حمالة الصّدر -3-

32.7K 1.8K 1.1K
                                    


مين رجع ومعاه بارت ثالث ؟

مفيش حد من غيرييي

فوت وكومنت بين السطور يسعدني

انشروها لطفاا



فهذا مثلُ حُلم وردي.. لا أريد الإستيقاظ منهُ! أحيانا أظن أنه يقول هذا كي يتخلص مني...

لكن أنا واثق أن محبوبي ليس من هذا النوع فشخصيتيه تبين أنه إن لم يطق شخصا سيتجاهله بالكامل وأنا محظوظ أنه لم يفعل؟

إذا هو يملك بعض المشاعر ناحيتي ولو كانت صداقة
لا يهم سأغيرها فالمشاعر تبقى مشاعر صحيح ؟

هذه المرّة ابتسم بوسِع
كما جُفنيه الّلذين كشفا عن حدقتين داكنتين ولامعتينِ..
وجهه تلألا.. بدا ربما سعيدًا
ابتسامتُه الواسعة تلك كشفت لي عن مقدّمة أسنانِه العلوية البارِزة.
وأظن السبب إجابتي بنعم والتي لا أوقن  سؤالها حتى!..
آه- أرنبٌ.
إنّه يمتلك أسنان أرنبية لطيفة ممّا تجعلُ من ابتسامتِه أكثرَ لطافةً..
وهذا رفرف قلبي، وجعلني أغيبُ في الهُيّام به..
لقد تخدّرت.. مع غمازتين
إحدائهما واضحة وبشدة..
هذا كثير  جدا على قلبي حقًّا.
أريدُ تقبيلهُ.
قبلة واحُدة فقط.
حتى لو كانت سطحية سأقبل
سأحب لو أقبل ذلك الثغر...
تلك الإبتسامة ..
وتلك الأسنان الأرنبية
وبينما لا زلت سارحا به سألني مجددا

:"تَايهيونغِ- آه~ هل يُمكِنُكَ أن تلبسَها لِأجلي؟"

هل أتخيّل أمّ نبرة صوتِه أصبحت أكثر دلالًا ولطيفة، لقد نادى اسمي بطريقة خدّرت مسامعِي..
وجهه متورّد
يبدو خجولًا..
لا يكفُ عن حكّ ذراعِه الأيسر بكفّه الآخر
ربما إطالتي للجواب جعلهُ يتجنّب النظر إليّ..
قلبي، رِفقًا بقلبي.
نعم، نعم، نعم..
بشكلٍ أهوَج تركتُ المكنسة جانبًا واقتربتُ منهُ أقبِضُ على كلا كفيهِ بطريقة فاجَأتهُ

:"بالتأكيد! أنا سأفعلُ أيُّ شيئ  لأجلِكَ".

ابتسامتي عريضة
ومتأكِد أنّ عينيّ لا تطلقان سوى رصاص نظراتُ الحُبِّ إليهِ.

على ما يبدو كلامي وإمساكي لكفيه بهذه الطّريقة المفاجِئة جعلتُه مُحرجًا حتّى يزداد شحوب وجهه توردًّا،
وصولًا لأطراف أذنيهِ..
لقد ابتسم عنوةً بسعادة لموافقتي
لم يُرد أن ألاحِظها لذا خبّأ وجهه بكلا كفيّه اللتين أشدّهما بأصابعِ كلتا يديّ..
سُحقًا. أنا أريدُ إلتِهامُه.
هذا خطيرٌ جدًا لقلبي
إنّي أفقِدُ الصّبر والتّحمُّل!

:" ما رأيُّكَ أن ترتديِه لي الآن؟ "

الآن ربما صحوتُ للواقع وسمعتُ ما قاله بالحرف الواحِد..

حسنًا، ماذا أرتدي بالضبطِ؟

أنا لم أفهم.. كنتُ  مشغولا بتأمله والآن أنا حائِر
قال مجددا

:"س- سأغلقُ الباب بالمفتاح لا تقلق. "

بالفعل فلتَ احتضاني لكفيه حتّى  يجري لباب الغرفة الصفيّة وإغلاقِه بالمفتاح..
لكني لم أفهم لماذا سيغلق الباب؟
وأنا فقط أراقبه في ملامح بلهاء، لا أستطيع فهم مقصدِه..

عقلي مُجهد، لا أستطيع التفكير..

لقد قال أن أرتدي شيئًا ما لكن لا أعرف ما هو
.. هذا مُحيّر..
هل ربما قصد السُّترة المدرسية،
لكن اليوم بالفعل لم أتي بها إلى المدرسة لقد أتيت بالقميص الأبيض..
السترة واسعة جدًا وتضايقُني
يصعبُ التحرُّكُ بها بالشكل المطلوب..

:" تايهيّونغ"

» نادى اسمي مُجددًا، لكن بنبرة متذمِرة بملامِح عابِسة..
تبًّا.
احتاج أحدًا لكي يقرصُ لي خدّي حتّى أستوعِب أن كل ما يحصل في هذه اللحظة حقيقيٌّ جدًا وليسَ حُلمًا..

بنوعٍ من الحرج سألت

:" هل يمِكِنُني أن أسأل---ما هو الشّي الّذي عليّ ارتِداؤه بالضبط؟ "

  مع ابتسامة غبية مُرتبكة.
اللطيف نظر إليّ بحدّة
بحاجبين مضمومين، وشفتين مزمومتين
قبل أن يجرّ خطواتِه إلى دُرجي الّذي وقع في زاوية الغرفة..
الدّروج لم تكن منتظِمة ومتوزِعة هنا وهناك بيد أنّنا كُنّا سنقوم بتكنيس اللأرضيّة.
فتح حقيبتِي
ربما كانت مفتوحة بالأصل..
توسعت عينايّ،
يا اللهول سيرى حمالة الصّدر
لذا بأقصى سُرعتي ركضت إليه
لكن على ما يبدو أنّني لم أصل في الوقت المناسب حيث قد أخرجها بالفعل يلوحُ بها أمام ناظريّ..
 

وردِّية، مُزكرشة.. بحجِم اثنان وأربعين.
- عليكُم أن تضحكوا على حجم نهديّ أختي الكبيرين -
وابتسامة عريضة تكشفُ عن اسنانِه الأرنبيّة:
« أظُنُّها ستُناسِبُكَ تمامًا--- »

حَّمَالَةُ الصَّدْرِ.Vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن