نظر مهاب لشريف و حلا في حضنة وهم يرقصوا علي الموسيقي الهادئة
وبحث بعيونه عن شهد تللك الفراشة المتشاغلة بالترحيب بالناس ليتنهد
اه يا حنان بكرة تتجوز هي كمان وابقي وفيت بوعدي ليكي يا حبيبتي وطمنتك في قبرك
كان يوسف يتابع شهد
ويحتضنها بعينية وقد احست هي بتللك العيون التي تلاحقها
فبدءت تفقد تماسكها لتتوتر وخافت ان تخونها عيونها فتدمع وتلفت الانظار لها
فقد استنفزت كل قوتها في هذا اليوم
خرجت بهدوء من القاعة وذهبت للحديقة الخلفية حتي لا يراها احد لتطلق سراح دموعها فلم تعد تحتمل اكتر من ذلك
كانت تبكي بصمت شديد
ولم تنتبه للوقف خلفها يفحصها بقلقيوسف
شهدانتفضت علي صوتة و اسرعت تمسح دموعها
لكنة ادارها إليه في فزع من هيئتها الغريبة عليةيوسف
. انتي بتعيطي لية مالك يا شهد
فيكي اية بس يا حبيبتي؟؟؟شهد.بذهول
انت بتقول ايةيوسف
. قولت حبيبتي خلاص مش قادر اخبيها
لازم تعرفيها انت حبيبتيانا بحبك من يوم ما شوفتك
لا من يوم ما عرفت شريف اخوكي
من اول مرة وصفك فيها
من اول مرة سمعت صوتك وانتي بتكلميةيوم ما روحت البيت عندكوا اول مرة عشان اسافر مع شريف
فاكرة يومها
كونت لسة حرن الجرس لاقيتك بتفتحي الباب وتصرخي وشريف يجري وراكي وهو متغرق مية
فاكر يومها لما اتخبطي فيها وبقيتي في حضني دة مكانك يا شهد
مينفعش يبقي لغيرككانت تنظر لة بذهول
من كلامة المسترسل فيوسف دائما قليل الكلام
لتنتبه لوضعها الحالي
فقد جاء تصريحة هذا في وقت متاخر جداشهد
. للاسف اتاخرت اوي بعد اذنك...اندهش يوسف من ردة فعلها فقد كان يحس منها بشي مختلف قبل ذلك
تمسك بها ليوقفها وهو يشعر بشي مقبض في كلامهايوسف.
استني هنا فيكي اية متغير؟؟؟؟؟شهد
مفيش
لو سمحت سيبني يا سيادة الرائديوسف..
شهد انا كلمت سيادة اللواء طلبت ايديكالتفتت شهد لة بدءت تضحك وسط دموعها
بس انا منفعش
لا ليك و لا لغيرك عن اذنك بقي
و إنساني يا يوسف
احسنلك واحسنليتجمد يوسف من كلامها ودموعها و ضحكتها وبدء عقلة بنسج الاسوء فالاسوء
فششدد من قبضتة علي معصمها
وعيونة مشتعلة من ما فهمةيوسف
تقصدي ايه بكلامك دة انطقي يا شهد قبل ما اصور قتيل دلوقتلم تستطع ان تتماسك اكثر من ذلك
فاستسلمت لظلام احاطها وغامت الدنيا من حولها
فسقطت بين زراعيه فاقدة للوعي