البارت الثالث✨
لم يعد يحتمل سامر أكثر..
ف استجمع كل طاقته وذهب ليلقي التحية على نهى السارحة في الحديث مع صديقاتها وحين وصل بالقرب منها بدأ قلبه بالخفقان المتزايد وفي رجليه شيئا من الارتعاش الخفيف لايعرف اهو خوفا ام خجلا ام ماذا..
سامر- مرحبا زميلاتي كيف حالكم؟
الزميلات- اهلا سامر نحن بخير كيف حالك انت ايضا؟
سامر- انا بخير والحمدلله..
سامر- كيف حالك يا نهى ( بصوت منخفض وفيه شيئا من الخجل وعيناه ترمق نهى بنظرات حادة)
نهى- الحمدلله بخير وانت كيف حالك يا سامر ( وهي تضم كتابها بكلتا يداها إلى صدرها)
سامر- انا بخير والحمدلله.. كيف كانت العطلة الربيعية معكم؟
نهى- كانت جيدا وكان يطغى عليها شيئا من الروتين في أغلب الأحيان.. وانت كيف كانت العطلة الربيعية معك ياسامر؟
سامر- كانت جيدة بالنسبة لي لاكني افتقدت الكلية ودوامها كثيرا ( مع ابتسامة لسامر عند الإجابة)
انصرف سامر تاركا نهى تستمتع الحديث مع صديقاتها..
بعد يوم مليء بالمرح وسعادة الجميع.. سامر كان سعيدا جدا وذلك لرؤية نهى من جانب ومحادثتها من جانب آخر..
انتهى الدوام وخرج الجميع إلى باب الكلية المؤدي إلى مرآب السيارات..
طوال تلك الفترة سامر كان يسترق النظر ل نهى من بعيد ويستمتع في رؤيتها وهي تمشي مشيتها المفضلة لديه وكأنه يتابع فلما رومانسيا لما من أثر السعادة التي بانت في محياه..
ركبت نهى السيارة وسارت بها بعيدا ثم انصرف سامر بعد ذلك إلى سيارته وذهب أيضا..
في السيارة قام سامر بالأستماع إلى الموسيقى الهادئة التي كان دائما ما يفضلها ومع تلك الموسيقى.. سامر كان كثير التفكير في ما جرى خلال الدوام..
في ساعات الليل الَمتأخرة✨✨
القى سامر بنفسه على السرير وعيناه تنظر إلى سقف الغرفة وبدأ يتأمل في أحداث ماجرى في الدوام وكيف كان حاله عندما ذهب لإلقاء التحية على نهى وماهيه الحديث ثم سافر بعيدا عن السرير وكأنه رجع للحظة التي كان فيها واقفا بالقرب من نهى..
اخذ يتأمل ويتأمل كثيرا بكل تفاصيل نهى التي شاهدها طوال اليوم لحين انصراف نهى إلى منزلها وبقي في ذلك العالم لحين بدأ يشعر بالنعاس..
بعدها نام سامر على أحدا جانبي جسده وأخذ الوسادة القطنية محتظنا اياها وهو في لحظة سعادة لاتوصف مع الابتسامة وعين ناعسة غط سامر في نوم عميق جدا..
سأخبركم شيئا َمن شدة جمال نهى✨
" نهى بطلة قصتي وهي الشخصية المحببة لدي وسأخبركم لما هي محببه لدى..
نهى هي بالمجمل العام ملاَك سماوي.. تمتلك قلب ابيض ناصع البياض وحنونة..
فتاة فارعة الطول ذات جسم رشيق وجذاب.. تختار ملابسها بعناية تامة ودائما ما تظهر بمظهر أنيق ونازك.. فهي ك الحمامة البيضاء في بستان الورود الربيعية..
هادئة لكل حركة فيها تفاصيل كثيرة..
مشيتها ك أعواد الريحان المتمايلة مع النسيم العليل.. حين تضم يداها إلى صدرها محتظنه كتابها ف ذلك أشبه بالجنون للعاشق..
تتناول طعامها بعنايه.. شفتاها صغيرتان وحين تبتسم تبرز تلك الأسنان الناصعة البياض والابتسامة لوحدها سحر فهي هادئة وناصته تمر ع قلب العاشق ك السهم النابت في القلب..
اما عيناها ف تلك سحر للكون تبعث الجنون والشيء الوحيد الذي كان يخجل منه سامر هو عدم إمكانية النظر في عيناها الواسعتين وحاجباها الجذابين..
تمتلك من الشعر الناعم والملون شيئا يفقد العقل لدى سامر.. اما دلعها فهو قصة عشق..
" نهى انسانه أشبه ب كل ما للجمال من وصف تصرفاتها وطباعها تبعث في القلب الحب الأبدي..
حين يقع سامر في حبها فهو لايستطيع ابدا التخلي عنها مهما كانت الظروف وألصعاب..
نهى تمتلك من الانوثة الطاغية شيئا كبيرا يسحرك وياخذك إلى الما لا نهاية حيث تجد نفسك غارقا في بحر حبها من جميع الاتجاهات..
فهي ك الشمس ونورها في النهار وهي ك القمر ونوره في الليل..
" صوتها حين تتحدث هو ك صوت زخات المطر ع نافذه الصباح..
صوتها ك صوت أمواج البحر الهادئة الباعثة للراحة..
صوتها ك معزوفة عشقية هادئة حين تسمعه يجبرك بأن تخرج كل ما هو جميل في هذه الحياة
" نهى انسانه واحدة لم ولن تتكرر في حياة سامر الا مرة واحدة فهو كل يوم يأتي يزداد حبه لها أضعاف وإضعاف يبدأ معها الحب ثم العشق ثم الهيام فيصبح مكبلا في بحر نهى إلي الابد✨
ماهو رأيك وماذا تتوقع أن يحدث في البارت القادم؟
الكاتب صلاح حازم✨
