>أَحْمَقْ<

17 7 4
                                    

Start
*******
♤تاي هونغ♤

كنت عائداً أنا وأمي وجيمين من عند طبيب أمي
كنا نسير بالطريق المؤدي إلى المنزل
حتى رأيتها هان كان مغمى عليها في منتصف الطريق
ذهبت إليها
حملتها
أمضيت ذلك الطريق راكضاً إلى المنزل تاركاً أمي وجيمين خلفي
لا أعلم لما قلبي يؤلمني رؤيتها هكذا متألمة وجهها جسدها يرتجف من ألم
رأيتها لمدة شهر كامل على هذا الحال
كلما أعطيتها جرعة الدواء
لولا أنه حقاً فعال ويحسن من حالتها
لما أعطيته لها مطلقاً
وصلت للمنزل وضعتها على السرير في غرفة المختبر لأقوم باعطاءها الدواء فاليوم موعد جرعتها
قمت بإعطاءها الجرعة كانت نائمة جلست
بجانبها أنظر لها رأيتها جميلة
رغم تعابير الألم التي تغطي وجهها كنت أريد أخذها إلى غرفتها كما هي العادة دائماً يغمى عليها فآخذها إلى سريرها لكن هذه المرة
لا أعلم شعور بداخلي
يرغب بذلك أردت أن أجلي بجانبها والنظر لها
عندما أراها تتألم هكذا
أصبح ألعن نفسي لأنني قمت بكرهها سابقاً
راقبتها طوال الشهر السابق
رؤيتها تتألم بسبب الدواء وفي اليوم التالي
جالسة مع أمي وأمها تضحك بشدة

رؤيتها تضحك هكذا بعد الألم
أشعرتني بسعادة
شديدة
فرحت كثيراً
لأجلها

حاولت طوال الشهر السابق التعامل معها بطريقة جيدة ولطيفة
ولم أزعجها
على الإطلاق
بدت سعيدة
لذلك
فرحت
لاسعادها

الآن أنا أدرك جيداً أنني بدأت أحبها لا أعلم حقاً إذا كان هذت ما يدعى بالحب ولكني حقاً أشعر أن لها مكانة مختلفة في قلبي
بقيت جالس بجانبها
أتى جيمين وجلس
ثم ذهب
ومرة أخرى ليطمئن عليها
وذهب
جلست بجانبها طوال النهار
أتأمل ملامحها المتألمة وقلبي يتمزق
أردت لو أني أنا من كان يتألم ذلك الألم وليس هي
لما قام بالتجربة عليها لما لم يقم بها علي

أصبحت الساعة التاسعة مساءً
وهي لا تزال نائمة لم أرد إيقاذها
كنت أريد أخذها إلى غرفتها لكنها استيقظت
نظرت لي وعينيها امتلأت بالندم فور رؤيتها
لي
قالت
"أعتذر لأنني لم أطعك وخرجت من المنزل "

هي لم تفكر بنفسها بالألم الذي تعرضت له
هي لا تعلم أنني منعتها من الخروح كي لا تتألم أكثر
وهي تعتذر الآن
ماذا أقول
لها
"ما كان عليك الخروج لقد آذيتي نفسك"

رددت مرة أخرى
"أعتذر"

لما هي تعتذر لي أنا من يجب أن يعتذر لها لما تشعر به من ألم
قلت لها
"اذهبي وارتاحي في غرفتك"

كنت أريد الذهاب لكنها قامت بإمساك بيدي لتمنعني من الذهاب وقالت
"أرجوك ابقى معي ... قليلاً فقط "

رأيت دموعها تسقط
كانت أمراً
مؤلماً بحق
طوال ذلك الشهر لم أرى
دمعة رغم الألم الشديد الذي شعرت
به
لكنها لم تبكي قط
اقتربت منها
مسحت تلك الدموع
"لا تبكي سوف أبقى بجانبك
توقفي عن البكاء "
لكنها لم تتوقف
بل زاد بكاءها
قالت بين بكاءها
"إنه مؤلم

مؤلم جداً
أشعر أأأن رررأسي يتفككك

لا أأأستطيع تحمله"

كنت أحاول تهدأتها
لكنه حقاً ألم لا أحد يستطيع تحمله
لهذا حاولت
تشجيعها على تحمله أكثر
بقولي لها

"أنتي كنت قوية
لهذا أنتي تتحسنين بسرعة
حتى إذا بقيتي صامدة
هكذا
سوف ينتهي العلاج قبل
انتهاء الشهر
الثاني
أنتي تستطيعين فعلها "

هدأت قليلاً
لترفع رأسها
"حقاً هل سأتحسن ؟!"

"بالطبع ولو أنك لا تتحسنين لما أعطيتك إياه مطلقاً"

نظرت لي مستغربة
"حقاً ظننت أنك تريد تعذيبي "
صدمت بحق لقولها هذا الكلام هل تظن أنني
لا زلت أكرهها
هي عندما رأت
ملامحي المصدومة
نهضت عن السرير وهي تضحك
"ياا لقد كنت أمزح
أعلم أنك لا تنوي هذا
لاتقلق"
في نهاية حديثها غمزت لي
وخرجت من الغرفة
خرجت وتركتني
شعرت بالدم يتدفق
إلى وجنتي
يا إلهي
يبدو أنني أصبحت أحمق للغاية
.
.
.
.
.
.
يتبع ~~
Finish
#######

المجهول||unknownحيث تعيش القصص. اكتشف الآن