حمالة الصّدر -2-

34.9K 2K 623
                                    

القمر جات وجابت معاها بارت

مافي داعي اقول تفاعلو

يلله انتي وهي فوت  مانبي أصنام معانا

وبسسس

مر أسبوعين على تعارفنا و أظنني وقعت عميقا جدا أكثر مما كنت
هو يبدو كحفرة لا نهاية لها وإنا فقط مازلت أسقط داخله

في هذه الفترة قد عرفت المزيد عنه
مثال عن ذلك طبعه الهادئ والخجول إكتسبه من والديه فبحكم أن والده طبيب ووالدته مؤلفة فهذا يعكس شخصيته

وحسنا جونغكوك الهادئ هو نوعي المفضل الجديد

انا متحمس لليوم فهو الإثنين وسنبقى مع بعض طوال اليوم حسنا ليس كأننا لا نفعل كل يوم لكن أشعر أنه مميز بطريقة ما

وصلت للمدرسة وبالطبع كنت التالي
تسلقت السور حتى لا يراني الناظر
ويبدأ بإعطائي محاضرة
دخلت للصف ولحسن الحظ لم يأتي الأستاذ بعد

لمحت جونغكوك جالسا يقرأ كتابا ما
لكنه رفع رأسه وإبتسم لي
لأبادله وأنا سعيد جدا
هذه المرة الأولى التي لا يهتم بكوننا في الصف
فهو دائما يتجاهلني حتى مع قضائنا كل هذا الوقت معا
سمعت البعض يتهامس بشأننا لما نبتسم لبعضنا البعض
لأصرخ بهم دليلا عأنهم أزعجوني ليصمتوا بسرعة
إبتسمت وجلست في مكاني فخورا بنفسي المتنمرة

بدأت الحصة بعد دخول الأستاذ
وحسنا شقيقتي اللعينَة
لستُ متأكدًا إذا ما كان عليّ أن أكون سعيدًا بذلكَ أم لا..
لكِن-- اللعينة لقد خبّأت حمالةُ صدرِها الوردية المُزكرشة بالدانتيل في حقيبتي المدرسيّة
ربما كي تنتقِم منّي لأنّي سرقتُ مصروفها الشّخصي حتّى اتّسلى مع رفاقي في صالة الألعاب بيدَ أنّ مصروفي قد انتهى قبل أوانِه ماذا سأفعل غير أخذي منها نقودها!

كنتُ مصدومًا عندَ رؤيتي لهُ
توترت وخفت أن يراهُ أحدٌ ما في صفّي لذا وبسرعة أغلقت سحاب حقيبتي
وبقيت مترقبا لها

لم أدع أحدٌ منهم يلمسُ حقيبتي
كنتُ أدعو مع نفسي أن يمُرَّ ذاك اليوم بسلام
لا أكُف عن شتمِ سوهيونغ في نفسي متوعدًا لها بالجحيم واليومِ الأسود
نوعًا ما الأمر سيكونُ مُحرجًا إذ علمَ أحدُهم عن ذلكَ.

انتهى الدوام المدرسي في الثالثَةِ على ما أظُن
وكما قلت سابقا إنّه يَوم الأثنين المُميّز
يعني أنّني مع ثلاثة آخرين سأبقى لتنظيف الصّف وترتيببِه

وذلك بسبب تغييري ليوم تنظيفي كي يتوافق مع خاصته

سابقا كنتُ أتهرّب من القيام بمهمتي ، لكِن بعدما وقعتُ في حُبّهِ..
لم أكُن لأتركَ فُرصة تأمُلهِ ومراقبة هدوئِه وكيف ينجزُ عملهُ بصمت دون إزعاج مثل الأحمقين الآخرين.. حرفيًا كنتُ أقضي الوقت في ذلك دون تحريك المكنسةِ، فقط مُراقبته في نظرات هائِمة-شاردة بهِ.

على ما يبدو أنّ الأحمقين شعرا بالملل، لم تكن لديهما الرّغبة في التنظيف لذا سوف يتركان المُهمّةِ لذلك المسكين حتّى ينجِزهُ لوحدِه
اعتذرتُ لهما بأنّني سأساعِدُه قليلًا وهما أخذا يسخران بكم كوني شخص طيب ونبيل قبل أن يحملا حقيبتهما ويرحلان بقهقات صاخِبة مُزعجة.

من قال أنّي سأساعِده

أنا فقط سأشغلُ وقتي المتبقي في تأمُلِه ليسَ إلّا..
لا أخفي عليكُم لقد كنتُ متعبًا في القيام بذلك لا أكفّ عن الشهيق والزّفير..

هذا كان مُتعبًا لقلبي الّذي لا يتهاون في النّبضِ بطريقةٍ غير مُريحةٍ.
انا حرفيا حفضت تفاصيله كلها واعني بهذا أني أستطيع وصفه مغمض العينين

هو بنفس طولي تمامًا
يملكُ بشرة شاحِبة ناصعة البياض..
من المؤسف أن شعرهُ الأسود المتدلّي يخفي جزءًا من عيناهُ غزاليّة المرسمِ.. قاتمتين، برموش طويلة وحاجبين مرسومين.. مع شفاه سفلينها مكتنزة ولونها الوردي الفريد ..
آه وكيف لي نسيان تلك الشامة تجعلني أريد تقبيلها دوما ...

هو نوعًا ما نحيل، لا أعلمُ بالضبط..
فكما قلت سابقا زيُّنا المدرسي واسع تقريبًا خصوصًا مع الستُرة الكُحلية لذا من الصّعب تخمين جسدِه.
لكن من مرسم فكيه الحادين، ربما هو كذلكَ فعلًا.

نوعًا ما يُذكِرني بالأرانِب.. لديه هذه الملامح الّلطيفة الّتي تذكِرني بها

خصوصا عندما يضحك يصبح واحدا منها فعليا
وبينما أنا مشغول بتأملي إياه

" هل تُحِبُّ حمالات الصّدر؟"

لم أكن مُركزًا على سؤالِه
لذا .. بدون وعيٍّ مني هززتُ رأسي إيجابًا
بحقكم ملامحه مثالية
تجعلني أغرق داخله ولا أعي للعالم حتى لو كان هو يكلمني
لستُ أدري إن كنتُ أتوهمُ الأمر
لكن لاحظت شبح ابتسامة جانبية..
ونظرات ليزرية غير مفهومة موجهّ إليّ..
هذا جعلنِي ابتلِع..
قلبي يخفِق بتسارِع
نوعًا ما هذا أشعر برعشة في عَامودي الفِقري
فهو لم ينظر لي هكذا بحياته؟

" هل تُحِبُّ ارتدَاءَها؟ "

لم أسمَعما قال بشكل جيد
بالأحرى لم أستوعب
ما سأل بشكل أوضح..
شعرت بالغباء

أشعر أن وجهي يظهر تقاسيم بلهاء..
ربما نظراتُه الغريبة تلك أربكتني حتّى أهزّ رأسي إيجابًا ثلاث مرات كتأكيد للإجابة..
بغض النّظر عن أسئِلتِه
سأُجيبُ كلها بنعم.
ونعم...
لا يهم ما يسألُه

المهم أنّ الفتى الّذي أُحِبُّه
يبادلني أطراف الكلام في مكان غير بيته فدائما ما كان متسترا عن علاقتنا
وكلما كنت أسأله عن هذا

يجيبني بأن هذا أفضل ولا يريد أن يتنمر علي أحد بحقه!
ألست واحدا من المتنمرين؟
لكن لا يهم لأني أشعر برفرفة كلما يخبرني بهذا~

البارت الي بعده جاهز اتفاعلوا أنشره
وشكرا على قرائتكم أبها اللطفاء ~

حَّمَالَةُ الصَّدْرِ.Vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن