٢_الفصل الثاني

277 8 0
                                    

ميرال : فقدت الذاكره ولا ايه يابن عمي
و هنا إحددت نبره صوتها، كما لم تكن من قبل، كأنها استحالت من قطه أليفه الي أخرى شرسه، تريد الفتك بمن يحاول أذيتها،،
لكن برغم قوتها، تمرددت دوعها و انسالت على خديها نتيجه تذكرها ما حدث،
................ فلاش باااااااااك.................
الانوار تزين بيت العائله  و الاغاني تصدح في كل مكان، تلتف الفتيات حول العروس في شكل دائري، يتمايلن و يصفقن، و ميرال ممسكه بالعروس تتمايل معها، و بعد فتره يأتي العريس وسط مجموعه من الشباب، من إخوته و اخوات العروس و أبناء أعمامها، و يبدأ بمشاركه العروس الرقصه، و يتشاركوا البقيه في الغناء و الرقص و يقوم الشباب بتقليد الفتيات، و مشاركتهم الاغاني المضحكه، و بعد فتره شعرت ميرال بالإرهاق، انسحبت من الجمع و صعدت لغرفتها، و فو ان دلفت إليها و جدت من يلحقها و يغلق باب الغرفه بعد أن دخل،

ميرال :في حاجه يا مروان

مروان :انا الي بسألك في ايه

ميرال :الي هو اذاي يعني

مروان وبحده:عماله ترقصي مع دا و تضحكي مع دا، ايه يا دكتوره عايزه عريس ولا ايه، و لو عايزه بصي جو الأول بدل ما تبصي بره و تعملي حركات رخيصه كدا

ميرال و قد استشاطت غصبا :إيه الكلام الي بتقوله دا، انت اتجننت، انت مش عارف انت بتقول ايه

مروان:لا عارف كويس بقول ايه

ميرال وقد لاحظت ترنجه :مروان انت سكران

مروان :و فيها إيه مانا زي الفل اهو
ميرال وهي تدفعه :طب يلا اخرج بره يلا

مروان :ليه بس العنف دا،.... في واحده تعمل كدا مع  جوزها المستقبلي

ميرال :مروان امشي من قدامي و بطل هبل

مروان :هههه لا يا حبيبتي دي حقيقه انتي مش هتكوني لحد غيري حطي دا في دماغك كويس، سواء برضاكي او غصب عنك

ميرال :نجوم السما اقربلك

مروان ومد يده ليمسك بيدها :لا هيحصل

نفضت ميرال يده بعنف :انت اتجننت

مروان :هو انا عملت حاجه

و اقترب منها و انقض عليها يحاول تقبيلها، و هي تصرخ و تحاول أن تبعده عنها، لكن من سيسمع صراخها و سط هذه الضجه، ظلت تنازع لتفلت نفسها و قد نجحت، جائت تفتح باب الغرفه، جذبها تجاهه، فذهبت تختبي داخل  الحمام، دخلت و جائت تغلق الباب و جدته يجذبها بقوه، و هيا تحاول نزع يدها، إلى أن فلتت يدها فانزلقت ووقعت على الأرض وصدم رأسها بحافه البانيو،
وقف مزهولا وكأني فاق من سكرته و أدرك ما فعله، رأي بقعه  الدم التي تذداد حول رأس ميرال، دب الذعر في أوصاله، و ظل يفكر ماذا سيفعل، جاء يخرج من الغرفه، و جد من يفتح الباب، إختبي في ركن بالغرفه بحيث لا يراه القادم، دلفت سعاد تنادي على ميرال، و خرج من باب الغرفه دون أن تلحظه سعاد، و قف يلتقت أنفاسه بعنف، لم يهرول هاربا لكنه انتظر، سمع صراخ سعاد دخل الغرفه كأنه لم يفعل شئ، حمل ميرال و ذهب بها للمستشفى، و لم يشك احد، فالبنسبه للجميع هو حاث،
و بعد اسبوعين قضتهم ميرال في غيبوبه، فاقت ميرال، و لكن سقطت بعض الأحداث من ذاكرتها و من ضمنهم ذلك الحادث،

