الفصل التاسع

3.4K 156 48
                                    

الفصل التاسع

                _______ (منقذي)______

كانت ترفل في فستانها الذي يشبه فساتين الأميرات ، تتعجب رغبة (عمار)في أن ترتدي هذا الفستان الرائع لتحضر حفل الزفاف الذين جاءوا خصيصا لحضوره،إتسعت عيناها بدهشة عندما رأت تلك العربة التي تشبه عربة سندريلا الأسطورية يجرها حصان أبيض ،تنتظرها لتركبها إلتفتت تطالع (تيم)بدهشة قائلة:

-عربة سندريلا أيضا؟؟ ماالذي يجري يا(تيم)، و(عمار) راح فين؟

إبتسم (تيم)قائلا وهو ينحني قليلا:
-يمنحك حلمك الأسطوريّ يامولاتي !

ثم إستقام قائلا:
-دى المفاجأة اللي كان محضرهالك يا(أزاد)جولة في المزرعة كأميرة وسط رعاياها..

إلتمعت عيناها سعادة ليستطرد قائلا:
-يلا ياأميرة ،قومي بجولتك عشان هترجعيلنا هنا من تاني نكمل المفاجأة..

عقدت حاجبيها بحيرة وقالت :
-هو لسة فيه مفاجآت تاني؟

قال (تيم) بإبتسامة غامضة :
-الليل لسة في أوله ياسندريلا !

إبتسمت قائلة:
-لكن منتصف الليل سيأتي قريبا ويجب أن تعود سندريلا لأصلها،فتتحول من أميرة لطبيبة نفسية ياسيدي !

ثم قالت بغمزة:
-ده غير ميعاد الفرح ،بالشكل ده هتأخر وموعدكش بالحضور.

قال بإبتسامة:
-متقلقيش من الناحية دي،هترجعي قبل الحفل وتحضريه ،فرحنا مش هيكمل من غير أميرته.

إبتسمت ثم صعدت إلى العربة،تنطلق بها  بين أرجاء المزرعة بينما يلوح لها الجميع بإبتسامة فبادلتهم تحيتهم تلوح إليهم بإبتسامة مشرقة ،تشعر بسعادة لا توصف،تتسارع خفقاتها بجنون ، وهي منبهرة لا تصدق مايحدث ، كأنها فعلا سندريلا تعيش حلم ليلة حقيقية ، رأت والدتها وأخيها وزوجته وبعض الأصدقاء كلهم متأنقون من أجلها ، لمعت عيناها بالدموع وهي تقول " مجنون ياعمار " !

_____________

عندما نشتاق فلا فرق بين يومين أو عامين فحجم الاشتياق يفوق الزمن بعدة مراحل،قد يغيب من تعودنا عليهم وأحببناهم لساعات ولكن حجم اشتياقنا إليهم يجعلنا نشعر بأن عقود قد مرت..ونجد فقط فراغ موحش في قلوبنا لا يملأه سواهم،فنبتهل إلى الله كي يعودوا إلى حياتنا ...بسرعة !

كانت تتأمل صورته التي رسمتها له، تتساءل لما لم تراه اليوم؟لما هو غائب عنها،تشعر بحزن عميق موحش يتسلل إلى وجدانها حتى أن (فاطمة)لم تستطع أن ترسم إبتسامة على وجهها اليوم بحكاياتها الطريفة التي إعتادت أن تبهجها...

أبعدت صورته جانبا،وشرعت في رسم لوحة جديدة، جسدت فيها حلمها،إستغرقت في رسمها حتى أنها لم تشعر بالوقت،فقط حين دلفت (فاطمة) إلى الحجرة لتمنحها الدواء شعرت بأن الوقت تأخر،قالت (فاطمة)بإبتسامة:

حالة وجدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن