جيسو:اذاً هل ستأتين لمنزلي؟
يونمي:سأسل والداي وأقول لكِ
جيسو:حسناً وإذا ستأتين ارتدي كنزتكِ الصفراء التي...
يونمي مقاطِعة:رميتها
جيسو:ماذا؟! لماذا؟ استحملت كرهك للون الأحمر المفاجئ والغير مبرر لكنني لن أسمح لكِ بكرار ذلك مع الأصفر لذا كوني فتاة مطيعة وقولي لي ماذا يحدث معكِ
يونمي:لا شيء، فقط إنه مزعج للنظر
جيسو:رغم أنني سأظهر كالحمقاء إن صدقتك لكن ما باليد حيلة
يونمي:حسناً سأغلق الآن وداعاًأغلقت الهاتف لتعاود الاستلقاء على سريرها للحظات تفكر كيف بدأت حياتها تصبح أكثر غموضاً و.... رعباً؟
حسناً يمكن القول أنها أصبحت تخاف من البقاء وحدها في مكان ما بسبب الأصوات التي تسمعها، أصوات أشبه بالهمس لكن الكلام يكون غير مفهوم مما يزيد رعب يونمي
بعد خروجها من دوامة التفكير خاصتها ذهبت للمطبخ حيث تتواجد والدتها
يونمي:أمي، جيسو دعتني لمنزلها وأود الذهاب أيمكنني؟
الأم:لا
يونمي:ماذا؟ لماذا الرفض؟ تعلمين أنها صديقتي المفضلة ثم تعلمين أننها دائماً نزور بعض ولم ترفضي مرة واحدة لماذا الرفض الآن؟!
الأم:قلت لا ويعني لا، اذهبي لغرفتكِ ونظفيها
يونمي:نظفتها صباحاً
الأم:إذاً امسحي الأرض
يونمي:مسحتها بونا
الأم:-تزفر بغضب- لماذا تردين ببرود؟ ماهذه الوقاحة؟
يونمي:سأذهب لأبي
يونمي:*ما هذا لماذا تتصرف بهذا الشكل؟ أعني لقد غضبت من لا شيء! حقاً من لا شيء*
يونمي:أبي
الأب:ماذا عزيزتيتحكي يونمي لوالدها ما حصل معها ومع أمها ومنعها لها من الذهاب لمنزل جيسو وكمية الإزعاج التي تلقته
الأب:إنها فقط متعبة من عمل المنزل لذا...
يونمي:أي عمل منزل أبي؟ كل ما فعلته اليوم هو طبخ الغداء!
الأب:حسناً اذهبي لجيسو وأنا سأتحدث مع أمكتقبل يونمي خد والدها لتذهب تتصل على جبسو وتقول لها بأنها ستأتي، بعدما أغلقت اتجهت نحو خزانتها لتخرج شيئاً ترتديه ليوقفها صوت همس، توقف مكانها قليلاً بسبب الخوف لكنها شجعت نفسها قليلاً لتذهب للخزانة وتفتحها، أخرجت قميصها الوردي ليعود صوت الهمس واضحاً هذه المرة
*لا تذهبي يونمي*
بدأت يونمي بالارتجاف رعباً، كانت متجمدة بمكانها من الخوف لتقع بضع من كتبها أرضاً فجأة مسببة تفاجؤ ورعباً ليونمي لتصرخ دون وعي، تجلس على الأرض وتبدأ بالبكاء بصمت واضعةً يدها على فمها لكي تخفي شهقاتها
الغريب بالأمر أنها صرخت بقوة لكن لم يأتي أحد من أسرتها لتفقد الأمر
بعد دقائق مسحت يونمي دموعها وقررت الذهاب لمنزل جيسو مهما كلف الأمر، لماذا؟ هي نفسها لا تعلم
وضعت سماعات الأذن والموسيقا لأعلى صوت حتى لا تسمع أي شيء وبدأت بارتداء ملابسها وتسريح شعرها متجاهلة شعورها بأن هناك أحد معها بالغرفة
ومنذ هذه اللحظة أصبحت سماعات هاتفها والموسيقا أحد حاجياتها للعيش...خرجت من منزلها لمنزل جيسو دون علم أمها، عندما وصلت رحبت بها والدة جيسو وطلبت منها أن تنتظرها في غرفتها لأنها ذهبت لشراء بعض الحلوى
جلست على سرير جيسو ليدخل فتى للغرفة
الفتى بتفاجؤ:أوه مرحباً
يونمي:مرحباً.... من أنت؟
الفتى:أنا ابن عمة جيسو أدعى كيونغسو، دو كيونغسو عمري 13 عاماً
يونمي:تشرفت بمعرفتك، اسمي يونمي صديقة جيسو
كيونغسو:أهلاً -يجلس على كرسي مقابل لها- بالمناسبة تبدين جميلة جداً
يونمي:شكراً لك
كيونغسو:لكن أتعلمين؟ أظن أن الأصفر يليق بكِ أكثر -يهمس- خصوصاً داخل حديقة صفراء... ستتناسبين مع الطبيعة لدرجة كبيرةيونمي خافت منه في هذه اللحظة بسبب نبرة صوته وذكره للحديقة الصفراء... أعني حقاً كانت كابوساً لها، وطبعاً لا ننسى طريقة تحديقه بها مع عيونه الكبيرة
قطع لحظات خوف يونمي فتح الباب لتظهر جيسو ووقتها كادت يونمي تقفز على جيسو بحضن كبير لإنقاذها من صاحب عيون البومة الجالس هنا لكنها فضلت التزام مكانها لسبب لا تعلمه
جيسو:أوه كيونغ ماذا تفعل هنا؟
كيونغسو:ظننتك بالغرفة لذلك دخلت لألقي التحية عليكِ
جيسو:أوه، همم إذاً ستجلس معنا؟
كيونغسو:لا سأنتظر أخاكِ لينهي حمامه الخطير، إلى اللقاء -يخرج-يونمي لم تكن مرتاحة أبداً لذلك المدعو كيونغسو حتى أنها شعرت به يراقبها عندما دخلت المطبخ مع جيسو لغسل الأواني والكؤوس التي استعملتاها
حان موعد ذهاب يونمي، كانت ستخرج لولا صوته
كيونغسو:أوصلكِ؟
يونمي:لا... لا داعي.. شكراً..لك
كيونغسو:لا لا سأوصلكِ أنا أيضاً عليّ الذهاب للمنزل وطريقي من طريقكِ، هياخرجا باتجاه منزل يونمي بصمت لتقطعه يونمي
يونمي:كيف تعلم عنوان منزلي؟لم يجبها كيونغسو، فقط اكتفى بابتسامة غامضة دبت الرعب في قلب يونمي لتصمت
وصلا لباب المنزل ليودعها كيونغسو بعد أن صدمها بكلماته، دخلت بهدوء
الأم:يونمي يا حمقاء ألم أقل لكِ ألا.... -تركض لبنتها تتفحصها- يونمي عزيزتي ما بكِ؟ لماذا أنتِ شاحبة وترتجفين؟
يونمي:لا أعلم -تبدأ بإنزال الدموع-
الأم:يا إلهي، قلت لكِ ألا تذهبي لقد شعرت أن هناك شيئاً سيئاً سيحصل -تحتضنها- اهدئي صغيرتي كل شيء بخيربعد البكاء غسلت يونمي وجهها لتذهب وتنام، الوقت ليس متأخر لكن كثرة التفكير والخوف أتعباها
استلقت لترن جملة كيونغسو الأخيرة في عقلها*لماذا لم تذهبي للبحيرة يونمي؟ لماذا لم تموتي؟*
يتبع....
أنت تقرأ
Ghost...
ActionGhost... شبح... كنتُ أخشى الظّلام حتّى جِئْتَ وجعلتَهُ جزءاً منّي "مقتبسة عن قصة واقعية مع بعض التعديل من خيال الكاتبة"