٣_الفصل الثالث

178 7 0
                                    

تجلس ميرال في الشرفه شارده، تداهمها ذكريات من الماضي، و ياله من ماضي، ينتهي لكن يترك لنا شبحه، يغزو ذاكرتنا بين الحين و الآخر كأنه عدو لدود يريد أن يعكر صفو حياتنا ،
ها قد تم ما أرادته، لكن لن تنسي نظره مروان المليئه بالحزن و الانكسار و هو يوقع على أوراق الطلاق، هل كان حقيقه ام خداع، لا تعرف و ضعت يدها موضع قلبها و تسائلت هل دق له هل احبته، فاقت من شرودها على يد توضع على عينيها، تعلم جيدا من صاحب هذه الحركه، انها صديقه طفولتها، هي من تفعل هذه الحركات المجنونه، إنها دينا، تماثلها في كل شئ حجابها، بساطتها، لولا عينيها الخضراء، لقيل انهم توأم،

دينا :الجميل سرحان ف إيه
ميرال :ولا حاجه
دينا :ياراجل... طب عيني ف عينك كدا

ميرال : ....

دينا :لا دا الموضوع كبير بقا بس انا عارفه
ميرال :عارفه ايه

دينا :ميرال انت بتحبي مروان، متكدبيش على نفسك

ميرال :لو كنت بحبه كنت سامحته

دينا :بس هو بيحبك و مستعد يعمل اي حاجه عشان خاطرك

ميرال :دينا الموضوع بالنسبالي انتهى، مش بفكر في اصلا

دينا :طب تمام.... بقولك

ميرال :صدعيني

دينا :مش هتنزلي هتخللي من القاعده ف البيت كدا

ميرال :مليش نفس لأي حاجه دلوقتي

دينا :طب وشغلك

ميرال :هتابعه بالتلفون

دينا :مش نفسك ف أيس كريم و نتمشى ع البحر أو نروح الكورنيش

ميرال :متحاوليش تغريني

دينا :انت عليه برده و رخمه و.....

ميرال :و بختلف ع الآخرون

دينا :هههههه جدا

ميرال :بس انت الي هتعزميني

دينا :ادا مين الي يعزم مين دانت اغني من ابويا

ميرال :خمسه اعطيله خمسه

دينا و شهقت بتمثيل :هو انا هحسدك برضو
يخساره تربيتي فيكي، مكنتش أتصور ان يطلع منك كدا لا لا انا افتوجئت منك

ميرال :ههههههههه صدقي وانا كمان افتوجئت

جلسو يمزحوا ويضحكو و يقذفو بعضهم بالوسائد، انشرح قلب سعاد و حسان بعد أن وجدو ان ابنتهم عادت لهم من جديد، بضحكتها و مزاحها،

******************************
ننتقل من عروس البحر المتوسط، إلى العاصمه، في إحدي البنايات بمنطقه راقيه، في الطابق الثاني، تقف سيده مسنه في المطبخ و تقوم بتحضير الفطور، و تنادي إبنها الوحيد

كوثر :آسر..... يلا يا حبيبي عشان تفطر

وهي تلتفت الجهه الأخري، شهقت بفزع ووقع ما بيدها
آسر :الللللللعب

كوثر :انت مش هتبطل حركات العيال دي

آسر :تؤ تؤ

كوثر :ههههههه طب يلا يا عيل طلع الأطباق ع السفره

آسر:ايه كل دا دا فطار ولا عزومه

يجلسا سويا على مائده الطعام، و كأي أم مصريه أصيله، تصر علي ان يملئ معدته بالطعام، ظنا منها انه هكذا سيقدر على العمل،

آسر :طب هتدبحوني أمته بقا

كوثر :إيه

آسر :اصلك بتظغطي فيا زي البطه

كوثر :و ماله يا حبيبي عشان تقدر تشتغل و تركز ف العمليات

آسر :كدا همدد جنب المريض

كوثر :اسمع الكلام و كل
... بقولك
آسر :كلي اذان صاغيه، اشجيني

كوثر :مرفت صاحبتي تعبانه و كنت عايزاك تيجي معايا نزورها
نظر آسر لأمه بنصف عين فهو فهم مقصدها و نواياها  قال في نفسه :_عليا يا كوكو مرفت ولا بنت مرفت، الحق اخلع قبل ما تسمعني المرشح بتاع كل مره
نظر في سعده متصنعا الدهشة
آسر :ادا يا نهار مش فايت هترفد اكيد هترفد

كوثر :ايه ليه بس

آسر :اتأخرت سلام بقا يا ماما

كوثر:طب......

قاطعها آسر :بعدين بعدين
فور أن خرج و غلق باب الشقه اخذ نفسا طويلا، لقد نجا من كلمات أمه المعتاده و من أفعالها الغير منتهيه، تريد أن تزوجه بنت صديقتها و هذا ما يكرهه
يقف بسياره أمام احد المستشفيات الخاصه و يترجل منها، يسير بثقه، ذو جسد هزيل لكنه رجولي، يملك عينين كحبه الزيتون تخفيهم  نظارته الطبيه، منسق في لباسه وذو بسمه ساحره، طيب القلب و محبوب من زملائه، يتخصص في مجال لامكان فيه لاصحاب القلوب الضعيفه، ولا طيبي القلب، لكنه تفوق فيه و أثبت عكس ذلك، فهو جراح
ذهب لغرفه زملائه، جاء يطرق الباب لكن توقفت يداه في منتصف الطريق نتيجه لما سمعتها اذناه

الثلاثه يحبونها؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن