01

6K 176 18
                                    

لويس
بينما تلاعب أصابعي أوتار الجيتار بوتيرة سريعة ولكن منتظمة وتندفع جرعات الأدرينالين داخل جسدي مما يعطيني شعورًا رائعا بالنشوة المطلقة
صدر صوتي صارخا عبر السماعات الكبيرة بينما يصرخ المشاهدون ويتراقصون لأتراقص معهم بعصبية
تندفع الذكريات داخل عقلي لتعطيني دفعة وسبب آخر للغناء بشغف أكثر
ومع لفظي لآخر كلمة وانتهاء صوت الموسيقى المدوي احتل صوت صراخ المشاهدون المكان لابتسم بثقة وبسعادة غارمة قبل أن أصافح باقي أعضاء فرقتي بحميمية وأنزل من المسرح متجها الى الكواليس
كان انضمامي لهذه الفرقة هو أفضل قرار اتخذته في حياتي الجامعية حقًا
كنت أشعر بنشوة غير طبيعية لا أعتقد أن أي مخدر قادر على جعلي أشعر هكذا ..
ودعت الرفاق بينما أخذت بالتوجه الى السكن الجامعي
لقد دقت الساعة منتصف الليل من الجيد أن لا محاضرات لدي غدًا ..
انقبض قلبي فجأة عندما شعرت بعيون أحدهم علي من نهاية الشارع.. التقت ولكني لم ألمح أحدًا
آهٍ لا بد أنها التهيؤات..هل أخذت دوائي اليوم؟
.
عندما استيقظت صباح اليوم التالي كان قلبي ينبض بعنف بالغ بينما يبدو كأنني أسبح في بحر من العرق كان تنفسي مضطرب بينما أشعر أن عقلي غائب عن الوعي ..لا أصدق أن تلك الكوابيس قد عادت!
كم أنت غبي يا لويس لاعتقادتك أنه قد يمكنك متابعة حياتك والمضي قدما!
تنهدت بارتجاف بينما احاول النهوض والذهاب إلى الحمام لأتحمم
مازال شريكي بالسكن في عطلة لذلك كان بإمكاني الحصول على الغرفة لي وحدي لأسبوعين قادمين
قد يبدو هذا رائعا ولكنه مثير للكآبة حقًا..
استحممت ثم ارتديت ملابسي حتى أذهب للحصول على الغداء لأن الساعة أصبحت الثالثة بالفعل
لا أملك أي خطط اليوم مما سيعطيني وقت أكبر للتفكير بذلك الكابوس..كانت الأدوية تمنعني من الحصول على تلك الكوابيس لفترة طويلة ولكن نصحني الطبيب بالتوقف عن أخذها لإعتقاده بأنها لن تزورني مجددا
وحسنا هي لم تفعل لوقت طويل ولكن بعد شعوري بأحدهم يراقبني بالأمس وأنا قلق ومضطرب ..
ولكن لا يمكنه أن يعود أعني..لقد وعدني آدم!
.
كنت أشعر بالحر نوعا ما عند خروجي من المنزل لذا تجاهلت السترة ولكن يبدو أن تلك قد كانت فكرة غبية لأنني أقضي وقتي حاليا في الحديقة العامة بينما أرتجف
حسنا في الواقع لا أتذمر كثيرا لأنني أحب الجو البارد جدًا ولكنني أخشى أن أمرض لأن مرضي يعني بقائي في السرير لمدة أسبوعين متواصلين..اللعنة على مناعتي الضعيفة
كنت أتأمل الأشجار التي تلتف حول بحيرة الحديقة لتعطيها منظرًا خلابًا
أنا بحق أعشق الطبيعة ولا أمانع البقاء هنا اليوم بأكمله
أغمضت عيناي لأستمع لصوت الطبيعة كما أسميه ..ولكن تجمد جسدي وجفلت عندما شعرت بشيء دافيء يستلقي على كتفاي بهدوء
قبل أن يقترب ذلك الشخص من أذني بينما استقرت أحد يداه على عيناي ثم همس "الجو بارد عزيزي ما كان عليك الخروج بذلك الشعر الرطب."
.
أصبحت الساعة العاشرة ليلا وأنا ما أزال مكاني على مقعد الحديقة بينما لم يتوقف جسدي عن الإرتجاف للحظة
ولكن ليس من البرد فقد كانت السترة دافئة جدًا ولم أفكر لثواني قبل إدراكي التام أنها تنتمي إليه..كان جسدي يرتجف رعبًا
لقد كان هنا!!
لقد
كان
هنا!
لا بل إنه لايزال هنا أشعر بعيونه علي أكاد أقسم أنني أشعر بعيونه علي
مازال جلدي يحرقني حيث لمسني ومازلت أشعر بأنفاسه الحارة ضد أذني
يا الهي هل هذا كابوس آخر! لا يمكن هذا لا يمكن!
ك-كيف..كيف وجدني!!!
كيف وصل إلي ! ألم..ألم يسجنه آدم! هل هرب! ولمَ لم يحذرني آدم!
يا الهي لا أحد سيمنعه عني الان يستحيل أن أنجو ..يستحيل أن أفعل!
هل حضر الحفل بالأمس لابد أنه فعل! كيف كان شعوره؟ لابد أن الغضب قد تملكه لأنه رآني أمضي بحياتي أليس كذلك!
ماذا أفعل! أين علي الذهاب! هه لابد أنه يعرف عنواني بالفعل!
..ساعة أخرى مضت قبل أن أتمسك بالمقعد لأحاول النهوض بصعوبة بسبب ارتجاف قدماي كان الجو باردا جدا ولكنني أشعر بحرارة السترة تخنقني
حاولت المشي باعتدال ولكن رجفتي كانت واضحة جدًا ولكنني استمررت بالمشي نحو المنزل ..بينما هو لايزال خلفي.
.

Escapeحيث تعيش القصص. اكتشف الآن