعندما اومئ روون أكمل.. "لي هانيول"

يد روون تربت على ذراعه لتهدءه، نظر تشاني للأسفل..
"هل تحدثت لأي أحد عنه؟" سأل روون بنبرة حذرة، كان يحاول ألا يقول شيئًا حساسًا خطأً ويقوم بإرباك تشاني.. "أتحدثت لأحد؟"

هز تشاني رأسه، كان يفكر إذا روون يعلم ذلك بالفعل أم أنه يشبه بالأمر، وبمن هو تيدي.. تشاني يكره أنه لازال يتذكره بهذا الاسم المستعار السخيف لكنه لم يناده باسمه الحقيقي أبدًا..

"لقد كان جليسي" اعترف تشاني بهدوء وكان يشعر بالهدوء لفعل ذلك لأنه روون، الكلمات خرجت من فمه بسهولة كما لو أن سدًا هدم.. عندما بدأ لم يتمكن من التوقف هو حتى لا يريد ذلك..

"لقد اعتاد أن يخبرني أن اناديه تيدي مثل.. مثل تيدي-بير (دمية الدب).. لقد كان صديقًا والدَيّ وبعض الأحيان يتركوني معهعندما يخرجون لليل.. تيدي اعتاد أن.." توقف هنا وعيناه تتوسع كما لو أن الكلمات توقفت في حنجرته.. اقترب روون قليلًا ويده لازالت تربت على ذراعه بلطف ليذكره أنه لازال هنا..

"عندما أكون في السرير" أكمل تشاني بشجاعة، "عندما يحل الظلام، يأتي إلى الداخل، يفتح الباب ويدخل ويغلق الباب خلفه، اعتدت أن اسمع خطوات قدميه تقترب من سريري ولم استطع الحركة، لقد كنت خائفًا جدًا.. عندها يتسلق فوق سرير و.."
روون سحبه إلى حضنه الذي كان بحاجة ماسةٍ له.. تشاني وجد يده تتمسك بالآخر كما لو أنه حبل نجاته وبطريقةٍ ما هو كذلك..

للثوانٍ تشاني عاد إلى تلك الغرفة، يستمع لقطرات المطر بالخارج.. فروع الشجرة خارجًا تخدش النافذة.. وفي وسط ذلك صوت خطوات الأقدام تمشي لسريره تتسلق ولا يتوقف حتى عندما كان تشاني يبكي، يصرخ ويطلب منه التوقف..

يدي تشاني تمسك قميص روون وتتمسك به بقوة وهو يخفي وجهه في صدر روون، إنه يرتجف بقوة وفقط روون من يبقيه في وضع عمودي..

لهذا لا يحب الظلام ولهذا لا يمكنه الوثوق به.. كلما كانت الأضواء مطفأة وهو في غرفته، هو لازال ينتظر ذلك الصوت، الخطوات، النفس.. وأخيرًا البرد، يد باردة..

شفتي روون على جبهته، ليست قبلة لكن فقط لامسته بقوة بينما يحضنه وتشان يتمسك به بغض النظر عن الفراشات التي يشعر بها في معدته.. جلسوا هكذا لفترة طويلة قبل أن يسحب تشاني نفسه بعيدًا أولًا وأخذ نفسًا عميقًا.. أمسك يد روون مع أنه ليس من النوع الذي يبدأ الملامسة، لكنه يحتاج لذلك الليلة..
"لا تذهب لأي مكان" تشاني طلب منه..
ابتسم روون ابتسامة مشرقة كما الشمس، "لن أذهب لأي مكان"..

النوم لم يكن سهلًا تلك الليلة لكن بطريقة ما استطاع ذلك، هذه المرة سمح لروون أن يحيط به بذراعيه ويلتف حوله، ينامون والأضواء مفتوحة ودفء ذراعي روون وصوت نفسه مما جعل تشاني يجد السلام..

منتصف الليلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن