البارت السابع✨
في اليوم التالي..
كانت نهى ومريم تجلسان في الكفتريا قبيل المحاظرة الأولى وهما تتناولان النسكافيه..
مريم - أخبريني يا نهى ماذا دار فيما بينك وبين سامر الليلة البارحة؟
نهى - فيما كنت الليلة البارحة قد انتهيت من أشغال المنزل.. ذهبت إلى غرفتي لأكمل قراءة مادة الفسيولوجي التي اخذناها وقمت بترجمتها.. حيث كنت مندمجة مع القراءة وكان هاتفي على مقبس الشاحن بعيدا عني..
كان الهاتف في الوضع الصامت..
بعدما انتهيت من القراءة..
مسكت هاتفي وقمت بفتحه..
بدأت في محادثتك وكنت مندمجة معك في الحديث ولم انتبه ان هنالك رسالة من قبل سامر..
فجأة انتبهت لذلك أثناء الحديث معك..
قمت بفتحها وقرأتها ف كانت رسالة السؤال عن احوالي وشيئا من هذا القبيل..
انتظري لحظة سأريك الرسالة..
أخرجت نهى هاتفها وقامت بفتح الرسالة بعدها سلمت الهاتف إلى مريم لتقرأ..
مريم - تقرأ الرسالة مع ابتسامة صامته في محياها..
نهى - مالي أراك تبتسمين يا مريم..
مريم - ابتسمت لكمية الاهتمام المتموضع في مفاد الرسالة.. وكأن سامر يود اخبارك بشيء داخله..
نهى - ماهو الشيء يا مريم ف انت تحللين الأمور من ذاتك..
مريم - وهي مبتسمة احاول ان اقنع نفسي بذلك ولكن احساسي يدل على وجود شيئا َمن قبل سامر اتجاهك يا نهى..
نهى - اوووه يا مريم دعك من تلك الأفكار التي في رأسك..
مريم - حسنا دعينا نكمل حديثنا السابق..
نهى - نعم ف لنكمل حديثنا..أكملت نهى ومريم حديثهما وكانتا مندمجتين معا في ذلك الحديث..
في تلك الأثناء دخل سامر إلى الكفتريا برفقه احد الاصدقاء والذي كان يدعى وليد ..
حين مر سامر ووليد بالقرب من الطاولة التي كانت تجلس عليها نهى ومريم..
أبدى سامر السلام عليهما ثم اتبعه بعد ذلك وليد في إلقاء التحية..
بعدها ركنا إلى إحدى الطاولات وجلسا..
كان لجلوس سامر بوضعيه تقابل لوضعية جلوس نهى حيث كانت دائما في مرمى نظره..
دعوني أخبركم شيئا عن شخصية وليد✨
وليد هو الصديق المقرب ل سامر حيث كان أكبر منه عمرا..
شخص هادئ صاحب فكاهة دائمة يميل اغلب الاحيان إلى الزي الرسمي في ملابسه..
يمتلك شخصية محبوبة أيضا وذو أخلاق عالية..وليد - ماذا تحب أن تشرب يا سامر؟
سامر - أي شيء من ذوقك اللطيف..
وليد - ما رأيك في أن نحتسي مشروب الكابتشينو؟
سامر - أنه اقتراح جميل..ذهب وليد ليجلب كوبي الكابتشينو..
كان هنالك حديث بين وليد وسامر حول الدراسة وشيئا من هذا القبيل..على دوام الحديث بين سامر ووليد لم يفارق سامر نظره ل نهى وهي تتحدث إلى مريم..
انتبهت لذلك نهى بعدما أدخلت الأفكار إلى رأسها مريم في حديثهما..نهى - مريم مريم دعيني أخبرك شيئا لاحظته..
مريم - مابك يا نهى ماهو الشيء؟
نهى - منذ أن جلس سامر ووليد على طاولتهما فهو لم يفارق نظره اتجاهي..
مريم - 😂 ألم أخبرك يا نهى أن سامر لديه شيئا ما اتجاهك..
نهى - اصمتي اصمتي كفاك ضحكا..
مريم - احساسي لايخطا يا نهى 😂
نهى - حسننا اصمتي اصمتي..
مريم - ما رأيك في أن نأخذ نزهة قليلة قبيل الدخول إلى المحاظرة؟
نهى - هيا بنا☺️..خرجتا نهى ومريم من الكفتريا وراحت تتمشيان في الكلية وهما تتمازحان فيما بينهما..
اكمل سامر حديثه مع وليد..
أتى الأستاذ إلى القاعة الدراسية..
القى التحية وبدأ في الشرح وهو يسأل الطلاب بخصوص المحاظرة السابقة..اخذ يسأل الطلاب واحدا تلو الآخر وصولا إلى نهى التي أبدعت في الإجابة..
اكمل الأستاذ طرح الأسألة..
أتى دور سامر..
لم يعرف سامر الإجابة وتلعثم حينها..الأستاذ - وبطابع من الفكاهة.. ماذا بك يا سامر ف الأجابة بسيطة جدا.. هل كان لديك ظرف ما جعلك لم تقرأ المحاظرة السابقة؟
سامر - وفي شيئا من الارتباك نعم استاذ فقد حدث لي أمر طارئ الليلة البارحة اشغلني عن المطالعه والقراءة..
الأستاذ - اقدر لك ذلك ف انت طالب جيد وختمها بأبتسامة ثم كلمة اجلس يا سامر..جلس سامر وهو يشعر بالخجل مما حدث له..
وليد - لاعليك يا سامر ف تلك الأمور تحدث في أغلب الأحيان.. عليك أن تستقبلها بروح رياضية😂
سامر - نعم نعم يا وليد وهو مبتسم..انقضت المحاظرات في ذلك اليوم..
وكان سامر يلاحق بصره نهى وهو يتقطع حبا لها ولكن لايعرف كيف هو السبيل للأفصاح لها بذلك..في قلبه حسره كبيرة يكاد أن ينفجر حبا أمام نهى..
انقضى ذلك اليوم ومعه يشعر سامر بأحباط جديد لأنه لايستطيع أخبار نهى بحبه..
مرت الايام تتلوها الايام وكل يوم سامر يتألم أكثر ف أكثر..
حيث كان كل يوم في الليل يبعث رسالة ل نهى ليسأل عن أحوالها ..
في الأيام الأواخر من الفصل الدراسي الثاني وقبيل انتهاء العام الدراسي الأول..
مريم كانت تلاحظ سامر بشدة وفيها احساس كبير بأن سامر يمتلك حبا عظيما ل نهى..
ومن كثرة ما كانت تخبر نهى بذلك.. جعلتها تشعر بذلك أيضا..حيث كان سامر في كل يوم في رسالته شيئا من الاهتمام الكبير ل نهى..
نهى كانت دائما تخبر مريم بذلك فترد عليها مريم..
يا نهى أن سامر واهتمامه الكبير إنما يدل ذلك على حب عظيم في داخله تجاهك وستخبرك الايام القادمة بما أخبرتك به..
وفي يوم من الأيام كان من ضمن الأيام الأخيرة في الفصل الدراسي الثاني..
ازداد تقرب سامر ل نهى كثيرا وكان على دوام المساعدة ل نهى..
ازداد تقرب سامر ل مريم أيضا وكان يحبها على محبة نهى..
استمر الحال على ماهو عليه إلى أن أتت تلك اللحظة العظيمة في حياة سامر..ماهي الوسيلة التي سيتخذها سامر للأعتراف؟
وما هو رأيك؟الكاتب صلاح حازم✨