" دافئ.....دافئٌ جداً..... لا بل إنه حار! "
" اه.... اه.... ساخن... إنه ساخن... يجعلني أقشعر "
" إنه هو مجدداً.... ذلك الرجل الغريب، ينحني فوقي، يده ثقيلة على صدري "
" لماذا يداعب شعري؟ "
" ابتعد، أنت ساخنٌ جداً، قلت ابتعد، ابتعد، أنت تجعلني أتعرق. .! "
ثم ضرب يده بحافة المنضدة لشدة تحركه فاستيقظ متألماً
تأوه بانزعاج ورفع يده في الهواء يلوح بها من شدة الألم، ثم انتبه أنه مازال على سريره وفي غرفته
فهدأ نفسه وتنهد متأملاً السقف، ثم استرخى على وسادته ونظر نحو المنبه
_ نصف ساعة ويرن المنبه، يستحسن لو نهضت الآن، عليي أن اغتسل قبل المدرسة فأنا متعرقٌ جداً
اطفئ المنبه وذهب للحمام ليغتسل ثم نزل المطبخ سريعاً كي يعد الفطور لوالدته قبل أن تستيقظ
_ أوه يوكي! ....... منذ متى وأنت مستيقظ؟
_ صباح الخير أمي، أعددت لك البيض
ثم يقبلها على وجنتيها ويخلع مأزر المطبخ ويعيد ترتيب أكمامه المرفوعة ويحمل حقيبته ويهم بالخروج
_ أووه يوكي، كم أنت والدة محظوظة، لكن ألن تفطر معي؟
_ تناولت رقائق الذرة والعصير، وأخذت معي شطيرة لحم وجبنة
تنتهي دروسي باكراً اليوم، لذلك سوف أساعدك في المتجر بعد ذلك
_ لا داعي لهذا يا عزيزي، لدي من يساعدني اليوم
_ تكثر المناسبات في مثل هذا الوقت، لا عليكي يا أمي لا أريدك أن تتعبي، وداعاً الآن
ربط شريط حذائه واقفاً ولوحت له والدته وراح يركض عبر الحي الهادئ والفسيح وعبق أشجار الساكورا يداعب وجنتيه الورديتين
تأمل السماء المزينة بآخر غيمات الشتاء وتمتع بحرارة الشمس، وراح يفكر
" لمَ يراودني هذا الحلم الغريب مراراً وتكراراً؟ من الشخص الذي في الحلم؟ ولمَ كان فوقي؟ "
ركب القطار وأمسك بالمقبض وأخذ يستمتع ببعض الآغاني التي تبثها سماعات أذنيه
وفي مكانٍ آخر من ذلك الصباح، وقف رجل ذو مظهر باهر، يختلف عن أي أحد قد تراه في اليابان كلها
بل ربما في العالم...، ذلك الشعر الأشقر الطويل الذي يبلغ خصره والعينين الخضراوين الحادتين والقامة الطويلة
كان يرتدي معطفاً بنياً طويلاً، وكان يحمل سيفاً بغمد مطلي من الذهب، لا يقل لمعاناً عن شعرهيضع يديه في جيبيه ويقف في أعلى قمة جبلية في طوكيو والمدينة بأكملها تطل عليه من ذلك الارتفاع، خصوصاً أنه يقف على حافة السفح المنحدر مئات الأمتار أسفله
أنت تقرأ
قُصاصات
Short Storyهنا سأضع كل الحوارات والقصص الجديدة التي خطرت في بالي كي لا تضيع، لأنني لا استطيع نشرها بشكل كامل على جدار الرسائل الذي يحوي عدد محدود من الكلمات اعتبروه فسحة في خيالي اللامتناهي...