بِسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم
احبائي نعتذر ان تواجدت اخطاء املائية لكون مايتم نشرة تم نسخه من صيغpdf🌸
.
.
.بسم رب صاحب العصر والزمان
حين أسبل الليل ستاره المرهف؛ ووارى بظلمته تلك
القرى الصغيره القابعه في كربلاء؛ وحده ذلك الصوت
الرؤوف تخلل بقايا حطام روح فاطم المنكسره» كأنه
نداء من الله: (وهو معكم أينما كنتم)هنا شعرت كأن
شوكة وخزتها فأنبجس ما تكور في صدرها من ألام؛ألهي أتراك فعلا معي؟! فلماذا بنار البعد عنهم
تعذبني؟ ألهي ما فعلت لاستحق كل هذا؟ أولست عبدا
من عبادك ولي نصيب من رحمتك؟ فأخذت تحاول
أسكات نشيجهاء لتكمل مااعتادت سماعه من أبنه عمها
من كلمات والذي أعتبرته كمسكن لروحها المتألمه
(أللهم ياذا الملك ألمُتأبدٍ بلّحْلودٍ “والسلطان الممتنع بغير
جنودٍ ولا أعوان؛ والغزالباقي على مر الدهور
وخوالي الاغوام»ومواضي ألازمان ولايام ؛عز
سلطانك عزاًلاحد له بأوليه .ولا منتهى له
بأخريه»وأستعلى ملكك علواً:سقطت الأشياء دون بلوغ
امده؛ ولا يبلغ أدنى ما أستأثرت به من ذلكء أقصى
نعت الناعتين.) ما أروع هذه الكلمات وما أدق هذا
الوصف !ء ليس بغريب عن أمامنا السجاد عليه السلام
فهذا ما عرف به أهل البيت من فصاحه وبلاغه .ما أن انهت مشكاه مناجاتها حتى أستدارت لترى الدموع
قد تناثرت على خد فاطم كحبات اللؤلؤ المنثور فراحت
تطبطب على جراحها و تمسح على رأسها بكفها
الرؤم»وهي تقول مابكِ يا مقله عيني لم كل هذه
الدموع؟أترانا قصرنا معك أو جفوناكٍ فقالت فاطمه لا
والله ما شهدث منكم ألا كل خير ورعايه ولكن ما
اصنع وقد ضاقت الدنيا بعيني واشتد دجى ليلي؛ وما
عدت أظن أن شمسي ستشرق من جديد؛ فقد فقدث كل
أهلي واحبابي دفعه واحده أبي مذ كنت طفله صغيره»
وهاهي يد الزمان القاسيه تطال لتأخذ أمي روحي التي
بين جنبي؛ و قد غدوت وحيده لا احد لي سواكم يا
مشكاه حتى وآن رعيتموني اليوم وغداً سيمل مني
الجميع؛ وأين اذهب؟؛ ومن سيأوي يتيمه منكسره
مثلي؟ فأخذت مشكاه تواسيها يا حبيبه قلبي :ومن قال
أنا مللناكِ وأنتي أبنتنا انتي اختي الصغرى ذكرى عمي
العزيز التي لن تنصرم أبدا. ثم كيف تقولين انكِ وحده
ولك. الله ؟أم كيف تضيق الدنيا بعينك ولكِ رب قال
في كتابه (رحمتي وسعت كل شيء )فكوني كمن قال
بحقها (ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين)فكانت
هذه الكلمات كماء المعين لشفاةً عطشى ما ارتوت ابداً.