٧

1.2K 154 27
                                    

#تعلقت_بمولاي

💧الحلقة السابعة💧

كانت فاطمة تنتظر مباراة مهمة في احد الدوريات الاوربية لكنها كانت تنظر الى كلمة صلاة الليل وكانت في حيرة من امرها الصلاة ام المباراة ... هل سيتغلب عليها هوى النفس ام ستنفق في سبيل الله ما تحب وتحضى بالخلوة القدسية مع الخالق سبحانه فبادرت الى ترك المباراة لأول مرة ولم يكن امرا هينا فهي معتادة على المشاهدة لكنها منذ ان وقفت على السجادة في الليل وكانت تتلو بخشوع لتتقرب الى خالقها بكل جوارحها تناجي ربها ...ها انا امة لك بين يدي رحمتك..تاركة للدنيا خذ بيدي اعني على نفسي ..قربني من مولاي الهمني عشقه دلني على الطريق فأنا تائهة في هذا الملكوت لكن هذا الملكوت الرائع يأخذني الى السماء ويبعدني عن حياة الدنيا التي احياها كانت من اعظم اللحظات التي شعرت بها فاطمة ودمعت عياناها حبا لخالقها...
في ذلك اليوم نامت فاطمة بعمق وشاهدت في منامها انها تتعرض للأذى كثيرا وكأنها في حرب وفجأة بدأت تصرخ يا مهدي ادركني ..ادركني وتبكي حتى افاقت من ذلك المنام المؤلم ووجدت دموعها تجري وكأنها حقيقة ليست بمنام فتوجهت لأمامها بالنداء تناجيه ساعدني يابن الزهراء خذ بيدي.. في اليوم التالي ايضا كانت لديها مباراة مهمة لكنها تركتها فقد شعرت فاطمة بلذة الخلوة ...ان وقت الليل ثمين فكيف تهدره على شي لا ينفعها وقفت مرة اخرى بين يدي الله وكأن قوى جذب تجر بها الى السجادة ادركت حينها ان الامام عجل الله فرجه قد اخذ بيدها ومنحها هبة عظيمة وعادت تسمع السيد الشيرازي كان يتحدث هذه المرة عن الوفاء للأمام كيف يكون الوفاء ..كم هي عظيمة مسؤولية كونك انسان متعلق بأمام الزمان وان المحب يطيع حبيبه في كل شيء عادت فاطمة تفكر ..نعم انا احب ائمتي لكن متى وفيت لهم ان كنت احب الحسين عليه السلام فالحسين حتى في اصعب المعارك لم يترك فرضا او يؤخره..وانا اذا مرضت اجلت الصلاة او اخرتها بعد المباراة ....ان كنت احب مولاتي زينب فزينب عليها السلام لم تترك العباءة يوما قررت ان اتغير ان يؤثر فيَّ ما احمله من عشق وعلم وارتباط بالله وبالفعل تمكنت فاطمة من ترك المبارياة ولم تعد تهتم بها لانها تهتم بأمام الزمان فقط لا غير التقت فاطمة بصديقة اخرى ايضا تحب الامام عجل الله فرجه وما جمعهم هو حب الامام ايضا.

✍ بقلم الكاتبة: كوني مهدوية بعفة زينبية
.
.

تَعَلَّقَت بمولاي💜 (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن