الجو كان كئيباً وبارداً ،وكل شيئٍ يدعو للملل
الجميع بوجوه متجهمة ومزاج معكر ،فلا أحد يحب يوم الاثنين في منتصف الشتاء
حيث عليك أن تترك سريرك الدافئ كي تستسيقظ والشمس لم تكد تلامس بأشعتها الأفق
كي تتعارك مع ماكينة القهوة وتتثاءب في المصعد لتستقبل نهارك الملبد بالغيوم ونفحات الصقيع بوجه مديرك الذي يضع رزمة إضافية من الملفات على مكتبك
والأسوأ من ذلك ....موعد زيارة طبيب الأسنان بعد ذلك ..
لكنه كان نقطة بداية كل شيئ ،أو لربما نقطة العودة
لكل من رايتشل و إيساك
Reachel pov :
دخلت قاعة الانتظار بتعب شديد وأنا راغبة أن تمضي الدقائق التي سأنتظر بها دوري سريعاً
وقبل أن أحاول الجلوس ،أخرجت هاتفي من الحقيبة لأنني أعرف جيداً أن هذه الدقائق العشر أو أكثر لن تمضي إلا لو عبثت قليلاً على هاتفي وتصفحت هنا وهناك
وحالما جلست ،نظرت للرجل الذي يجلس مقابلاً لي والذي كان يهم بإبعاد الجريدة عن وجهه
لأتمنى بعدها أن أتبخر في الهواء أو أموت أو أن يقوم الكرسي بامتصاصي أو يطلق أحدهم النار في رأسي
خمسة سنين لعينة بحلوها ومرها انعكست في وجهي بمجرد إلتقاء عيني بعينيه الزرقاوين اللامعتين
إنه هو ......حبيبي السابق إيساك إيمانويل
الشاب الذي قضيت معه خمسة سنين من عمري وهربت بعدها من كل شيئ يذكرني به
أجد نفسي أمامه الآن ،في أكثر مكان لم أتوقع أن أجده فيه
وسيماً كما عرفته ،إلا أن شعره الأشقر القصير قد نما بطريقة رائعة حتى كتفيه وذقنه قد نمت أيضاً وبشكل خفيف وتبدو عليه النحالة
كان جميلاً ...بشكلٍ مُتعَب
End pov...
Isac pov :
كنت انتظر في العيادة إلى أن قتلني الملل ،فأمسكت مجلة مقرفة عن طب الأسنان الموجودة على الطاولة الصغيرة أمامي ورفعتها بالقرب من وجهي لأنني شعرت بالخجل من نفسي ،لشدة تثائبي ،فهذه المرة السابعة التي أتثائب بها خلاص نصف ساعة
ثم سمعت خطوات كعب عال يستبيح المكان بطريقة أنثوية طاغية
أحب صوت الكعب العالي ،إنه يذكرني برايتشل حبيبتي السابقة
الفتاة التي قضيت معها خمس سنين من حياتي بحلوها ومرها
ثم ابتعدت تاركاً ورائي كل ما يربطني بها ،هارباً من كل شيئ عرفته في تلك الفترة
أنت تقرأ
قُصاصات
Short Storyهنا سأضع كل الحوارات والقصص الجديدة التي خطرت في بالي كي لا تضيع، لأنني لا استطيع نشرها بشكل كامل على جدار الرسائل الذي يحوي عدد محدود من الكلمات اعتبروه فسحة في خيالي اللامتناهي...