البارت الرابع✨
مرت أيام وأيام وسامر كل يوم بعد يوم يزداد انجذابا ل نهى..
وهو في ذلك يتوه كل يوم ويعيش الأحلام أملا بذلك بأن تتحقق ذات يوم..
كان سامر رجل محترم وذو هيبة كما اسلفنا وكان محببا منذ البداية لدى اساتذته ومن زملائه الطلبة..
كان كل يوم يمر يتقرب سامر ل نهى بأي حجة تتوفر له..
ذات يوم من الايام كان سامر يتصفح هاتفه الخاص وفي وقت متأخرا من الليل دخل في الصدفة في التجمع الإلكتروني الخاص بأقرانه الطلبه وهم يتحاورون فيما بينهم حول الدراسة وفي بعض الأحيان كان هنالك طابع الفكاهة ياخذ شيئا من الحديث العام..
وفجأة لمح رسالة من نهى تسأل بخصوص إحدى المواد الدراسية..
احس سامر بقلبه خرج من مكانه قبل أن تخرج رسالة نهى إلى التجمع..
ترك سامر هاتفه جانبا وذهب مسرعا إلى مكتبه الخاص وفي حالة تخبط بدأ يبحث عن كتاب تلك المادة الدراسية وفي حالة ذهول تام حيث تناثرت بقية كتبه متطايرة..
اخيرا وجد سامر الكتاب وبدأ مسرعا للتصفح فيه باحثا عن جواب ل سؤال نهى قبل أن يسبقه احدا من أقرانه الطلبة للأجابة..
استغرق منه ذلك حوالي ال خمسة عشر دقيقة..
اخيرا وجد سامر الأجابة وراح مسرعا إلى هاتفه وقام بفتحه بلهفة كبيرة..
كتب سامر الإجابة وإرسلها في ذلك التجمع وجلس ينتظر دخول نهى لرؤية الإجابة..
انتظر سامر والدقائق تمر الدقيقة تلو الأخرى وهو ينتظر..
انقضت الساعة الأولى وكان الوقت حينها الساعة الثانية صباحا ولم تأتي نهى..
انتظر سامر أكثر وفي قلبه لهفة لمجيء نهى..
دخلت الساعة الثالثة صباحا ولم تأتي نهى..
أصيب سامر بالأحباط ولاكن شيئا في داخله يبعث فيه الأمل بأن نهى ستأتي..
دخلت الساعة في حدود الثالثة والنصف صباحا ولم تأتي نهى..
شعر سامر بالعطش..
ف ذهب إلى المطبخ ليروي عطشه بشيئا من الماء البارد..
سامر كان شارد العقل حين ذهب ليرتوي الماء فجسده بالقرب من مبرد الماء وقلبه بالقرب من هاتفه..
رجع سامر إلى غرفته وجلس على السرير..
اخذ بهاتفه وقام بفتحه وفجأة يشاهد الرد من قبل نهى قبل ثلاث دقائق..
حزن سامر وفرح بنفس الوقت..
كان حزينا لأنه لم يشاهد لحظة إرسال الرسالة وفرح فرحا شديدا لأنه شاهد رسالة الثناء والشكر من قبل نهى حيث كان مفاد الرسالة..
نهى - شكرا جزيلا لك سامر على الرد..
نرجوا أن لانكون قد اتعبناك في الحصول على الإجابة..
سامر- ليس هنالك اي تعب يا نهى وكان ذلك من الواجب في تقديم المساعدة ف نحن زملاء ويجب على كل منا أن يساعد الآخر.. العفو..
نهى - شكرا على الثناء مرة أخرى.. تصبح على خير يا سامر..
سامر - العفو مرة أخرى.. وانتي من أهل الخير يا نهى..
أغلق سامر هاتفه وفي نفسه من الفرح الذي كاد إن يجعله يطير من مكانه الذي يجلس فيه الا وهو السرير..
في تلك الليلة لم ينم سامر حتى أتت الساعة السادسة صباحا..
ذلك الموقف ترك أثرا كبيرا في قلب سامر لم ولن ينساه ابدا..
بدأ سامر يتمتم بكلمات بينه وبين نفسه وكأنه مجنون..
حيث كان يجري محادثة مع نفسه وكأن نهى جالسة بالقرب منه..
بدأ سامر من ذلك الوقت يشد أكثر لمفاتحة نهى بما يمر به وما يعانيه ولاكن كان شيئا واحدا يخاف منه هو أن تغضب نهى منه وبقي هذا الأمر ياخذ منه مأخذا في الحيرة ويفكر لساعات وساعات✨✨
ماذا تتوقع أن يحدث في البارت القادم؟الكاتب صلاح حازم✨