بالدوميرو : ... أحبك ايريني.
ايريني : و انا أيضا أحبك يا سيدي الضابط .. يا ضابط أركان قلبي.
" و هكذا ارتبطت روحين، و ما هي إلا ثمانية أشهر حتى كانا في عش زوجيتهما .. ينتظران مرور الأشهر التسعة ليحتفلا بالملاك الصغير لوسيا التي أضاءت حياتهما ..
ثم اكتملت الأسرة بعد أربع سنوات بميلاد التوأم كارلا و سيلفر ، و غدت الحياة مثالية : بيت ذو طابقين عمودهما الأمل و الثقة و حديقة من حب، زوجين شرق و غرب ، فنانة مرهفة الإحساس و عسكري لا يهاب.
في هذه الأجواء تربت الزهور الصغيرة لتتفتح جميعها على ألوان الحياة الزهية مزينة بأطياف التاريخ القوية و أنسجة المستقبل البهية، اصطدمت الأسرة الصغيرة ببعض الصعاب طبعا، لكنها لم تنزل الشراع، بل حاربت للوصول لبر الأمان.
و توالت الأيام تلحقها السنوات و اتضحت طرق و منعرجات الحياة، فاختارت لوسيا الأقرب لوالدها قالبا، دراسة التاريخ، بينما اختار سيلفر النسخة الذكورية لإيريني، الهندسة باعتبارها فنا .. و كانت كارلا منتصف كل قضية كالعادة، فقررت ان تنصف كلا والديها، و اختارت عالم الأرقام و الحسابات، لكن هذا لم يعفها من الخوض في مجالات أخرى ...
و في التاسع من شباط من عام 1963، الساعة الثامنة ، كانت كارلا ذات الأربع و العشرين عاما تنتظر دورها لمقابلة عمل في شركة 'فاليريانا باور' ."
كارلا : هدووووء (تقوم بالشهيق و الزفير) .. هدوء ..
ارتورو : هل هذه أول مرة لك؟
كارلا : ابدا .. أقوم بذلك كل صباح.
ارتورو : قصدت مقابلة العمل .
كارلا : اه ظننتك تتحدث عن تمريني .. فوته اليوم لذا لا أحس ان ذهني صاف كفاية و علي عدم التفكير في هذا و الاستمرار في محاولتي لإقناعه ان هذا وهم ...(استجمعت نفسها) اااه .. أجل إنها المرة الأولى لي في مقابلة عمل و لشركة مهمة.
ارتورو : هذا واضح.
كارلا : أعتذر .. الآن أحس أني أفضل .. شكرا لبدئك الحديث .. لنعد للبداية .. أنا كارلا.
ارتورو : هه تشرفنا .. أنا ارتورو.
كارلا : يبدو أنك متعود على المقابلات .. كم مرة فشلت؟
ارتورو : طريقة رائعة لتحطيمي قبل المقابلة.
كارلا : من لديه ثقة بالنفس سهلة التحطيم فهو لا يملكها أصلا.
ارتورو : كلام معقول .. إنها مرتي الأولى أيضا و واثق انها ستكون الأخيرة.
كارلا : يا لها من ثقة .. على الأقل حتى لو لم تحصل على الوظيفة ستبقى ثقتك في الذاكرة.
أنت تقرأ
HALMEONI Vs Mr Love
Randomبين صفحات التاريخ نسجت قصة عمودها الحب و فروعها الثقة و الاحترام .. احتوت قلوبا صادقت نفسها قبل الآخرين .. ثم خلقت ثلاث بذور .. نمت بدورها ... بذرتنا الكاملة مضت في الحياة ..و اختارت الأرقام لتنمو و تزهر .. و تعطي بدورها بذرتين نمتا بكل حب ... و فجأ...
