21 •حَنِينْ•

2.6K 119 255
                                    


و كُنْتُ اعرِفُ مُنْذُ البِدايَةِ ،
انَني وَجَدْتُكَ لأُضيعَكْ ،
وَ أحْبَبْتُكَ لأفْقِدَكْ ،
فقد إِلْتَقَيْنَا كَصُدْفَةِ الحَنِينِ المُبَكِرْ ..

______________________

يوم قبل الحادث

جالِسٌ وسط غيمته الرمادية
يدخِنُ لفافاةَ التبغ بشراهة
غيرُ تارِكٍ مجالاً لعقله او رِئَتِهْ بأخدِ نفس

كُلُ ما يعرِفُهُ انَ سبب دمارِ نوتاتِ حياته هو شخْصٌ واحد ، لكن ماذا لو كان ذالك الشخص هو كل ما بقي من اهلك ...
ماذا لو كان اباكْ ؟

انت تكرههُ نعم ! لكنه يضّلْ.
اخداً نفساً عميقاً لتهويةِ رِئَتيه بفضلاتِ تَبغِهْ

داخِلَ مكتبه الشبه مظلمْ ، صورةُ أخيه يميناً و الساعة التي تشيرُ لل 5:36 فجراً يساراً ..

بِدرج مكتبه ، حَمَلَ تلك المذكره الرصاصية ثُم فتحها

بعد دقائق من القراءة ، اغلقها فجأةً كأن اوراقها تحمِلُ سُمّاً ..

تنفس الصُعداء ، ثم اخد قلماً و بدأ بتدوين اشياءٍ اخرى ربما حقائق بنهايةِ اوراقها ..

بدأ يرتجِفُ بشده حين ملأ ورقته الاولى
فخرجتْ شهقةُ الم ، كان يقاوِمُ لِدفنها ، مُرَحِبَةً بسيلانِ شقيقاتها نحو الأسفل
ف راحَ الألم ينتشِرُ داخِلَهْ جاعلاً من نزيفِ فُؤادِهِ يُشَكِلُ مستنقع الحنينِ المُبَكِرْ ، هل السُّمَّ داخله ام على الأوراق ؟

اغمَضَ سوداوتيه مستسلماً
مستسلماً للأيام القادمة

اقفل المذكرات
ثم قصد غرفته لتغيير ثيابه لأخرى رسمية متوجهاً نحو اجتماع المدراء الذي اخبره عنه سوكجين  ..

—————————-
يوم الحادث

Jimin

أيقظني صوت هاتفي بسبب اتصال سوكجين
يُخبِرُني انّ جدول عملي لليوم فارغ

غريب ! لم احصُلْ على يومِ عطلة منذ ان عُيِّنْتْ

لا بأس ، سأقضيه مع امي !
قبل ان اترُكَ سريري بعثتُ برسالةٍ ل جونغكوك

" صباح الخير ^•^"

لم اوُصَلْ بجواب فأرسَلْتُ

℘ رماد الماضي / جيكوك ℘ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن