٧_الفصل السابع

105 4 0
                                    

تقف ميرال مزهوله مما رأته بالصندوق و أقبلت دينا لترى هي الأخري ما بداخله،

دينا :يا نهار مش فايت ترامادول و تامول و أدويه جدول، دا... دي

ميرال و بثبات :مين الي جاب الصندوق دا هنا و مين اصلا بيطلب الادويه دي و بيحبها منين دي ممنوعه
و نظرت للصيدلي، :ما تنطق مين حاب الصندوق دا هنا
..... والله يا دكتوره انا مليش دعوه دا الي بيقف ف الصيدليه بالليل جابه الصبح و حطه و لما سألتها قالي دا ملوش علاقه بالصيدلية وهو رايح مشوار وهيجي ياخده

ميرال : قالك هيجي أمته

..... مقالش هو سابه و قال هيجي ياخده

ظلت ميرال تفكر في تلك المعضله كيف تخرج منها، ذهبت لتسجيل الكاميرات و و بحثت عن الوقت وجدت ان كلام المتدرب صحيح، ماذا تفعل.
ميرال و هي تنظر للصيدلي :اتصل بيه وقوله للدكتوره قالت اقفلو الصيدليه و انو يجي ياخد حاجته عشان هتقفل و مفيش شفت بالليل،
أوما بنعم و قام بالاتصال بزميله،
انهي الاتصال و قال انه سيأتي ف غضون خمس دقائق

ميرال :انا هدخل المخزن و حسك عينك يعرف ان انا جوه، هيجي ياخد الصندوق و يمشي و لو قولت كلمه واحد أو عملت حاجه هتكون نهايتك زي نهايته

أومأ راسه في خوف، و بعد فتره جاء زميله و حمل الصندوق وغادر فورا، يسير و يتلفت حوله.و قبل أن يخرج من المنطقه كان قد قبض عليه،لأن ميرال أبلغت عنه الشرطه، وهي بالمخزن،
نظرت للصيدلي :هتمسك انت شفت باليل لحد ما تدريبك يخلص و تخلي بالك بعد كدا،
أومأ راسه دون النطق بحرف

دينا :طب مين هيقف ف الصيدليه ف النهار،

ميرال :هقف انا فيها لحد ما الاقي حد يؤتمن عليه
انقضى اليوم و ذهبت ميرال لبيتها و فو ان دخلت من باب البيت نادتها أمها

سعاد :ميرال تعالي سلمي ع الضيوف
ذهبت ميرال وهي متعبه لتلقي التحيه،
سعاد :دي طنط سعاد جارتنا

ميرال :ازي حضرتك يا طنط

كوثر :الحمد لله يا حبيبتي، ما شاء الله بقت عروسه، دانا ماشيه من هنا و هي حته لحمه حمرا

جلست ميرال بينهم تشاركهم بعض الحديث بكلمات بسيطه ثم استأذنت لترتاح، فور دخولها غرفتها ألقت بجسدها على الفراش و غطت في نوم عميق،
....................................
دخلت كوثر من باب بيتها وجدت آسر يجلس على الكرسي و يتطلع إليها بنظره صقر يريد الانقضاض على فريسته

آسر :كنتي فين يا كوكو لحد دلوقتي

كوثر :كنت عن طنطك سعاد بندردش شويه

آسر:ودردشتو

كوثر :ايوا و بتسلم عليك

آسر :والله طيب انا داخل انام
ذهب آسر متجها لغرفته، متصنعا انه يريد النوم، لكنه ينتظر ان تناديه امه، ظل يبطء ف الخطى الي أن نادته

كوثر:آسر كنت عايزاك في موضوع كدا

التفت آسر سريعا لكنه تصنع الجديه

آسر :خير يا ماما

كوثر :كنت عايزه اقولك ياعنى ان بنت طنط سعاد محترمه و جميله و متتعوضش الصراحه

آسر و هو يتصنع الغضب :تاني عايزه تجوزيني بالطريقه دي

كوثر :الله و ماله انا شايفاها مناسبه ليك و
نظرت له بطرف عينها و استكملت
و كمان مفيش دخان من غير نار

آسر :تقصدي ايه

كوثر :اقصد ان لولا شايفاك مايلها مكنتش قولت كدا

آسر وابتلع ريقه لانه كشف أمره

كوثر :عموما دا قرارك برضو بس كنت عايزه اقولك علي حاجه بخصوص ميرال

آسر و بلهفه :حاجه ايه

نظرت كوثر لابنها نظره و كأنها تقول له لقد فضحتك مشاعرك

كوثر :ميرال كان مكتوب كتابها قبل كدا وانفصلت قبل فرحها بشهر

أتت غمامه حزن على وجه آسر و اردف بجمود :متعرفيش السبب

كوثر :كل الي اعرفو انه ابن عمها و هي الي طلبت الطلاق

آسر:.......
كوثر :بص يابنى متحطش دا ف دماغك البنت كويسه جدا و محترمه و هتصونك

أوما رأسه و اتجه لغرفته

كوثر :فكر كويس و انا مش بفرض عليك حاجه
أومأ آسر بمعنى نعم وذهب لغرفته و القى بجسده على الفراش، يفكر
بداخله اضطراب، فرحه لانه سيحظي بالفتاه التي لفتت انتباه، و ان أمه هي من رشحتها له، لم يدرك حقيقه مشاعره بعد
، و شعور آخر غير واضح، مبهم، انه لن يكون الأول في حياتها، لن تكون لمسه يديه اول لمسه لها، لن تكون كلمات الحب الخارجه من صميم قلبه لأول مره، لن تكون الأولى بالنسبه لها، يعلم انها خلوقه و على قدر ليس بالقليل من التدين، لن هذا الشعور الغامض بداخله يضايقه،
غفى آسر وهو منغمس ف التفكير و يحاول فض الاشتباك بين أفكاره و مشاعره

..............
و في الصباح استيقظ آسر و كان على وجهه علامات الجمود، ليس كعادته المرحه
جلس مع والدته على مائده الطعام في صمت، إلى أن بعض دقيقه كسر هذا الصمت قائلا

آسر :ماما انا قررت، بس اي كان الي هقوله مش عايزك تزعلي مني

كوثر :عمري مازعب منك يا حبيبي دي حياتك. انت حر فيها

آسر :.............

#يتبع

الثلاثه يحبونها؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن