الخاتمة

4K 178 51
                                    

الخاتمة

       -----أحبينى-----

الحب هو أن تستسلم لمشاعر تجتاحك ،تطلق لها العنان فتغمرك بالسعادة
الحب هو أن يصمت المحبون فيكون الصمت رائعا ، أن يتحدث أحدهما فيكون لحديثه سحرا خاصا
الحب لا يعترف بالوقت فقد نحب فى دقيقة واحدة و لا ننسى من نحب أبدا مهما مر من عصور.

فى تركيا ..
أصر كل من (نازلى و ملك) على إقامة العرس هناك،حيث الأهل والأقارب،ورغبتهما فى اقامة العرس على العادات التركية، فرضخ الجميع لرغبتهما ، ووجدها(تيم)مغامرة ل(وجد) لن تنساها.
سافر الجميع ،حتى (فاطمة)وعائلتها..ورغم ان(زينب)فى شهور حملها الأخيرة إلا أنها لم تدع تلك الفرصة لتفوتها فهي لطالما تمنت أن تزور تركيا،تلك البلد التى عشقتها من خلال تلك المسلسلات التركية التى تشاهدها دوما..

قبل إقامة العرس أخذ (تيم)(وجد)فى جولة ليريها معالم تركيا الجميلة،وعرفها فى تحفظ على إخوته..ثم التقط كل من(عمار و أزاد)،(تيم و وجد)صورا فنية رائعة فى أماكن أثرية وسياحية..لتبقى ذكرى طيبة لهم للأبد..

ترك (تيم)ل(وجد)حرية إختيار خواتم الزفاف فإختارتهم بنفس التصميم ثم قاموا بربطهما سوياً بشريط من قماش الستان الأحمر كما جرت العادة فى تركيا كنوع من الرباط الأبدي والمميز ،وهناك فقط والد العروسة أو والدتها من يقومون بفك هذا الرابط، كنوع من الموافقة ، ودليل قاطع على انتقالها لبيت الزوجية..وبما أن والدة (وجد)تتعفن بالحبس ووالدها متوفى قام(الجد)بقطع الرابط كأكبر رجال العائلة وحكيمهم ..

ثم تواصلت المراسم التي تُقام في اليوم السابق للعُرس.

جاءت ليلة الحناء...
حيث إجتمع النسوة في بيت (نازلى)، وارتدت الفتاتان فستانًا من اللون الأحمر يدعى (bindallı) ، ثم ارتدتا وشاحًا أحمر اللون مزخرفًا ومزينًا فوق ملابسها لتغطية وجهيهما..
وبعد التسلية، بدأت النسوة بغناء الأغاني الحزينة توديعا للعروستان، وحزنا على فراقهما.
ثم إحضار الحناء و بلها بالماء في صينية خاصة، وعليها شمع، وضعن كل من (أزاد) و(وجد)-تلك التى كانت تتابع كل مايحدث بإنبهار)-فى منتصف المكان ودرن بالصينية حولهما وهن مازلن ينشدن بالأغانى ومن ثم وزعن الحناء على الحاضرات، وعندما حان الوقت لوضع الحناء في يد العروسين أغلقت (أزاد)يدها فكانت (وجد)تقلدها بسعادة، فأتت كل من(ملك ، منى)، ووضعتا قطعة ذهب في يد كل منهما،ثم وضعت الحناء للعروستان بشكل دائرة في كف اليد، وعلى العقدة الأخيرة من كل إصبع...ثم نهضت الفتاتان تشاركان النسوة الرقص والغناء...

فجأة دلف إلى المكان بضجة موسيقية العريسان..ليتوقف الغناء ويتقدم كل من (عمار وتيم) بإتجاه كل من (أزاد و وجد)..تعلقت العيون وقرعت دقات القلوب كالطبل فى الصدور..فتوقف كل عريس أمام عروسه ورفع وشاحها تأملها للحظات بعشق ثم قبلها فى جبينها..ليتعالى الهتاف والتصفيق قبل ان تصدح الموسيقى مجددا ويشارك الجميع فى الرقص و الغناء بسعادة حتى الصباح.

حالة وجدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن