كل شي هناك مختلف؛ الماء به حب الحسين ؛ الطعام على
حب الحسين ؛حتى الهواء هناك أنقى فهو يتنفس
الحسين» ميزه كربلاء أن بها الحسين» وتصاعدت
أهاتها مولاي جئت لبابك منكسره وأنا يتيمه عطشى
هل لي بمعين من نهر حبك؟ أريد ما أروي به ضمئ
روحي. (ما أجمل حديث المحب مع محبوبه وما
أصفى ذلك الحديث وللقاء؛ أللهم ارزقنا زياره الحسين
وأزرع حبه في قلوبنا ما حيينا) شعرت فاطم أن هذا
الزياره قد طهرت روحها من دنس الذنوب. بعد عودة
الفتاتين من الزياره قالت مشكاه لفاطم:ها قد عدنا إلى
المنزل اخبريني عن أي شي تريدين أن أجيبك أفرغي
ما بجعبتكِ ؛فكلي أذن صاغيه لكٍ يا عزيزتي.
فاطم : اتذكرين ما رأيناه قرب الحرم الشريف يا مشكاه
كل شي هناك كان جميلاً ويوحي بلقداسه والطمأنينة
يشع بالجمال والبهاء؛ ألا منظرا واحداً أحسست أنه
يشوه على كل القسامه التي
رأيناها.
مشكاه: وما هو هذا المنظر يا فاطم؟
فاطم: أولئك الملطخين بلدماء رؤسهم وسط هاله النور
العضيمه التي تشع في المكان كيف يحق لهم أن يشوهو صوره الحسين بهذه الطريقة !؟؛أولم تخبريني
بأن الحسين طلب ألاصلاح »أولم تقولي بأنه يوصينا
بلصلاه وأن لا ندع حب الدنياا يغمر قلوبنا؟
مشكاه :نعم يا عزيزتي قلت كل هذا :قبل أن اجيب على
سؤالك عليكِ أولا أن تعلمي أني اقف موققفاً محايداً
منهم؛ لست ضدهم ولا أنا معهم أولا لأنها شعيره
حسينيه كبقيه الشعائر يمارسنوها أستخداما لحقهم
دون أن يؤذو أحداً “ويواسون بها الحسين (عليه السلام)
وثانياً . أيحق لنا أن نتدخل بلشعائر بهذه
الطريقة؟.
فاطم :ولكنها مسأله اختلف فيها الجميع حسبما سمعت
وهي تخص _ديننا فلماذا نقف موقف المحايد
منها؟.
مشكاه:عزيزتي وأن اختلف فيها الجميع يعود كل
شخص لمرجعه ليفتي له فيها ليس من حقنا أن نحرم
أو نحلل كيفما نشاء.
فاطم :حسنا أذن» من أين أتت هذه الشعيره أقصد اريد
معرفه تاريخها ومن أين بدات .
مشكاه :أن شعيره التطبير هي قديمه ألازل وليست
حديثه ولم تضهر للتو ؛ولأوثق ما أقول سأذكر لكِ ...