....... باااااااااااك................
ميرال و هي تبكي بحرقه :فاااااكر

مروان :ميرال انا

ميرال :انت ايه هااااا انت واحد كداب و معندكش قلب.. واحد أناني مش بيفكر غير ف نفسه و بس، محستش بالذنب و لو لحظه على عملته

مروان و ركع على ركبتيه أمامها :ميرال..... ميرال.. انا والله ندمان على الي عملته انا اتغيرت،،.
ارجوكي اديني فرصه تانيه، إلى حصل زمان كانت وزه شيطان و مكنتش فوعيي،

ميرال :كان عندك فرصه زمان انك تخليني افكر فيك لو كنت صادق معايا، لكن بعد الي انت عملته و استغلالك اني مش فاكره حاجه بقيت بكرهك،، بكرهك مش طايقاك، ابعد عني و طلقني بقا، طلقنييييييي

وسقطت مغشيه عليها، حملها ووضعها على الفراش، و حاول افاقتها، دخلت سعاد و يليها حسان مهرولين ناحيه ميرال،

حسان :في ايه، ايه الي حصل،

مروان :كنا... كنا.. بنتكلم و فجأه واغمي عليها
بدأت ميرال ا استعاده و عيها و خرجت منها همهمات ضعيفه،

ميرال :بابا خليه يطلقني، مش عايزاه،..... بابا مش عايزه اشوفه.. ابعده عني
اعطتها امها بعض الادويه المهدئه، التي نصح بها الطبيب في حاله حدوث اي انفعال عصبي،
ودثرتها جيدا بالغطاء و جلست بجوارها قلبها منفطر عليها،
دعا حسان مروان ليتحدثوا بالخارج
بعد أن جلسو، وجه حسان نظرات قويه لمروان، الجالس يتصبب عرقا، فهو بجسده الرياضي و هيئته المنمقه، يجلس كطفل ينتظر العقاب لانه أخطأ،

حسان :مش عايز أعرف إيه الي حصل بس في حاجه عايزك تعرفها كويس اوي
ميرال بعد ما تفوق و تهدي لو كان قرارها النهائي الطلاق، يبقي من سكات كدت تطلقها و تبعد عنها

مروان :ياعمي افهمني
حسان :مش عايز افهم حاجه، بنتي اغلي حاجه ف حياتي ، و أنا مستعد اخسر  اي حاجه الا هيا
مروان :فاهمك ياعمي و ميرال أغلي حاجه عندي انا كمان  مش متخيل اني اعيش منغيرها، انا بحبها و مستعد أعمل اي حاجه ترضيها، لكن اني أطلقها و تبعد عني مش هقدر

حسان :و لو الي يرضيها انك تطلقها يبقا تطلقها برضاك بدل ما تطلقها غصب عنك

مروان :........

حسام :شرفت يابن اخويا

خرج مروان هائما على وجه، تقوده قدماه لحيث لا يدري، و بعد فتره من السير، توقفت قدماه على شاطئ البحر، ينظر لسماء بكحلتها يزينها القمر و كأنه احد الأحجار الكريمه و حوله مجموعه من الماسات المتناثره بعشوائيه، ينعكس لونها على البحر
ااه و ما غير البحر نبثه نجوانا و هو يمسع شكوانا ولا يمل،
جلس على الرمال يتطلع لموجات البحر المتتاليه و كأنه يحصر اعدادها، ثم اجهش بالبكاء، كل دمعه تسقط منه، اما يلعن نفسه على ما فعله، أو حسره على ما سيحل به،
انه يعشقها لأبعد الحدود ، ظن ان بنسيانها ما حدث فرصه ليجعلها تحبه كما يحبها، ظن ان الله يعطيه فرصه ليصلح ما فعله، لكن. انقلب كل شئ، تذكر ضحكتها الذي يشتاق إليها، كلماتها، كيف سيحرم من رؤيتها، كيف تطلب هذا، سيموت بلا شك، فهي بالنسبه له الأكسجين، ظل جالس الي أن بزغ الفجر و بدأ يتحول لون السماء من الرمادي الي ازرق فاتح تتوسطه الشمس، قام من جلسته، ينفض الرمال العالقه بملابسه و ذهب بعد أن قرر ماذا يفعل، لكنه لن يترك عشقه  و حبه لها يضيع هبائا

الثلاثه يحبونها؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن