ولما رأت فاطم بوادر التعب على مشكاه، طلبت منها أن تكمل الحديث في وقت
ها قد أنجلت ضلمه الليل(وأشرقت الشمس بنورها) وراحت تنشر عبقها في الإرجاء ، كان الجميع قد لاحض التغيرات التي طرأت على شخصيه فاطم، لم تعد تلك ألانسانه المتشائمة ذات الرؤية السوداويه للحياه، أصبحت فتاه مؤمنه ملؤها التقوى والورع ،وهذه المره كان النقاش وحديث الفتاتان بحضور جميع أفراد العائله بناء على طلب والده مشكاه حتى يستفسد الجميع من ذالك الحديث، وبعد حضور الجميع (وهم والدا مشكاه واخيها الذي عاد منذ أيام من دوله اجنبيه بعد أكمال دراسته) بادرت مشكاه بالحديث اولا ،أين وصلنا بحديثنا الليلة الماضيةیافاطم؟فاطم:تحدثنا عن كيفية أن يعيش الإنسان أكثر من ۱۰۰۰ سنه ، واليوم أريد أن أعرف عن أمامي اكثر،كيف هي حياته؟، كيف يعيش ويأكل ؟، واین هو الان؟
مشكاه: ألامام المهدي روحي له الفداء، معيشته هي معيشه خاصه، يتنقل بالنيه فهو لايحتاج الى طي الأرض، يأكل ويشرب ومكانه وسكناه في المدينة المنوره قرب جده النبي محمد(ص).
فاطم :إذن الايشعر بلوحشه والضيق كونه بمفرده لا لا أحد يؤنس وحدته ؟
مشكاه : عزيزتي أمامنا يلتقي بالخضر (عليه السلام) جعله الله مؤنسة له، يصل الله به وحدته، ويؤنس وحشته، وله ۳۰ شخص يكونون تحت أمرته، فلامام روحي فداه له برنامجه الخاص ليس كسائر البشر.
فاطم :وكيف نقوي علاقتنا به هل هناك عمل معين أو ما شابه؟
مشكاه:اعلمي يا عزيزتي أن أي عمل نعمله تكون النيه اهم شي فيه ، أجعلي نیت خالصه لوجه الله تعالى، وهناك أعماله عديده تقربنا منه ، نقرأ زيارة عاشوراء مثلا ان فيها من الاسرار الالهيه الشي الكثير الذي نجهله، مليئه بالفيوضات والعطايا الربانية، نقرأ زياره امین الله، زیاره آل یاسین ، ندفع صدقه نيابه عنه عليه السلام، أو صدقه لسلامه قلبه ، فأعمالنا السيئة، تكون
كسهم الشمر في نحر الرضيع على قلب مولانا صاحب العصر والزمان ،فكل ذنب نذنبه ولو كان صغيرة ،يؤذي شغاف قلب مولانا ، تخيلي كم من العذاب وألالم يتجشمه بسببنا، هو حائر ضايع في دياجير ضلمه أعمالنا، كم ليله مره عليه وهو مغتم أسف لحالنا، يدعو لنا بالهدايه..غرقت فاطم في خضم دموعها ،تبأ وتعسأ لي ول نفسي الإمارة بالسوء كم أني جاحده بحقك وبحق حبك یا مولاي ، شعرت لأول مره بأن نورة بدأ يتسلل الأعماق روحها ، بعد أن كانت ضائعه في دياجي عذاب حاكته لها أيدي الزمان وأحكمت نسيجها ، فأصبحت كأنها حبيسه خيوط عنكبوت لا سبيل للخلاص منها.
فاطم:كيف تكون علاقاتي بأمامي اقوى؟
كيف أوثق صلتي به ؟فها قد وجدته بعد ضياع لا أريد أن أعود تائهة بأحزاني من جديد.
مشكاه: أعملي ببساطه على أن يكون كالصديق المقربب بالنسبه لك
فاطم:صديق مقرب وكيف ذلك؟!.
مشكاه نعم ليكن كصديق مقرب لك ،تقولين له كل تفاصيل يومك ، اطلبي منه العون في كل أمور حياتك ،أسعي جاهده لأن يكون راض عنك ولا يراك ألا حيثما يحب ويرضى، كفراشه لا تحط الا على الزهور، تكلمي معه يومي أفهو يسمعك .
بعد هذا الحديث اصبحت فاطم كأرجوانه تنشر شذى أريجها الأخاذ في كل مكان تكون فيه ، كتله من الطاقه، قد شغف فؤادها حب المهدي..
أما مشکاه فقد كانت مشغوله بالمراجعات الطبيه ،بعد أن بدئت تشعر بتوعك في صحتها ، ولم تعد تجد الوقت الكافي للحديث مع فاطم ، وهو ما جعل روحها
تتألم أكثر، ولكن والدتها لم تنسى أن تهتم بفاطم، وتوصد إغلاق أبواب أبليس کي لايجد طريقة القلبها.وفي أحد الأيام سمعت مشكاه باب غرفتها يطرق!
مشكاه: تفضل فدخلت والدتها فأستغربت مشكاه من ذلك فمن عادت والدتها أن تستدعيها هي أن أحتاجه شيء.
مشكاه: ما الامر يا أماه اترا تعانين من عله ما !؟.
والدتها :لا فأنا بخير والحمد لله.
مشكاه: إذن ما ألامر؟ فما أعتدت أن تأتي لغرفتي؟.
والدتها: ما بي شيء حبيبتي أطمئني، ولكني جنتك الأحدثك بأمر يخص فاطم.
مشكاه: لماذا؟ مابها فاطم اتراها سقيمه؟
والدتها :أيضا لا.
مشكاه : إذن ما بها فوالله فطرت قلبي؟.
والدتها : هدئي من روعك عزيزتي فأنت عليله ،ويجب أن تهتمي بصحتك في الفتره الماضيه كنت مشغوله بالمراجعات الطبيه فوجدت أن من واجبي رعايتها ولأهتمام بها حتى لا تزل قدمها عن طريق الهدى و ألأيمان ، وفعلأرأيت تغير ملموسا بجميع طباعها ، ولكن هالني أنها وبالرغم من أيمانها تكثر
سماع الاغاني، أتراها لا تعلم حرمتها؟
أم هي معتادة على ذلك؟مشكاه: ولكن لماذا يا أماه لم تحدثيها وتنصحيها علها تتركها؟